يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
شبكة أخبار الجنوب - د - المقالح

الثلاثاء, 17-نوفمبر-2015
شبكة اخبارالجنوب - متابعات -
في صباحية مختلفة من صباحيات الأسبوع الماضي ذهبت إلى "بيت الثقافة" بدعوة من وزارة الشباب. كنت مريضاً مرهقاً مكتئباً، وفي دقائق قليلة نسيت وجعي واندمجت في المناخ الشبابي المفعم بالإبداع والأمل. حيث عشرات المبدعين في مجال الشعر والقصة والفن التشكيلي يحاولون تجاوز الواقع المؤلم ويبدون في لحظات ممتعة مغمورين بالفرح وبأحلام منطلقة نحو المستقبل القريب الذي يبدو لهم كأجمل ما يكون، وفي حالة من الثقة بأن ما تتعرض له البلاد لم يكن سوى سحابة سوداء ستنقشع قريباً ويعود إلى السماء وإلى النفوس الصفاء والألق، وكما أن الحزن يعدي فإن الفرح كذلك يعدي، كل شخص كان في القاعة من المبدعين والمبدعات ومن الحضور المتابع لما يدور الجميع دون استثناء في حالة ابتهاج وشعور بالرضا. وهذه مهمة الإبداع الأدبي والفني وتلك بعض تجلياته التي لا نكاد نشعر بها إلاَّ نادراً في حين أنها معنا في كل الأوقات. ويأتي السؤال الذي أحسست انه يرتسم بوضوح على شفاه الحاضرين وهو: لماذا لا تتعدد مثل هذه الصباحيات؟

كان عن يميني الشاعرة الكبيرة المبدعة هدى أبلان نائب وزير الثقافة، وعن يساري الصديق والزميل الأستاذ عبدالباري طاهر الكاتب والمفكر المعروف، ومن حولهما الأستاذان عبدالله بهيان نائب وزير الشباب والرياضة والأستاذ فؤاد الروحاني أمين عام الجائزة الوطنية للمبدعين الشباب. في الوقت الذي كان عازف الكمان يواصل عزفه المنفرد الخافت بألحان تتناسب مع الجو الذي يسود القاعة ولا يخلو من الهمسات الجانبية. وعندما بدأ الشباب المحتفي بهم في قراءة نماذج قصيرة من كتبهم التي أصدرتها وزارة الشباب دخل الجميع في صمت لا يتخلله سوى صوت القارئ مصحوباً بالإيقاع الخافت من صوت الكمان. وفي الدقائق الفاصلة بين قارئ وآخر كنت أستغرق في تأمل عميق حول دور الفنون والآداب في إنعاش الروح الوطنية والمشاركة المعنوية الجادة والفاعلة في معركة البقاء وتجاوز مراحل التخلف وما تفرضه على الشعوب من كوارث وخسائر فادحة ما كان لها أن تقع لو أن النفوس قد تحررت من رواسب الجهل ومشاعر الكراهية.

ومن المهم الإشارة إلى الإصدارات التي تم توقيعها في تلك الاحتفائية، وهي كالآتي:
1- قمصان العابر للظل: ديوان شعر بديع ومتميز للشاعر عبدالإله الشميري.
2- سِفر الحديقة: قصص قصيرة للمبدع هائل علي المذابي
3- استعارة لونية: قصص قصيرة للمبدع هشام محمد .
4- لنشرب قهوتنا مرتين: قصص قصيرة للمبدع عَمّار السواني.
5- امرأة آيلة للسقوط: مسرحية للمبدع مبروك الرامي.
6- اللون شجن: البوم صور مختارة من أعمال الفنان التشكيلي حاتم الذاهبي.
7- سمفونيات: ألبوم صور مختارة من أعمال الفنان إيمان عثمان.

وما تجدر الإشارة إليه، أيضاً، أن هذه الإصدارات قد حُظيت بعناية فائقة في الطبع والإخراج والتلوين، وهو ما يدل على الإشراف الدقيق والمتابعة الناجحة للجهة المعنية في الوزارة.

ومن حق الشبان المبدعين في بلادنا أن لا يتوقف الاحتفاء بهم عند إصدار ديوان أو مجموعة قصصية أو البوم صور. أن أغلبهم يعانون من الفاقة ومن تجاهل جهات كثيرة في الدولة لمشكلاتهم وما يتعرضون له في الحياة من ضغوط معيشية تجعل من الصعب عليهم مواصلة السير في طريق الإبداع. ولا ينبغي أن تتحمل وزارة الشباب وحدها مسئولية الأخذ بأيديهم، إذ لا بد أن تتضافر جهود الرعاية من أكثر من مرفق حكومي وأهلي. وزارة الثقافة، وزارة الإعلام، وزارة الخدمة المدنية، وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل والمؤسسات التجارية الأهلية. كل هذه الجهات مدعوة لوضع حد لضياع المبدعين ومعاناتهم. وأعرف العشرات منهم لا يجدون أعمالاً ولا غذاء وهم زينة هذا البلد وواجهته الأدبية والفنية، وصورته الزاهية الحديثة في أنحاء العالم المتمدن الذي يرى أن الحضارة المادية بدون حافة وسريعة العطب.

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)