شبكة اخبارالجنوب - صنعاء -
تنزلق اليمن في أتون كارثة صحية تعم كل انحاء البلد الافقر في المنطقة والعالم، بعيد مرور 325 يوماً من الحصار والعدوان السعودي، بحسب ما اوردته تقارير رسمية.

وأكد تقرير صدر اليوم عن وزارة الصحة أن المنظومة الصحية بكافة مكوناتها قد أشرفت على الانهيار وأصبحت عاجزة عن تلبية احتياجات المرضى والمصابين في ظل صمت دولي مطبق.

ورصد التقرير عن 7018 شهيد منهم 1601 طفل و1161 امرأة و16551 مصابا بينهم 2247 طفل و1755 امرأة كما تحدث عن 147 اعاقة.

واشارت وزارة الصحة العامة والسكان- في مؤتمر صحفي عقد اليوم في صنعاء، الى أنه مع دخول العدوان شهره الثاني عشر فإن المنظومة الصحية في عموم المحافظات تشارف على مرحلة الانهيار الاخيرة حيث تضرر 70% تقريباً من مكونات القطاع الصحي.

وتطرقت الصحة إلى تدمير ما يزيد عن 340 منشاة صحية متنوعة ومراكز صحية ووحدات متخصصة توزعت على 110 مشفا ومستوصفاً ومركزاً صحياً و232 وحدة صحية و2 مصانع أوكسجين و61 سيارة اسعاف اضافة الى خسائر بشرية في اوساط الكادر الصحي والتي بلغت 73 حالة وفاة و208 اصابات.

وتصدرت محافظة صعدة قائمة المحافظات الاكثر تضرراً حيث دمر العدوان 132 مرفقاً تليها محافظة حجة 67 مرفقاً يليها 43 مرفقاً في مأرب و40 مرفقاً في عدن و3 مرافق صحية مركزية في أمانة العاصمة و4 مرافق في محافظة صنعاء ومشفيين في الضالع ومشفيين في شبوة و3 مشافي في عمران.

واستعرضت الصحة الاضرار الناجمة عن الحصار والتي تسببت في انعدام المشتقات النفطية والمستلزمات والمحاليل الطبية المخبرية والدوائية وكذا معظم الادوية وايضا فرار واخلاء الكادر الطبي، مما أدى إلى تدني مستوى الخدمات الصحية المقدمة في تلك المرافق الى حوالي 30-40 % من القدرة الفعلية .

وتابعت أن 14،1 مليون شخص لا يحصلون على الرعاية الصحية التي يحتاجونها بالاضافة الى وفاة العديد من جرحى العدوان نتيجة عدم حصولهم على الخدمة الطبية والاسعافية الملائمة وفي الوقت المناسب.

وتسبب الحصار في منع وصول الوقود وانطفاء الكهرباء ما أدى الى توقف الاقسام الحيوية في المستشفيات المتبقية كالعناية المركزة وغرف العمليات واجهزة الغسيل الكلوي وحاضنات الاطفال وصعوبة الحصول على المياه ووصول الكادر الطبي الى معظمها.

وأشار التقرير الى ازدياد حالات الوفاة بين المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة كالسرطان بمختلف أنواعه والسكري وأمراض القلب والشرايين والفشل الكلوي، ونوه الى ازدياد حالات الاصابة بالسرطان ومنها سرطان الدم خصوصاً لدى الاطفال مرجعاً ذلك الى استخدام العدوان لاسلحة محرمة دولياً.

ونقل التقرير عن مدير مركز علاج الاورام الذي أكد وفاة الكثير من المصابين وانعدام الادوية وأن ماتم توفيره من علاج السرطان خلال العام الماضي لايتجاوز 20% مما تم توفيره العام 2014م بالاضافة الى انهيار الخدمات المقدمة لهم في المركز الذي عجز عن تشغيل اجهزة العلاج والتشخيص الكيماوي واصبح التشخيص يعتمد على الوسائل التقليدية التي لاتعطي نتائج مضمونة.

وأكد التقرير الذي سجل نحو 100 ألف مصابا بالسكري أن المعاناة الصحية أصبحت مرافقة لكل مريض يمني..

ويسجل الوضع الوبائي في البلاد تدهوراً خطيراً حيث بلغ عدد المصابين بحمى الضنك 7732 وبمعدل وفيات يصل الى 30% اضافة الى 20900 حالات اصابة بالملاريا كما تشير الاحصائيات الى أن هناك 2،6 مليون طفل معرضون للاصابة بالحصبة.

وبلغ عدد الاطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد 320ألف كما تضاعف عدد الاطفال دون سن الخامسة المعرضين لخطر الموت بسبب سوء التغذية الحاد ثلاثة أضعاف المصابين خلال العام 2014م.

وبلغ عدد المصابين بسوء التغذية المعتدل خلال العام الماضي 1،3 مليون طفلاً مقارنة بـ 690 ألف مصاباً قبل العدوان .

وتحدث التقرير عن 1،8 مليون طفل مصاب بالاسهال و1،3 مليون طفل معرضون للاصابة بالعدوى التنفسية.. كما أن هناك حالات يشتبه باصابتها بالكوليرا.