يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
شبكة أخبار الجنوب - المناضله فائقه السيد

الأربعاء, 26-أغسطس-2015
شبكة اخبارالجنوب - صنعاء -
قالت الأستاذه فائقة السيد- الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام، أن الاحتفال بالذكرى الـثالثة والثلاثين لتأسيس المؤتمر الشعبي العام في الـ24 من أغسطس 1982م يأتي هذا العام في ظل ظرف استثنائي جداً.

وأوضحت الأمين العام المساعد- في لقاء خاص بثته قناة "اليمن اليوم" بمناسبة ذكرى تأسيس المؤتمر، أنه ورغم كل ما نعيشه من ظرف مؤلم ومأساوي إلا أن ذلك لا يستطيع أن يسرق منا لحظات الفرح والبهجة والسرور التي نعيشها سواء بالانتصارات التي يحققها ابطال الجيش أو عندما تأتينا ذكرى كذكرى إعلان وتأسيس المؤتمر الشعبي العام الذي أسسه الزعيم علي عبدالله صالح في ظروف كانت ايضاً استثنائية تمر بها اليمن، وكل العالم.

وعن اهمية الاحتفال بذكرى تأسيس المؤتمر الشعبي العام في ظل العدوان الذي تتعرض له بلادنا، قالت السيد: نحن في المؤتمر الشعبي العام واليمنيون بشكل عام أذهلنا العالم بصمودنا وبقناعتنا أن لاشي أكبر من الوطن، سواء عندما كنا هنا أو عندما ذهبنا إلى الخارج، وأتذكر عندما سافرنا لجنيف وكنا في أفضل بقاع العالم- وقلت في أحد التصريحات- "اننا سنعود إلى ارض الوطن ولو سباحة".

وتابعت الأمين العام المساعد للمؤتمر: "نحن في اليمن نقبل التعايش لكننا لا تقبل البغي والتكبر، نحن شعب متعلم ولديه حضارة وتاريخ وبصمات على مدى التاريخ، وعندما نشعر بأن هناك طرف يريد أن يتطاول علينا نقاتله"، وأضافت: نحن الآن في مرحلة دفاع عن النفس.. فالكثير من البيوت دمرت وهناك الكثير من الضحايا وكثير من النساء والأطفال فقدوا حياتهم وفقدوا أسرهم.. ومتطلبات الحياة مفقودة وهناك حصار مفروض وموانينا تقصف إمعاناً في إذلال هذا الشعب وإهانته، لكن كل هذه المطبات الكبيرة والضخمة وكل هذا العدوان لن يحول دون أن نحتفل بمناسباتنا ولو بالحد الأدنى، وسنصنع بصمودنا ملحمة سيتداولها التاريخ حتى يرث الله الأرض ومن عليها.

وأكدت فائقة السيد أن المؤتمر الشعبي العام وقائده الزعيم المؤسس على عبدالله صالح "وجهان لعملة واحدة" وهما صمام أمان الوطن، وقالت: "أن الزعيم بتأسيس المؤتمر الشعبي العام أوجد صناعة يمنية خالصة هي معادل لحالات التخندق الداخلي مع الخارج ايدلوجياً وسياسياً، فالمؤتمر الشعبي المؤتمر له خصوصيته، له طابعه المحلي، صناعة وطنية خالصة، ووسطيته واعتداله ساعد على استيعاب التناقضات وتذويب الصراعات ولملمة الصفوف واستيعاب الهاربين والشاردين من ويلات العمل السياسي المصحوب بنزاعات مسلحة كما حصل في العام 1986م.

مشيرة إلى أن المؤتمر الشعبي العام تقع على عاتقه مسئولية ضخمة جداً في هذه المرحلة كونه موجود في كل الوطن فهو لا يحمل طبيعة مناطقية ولا طبيعة ايدلوجية متشددة وهو إطار جماهيري واسع، ما يجعل المسئولية عليه تكون أكبر، وأضافت: "المؤتمر جُرب كثيراً وشكل خلال مسيرته 15 وزارة، وهو مصنع حقيقي للكفاءات والخبرات ومستودع غني بذخيرة حقيقية هي الإنسان المجرب والمؤهل الذي مارس السلطة والعمل الدبلوماسي وشتى المجالات.

ونوهت السيد إلى أن علاقة المؤتمر الشعبي العام بالجماهير واسعة وهو متوغل ومتعمق وفي كل بيت تجد مؤتمري ما يجعله معروف لعامة الناس وموجود في كل مكان ولا يعيش حالة إغتراب، وقالت: المؤتمر بقي قوياً وحاملاً ورافعةً وطنية بفضل بقاء هذا الرجل العظيم الثابت الزعيم علي عبدالله صالح والذي ثبت رغم كل ما هو متحرك حوله، ونحن وإياه وجماهيرنا ومنظماتنا وفروعنا سنستمر بالعمل حتى في اسوا الظروف.

وأضافت: لدينا قيادات صمدت صمود الجبال رغم المغريات ورغم العروض الكبيرة إلا انهم رفضوا أن يبيعوا.. وربطوا وجودهم في المؤتمر الشعبي العام بوجود وبقاء الوطن.

وعن الرؤية المستقبلية للعمل التنظيمي في المؤتمر الشعبي العام، أوضحت الأمين العام المساعد للمؤتمر أن المؤتمر كان منذ فترة بصدد اقامة المؤتمر العام الثامن إلا أن تجميد الفار عبدربه منصور هادي لأموال المؤتمر.. ثم مجيئه بالحرب والعدوان.. عرقل هذه الجهود، وأن المؤتمر سينتظم لعقد مؤتمره العام الثامن متى ما زالت هذه الظروف، مشيرة إلى أن المتعارف عليه في كل التجارب الديمقراطية والحزبية أن ما بين المؤتمرين يكون انعقاد اللجنة المركزية أو اللجنة الدائمة بأغلبية هو السلطة الفعلية.

وأشادت السيد بدور المؤتمر الشعبي العام خلال مسيرته في دعم المرأة اليمنية، وقالت: كان المؤتمر بقيادة الزعيم ينتزع المواقع والوظائف القيادية من فم الأسد والقوى التقليدية للمرأة اليمنية ولو كان ذلك من حصة المؤتمر، ووصلت المرأة بدعم المؤتمر إلى سفيرة وإلى مناصب عليا.

وتطرقت الأمين العام المساعد للمؤتمر لكلمة الزعيم على عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام الموجهة لقيادات وكوادر وأنصار المؤتمر في ذكرى تأسيسه، وقالت: ميزة خطابات رئيس المؤتمر الزعيم علي عبدالله صالح أنها معايشه لا تأتي من برج عالي.. وتأتي من بين الناس.. ومن بين احتياجاتهم تجسيداً لنبضهم ومشاعرهم ومطالبهم. وأضافت: الزعيم علي عبدالله صالح توجه بخطاب للمصالحة الداخلية وتفويت الفرصة على الأعداء الذين يريقون الدم اليمني بقلوب باردة وبدم بارد، كما وجه الدعوة لدول العدوان للكف عن عدوانهم.

وتابعت: خطاب الزعيم صالح كان متوازناً ووضع كل الأمور في نصابها الصحيح والحقيقي، وجاء ليحمل رسائل للداخل والخارج، ورسالة هامة جداً إلى طرف في الداخل هم أهل الشرف والرجولة قبائل وأشراف وأبناء مأرب الأبطال وذلك لأهمية مأرب التي نعول عليها كثيراً، بأن لا تدعو أرضكم مسرحاً للعدوان على اليمن فهي البارود الذي سيحرق الجميع، وللأسف فهناك من انساق وراء المال والمال لا يساوي وطن ولا يمكن أن يكون بديلاً عن الوطن.

ووجهت السيد الدعوة لالتقاط مبادرة الزعيم صالح والشروع في حوار "يمني- سعودي" على قاعدة ووقف العدوان والمصلحة التي تجمع الشعبين في الأمن والاستقرار، وقالت: "إلى هنا وكفى، يجب أن ينتفض وينبري صوت الحكمة في عقولهم، نحن جيران دائمين، والفارين حالة طارئة يمكن أن تنتهي في أي لحظة.

وأضافت: "بالمناسبة نحن لا نريد لنجران ان تتدمر ولا نريد للناس أن يتضرروا، وعليهم ان يبادلونا هذا الشعور الإنساني".

وانتقدت الأمين العام المساعد للمؤتمر مواقف الدول التي شاركت في تحالف العدوان على اليمن، وقالت: الدول التي تألفت قلوبها على الشعب اليمني بعد فراق وخصام واختلاف على قضايا كثيرة من آبار البترول في الأراضي المحايدة إلى الأراضي المحتلة من قبل دول أخرى، ارتكبت غلطة تاريخية كبيرة.

وخاطبت السيد تحالف دول العدوان: "لا تعادي إنسان تجبراً وشعوراً منك بأنه لايملك إمكانياتك، فهذا الأمر مرفوض للغاية. وإذا لم تكن لنا خيارات فسنظل في أرضنا، ولتكن بيوتنا مقابراً لنا"، وأضافت: لديهم قضايا أهم كان بإمكانهم إنجازها.. لديهم أراضي محتلة.. والمقدسات الإسلامية في خطر.. والأقصى في خطر.. والشعب الفلسطيني في خطر، وهنالك قضايا كثيرة نتفق عليها، لكن منسوب الشعور القومي وروح الانتماء المفتقد لدى هؤلاء متوفر لدى الشعب اليمني.

وأضافت: نحن الذين علمنا العرب كيف يدافعوا عن حقوقهم ونحن الذين ناصرنا أصحاب القضايا العادلة من أقصى الأرض إلى غربها وكنا السباقين إلى نشر الدعوة الإسلامية إلى كافة أصقاع الأرض.

وأكدت الأمين العام المساعد للمؤتمر أن دول تحالف العدوان وضعت نفسها في محط سخرية ومحط كراهية ومحط نقد خارجي بعدوانها على اليمن، ورغم مانعانيه من حصار وتضييق اعلامي وحصار شامل لكن العالم والإعلام معنا وهناك من يبكي عندما يزور معارض تقام في اوروبا لإبراز الوضع الانساني في اليمن جراء العدوان.

وعن أهداف العدوان الذي تقوده الدول المتحالفة على اليمن، قالت السيد: هنالك من يتدرب وهنالك من يجرب الأسلحة التي اشتراها بمليارات الدولارات وهنالك صفقات لشراء الصواريخ التي استخدمت في ضرب اليمن والموضوع كله عبث، وأضافت: الحقيقة الوحيدة ان هنالك شعب يعتدى عليه داخل ارضه وهذا الشعب سيستميت.. وهو شعب عنيد وجبار ولا يقبل أن يأتي احد ليدوس على كرامته وينتهك حرماته ويقترب من عرضه.

ووصفت الأمين العام المساعد بعض قيادات المؤتمر المؤيدة للعدوان بـ"أصحاب الفنادق" الذين يُدارون بالريموت كنترول، وقالت: هنالك أناس ديدنهم عدم الوفاء والتلون.. والمؤتمر الشعبي العام بحر غني ونقي وجميل لايقبل الجيف والأجسام النافقة، ويلفظها.

واعتبرت السيد أن التحالف بين هؤلاء ومن ذهبوا إليهم وتحالفوا معهم (تحالف آني)، وقالت: هذا التحالف لا يعني أنهم محترمون كونهم باركوا العدوان على بلدهم، وهناك مثل يمني يقول "الذي ما ينفعش أمه ما ينفع خالته".

وأكدت فائقة السيد أن دول تحالف العدوان تورطت بمشروع وبلادة هؤلاء الناس ومنيت بقوى وعناصر نافقة، من امثال المدعو رياض ياسين والذي يتحدث خارج الدبلوماسية والكياسة واللياقة وأحيانا يتكلم كقائد عسكري، وأضافت: دول العدوان راهنت على الورقة الخاطئة واعتمدت على عناصر فاشلة وقيادات هشه، أوهمتها أن المسألة مجرد ايام وان طالت شهر.. فإذا بنا في الشهر السادس وما زالت الحياة تسير بشكل طبيعي.

وحيت الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعب المصري ونساء مصر والقوى اليسارية المصرية التي كانت لها جولات وصولات منذ ثورة 23 يوليو إلى الآن وتكللت جهودها بمجيء الرئيس المصري الذي غنينا له تسلم الأيادي وبشرة خير، وقالت: لقد عشنا لحظاتهم لحظة بلحظة.. ونعرف أن مصر لديها الكثير من المشاكل كما لدينا فالإرهاب مخططاته كبيرة في مصر وسيناء وهناك محاولات لإخفاء الدور التنويري لمصر على المستوى العربي.

وأضافت: نتمنى على الدول العربية أن لا تجعل أراضيها ساحة للصراعات فرصيد مصر لدينا كبير، وشهداء الجيش المصري الذين دافعوا عن ثورة اليمن وقدموا اغلى ما يملكون.

كما علقت فائقة السيد على الموقف الفلسطيني الرسمي المؤيد للعدوان على اليمن، بالقول: "نحن نقول بنخوة العرب ونخوة اليمنيين ووفاءً للشهداء.. سنمسح أي خطأ فلسطيني بدقن أبو عمار".

وشددت السيد على أن القضية الفلسطينية ستضل قضية مركزية لا يمكن أن نتنازل عنها قيد أنمله، ولا يمكن أن نضحي أو نساوم أو نقبل أن نكون متفرجين في أي شيء يهم فلسطين مهما حصل، كاشفة –في هذا الصدد- عن ضغوط مورست على الرئيس الفلسطيني أبو مازن والذي لديه الكثير من المشاكل في الداخل لتأييد العدوان على اليمن.

وقالت السيد: الزمن لا يجود بنفس القادة، فأبو عمار كان حالة استثنائية وهو يلتقي كثيراً مع الزعيم علي عبدالله صالح، وتابعت: أبو عمار قال عندما كان محاصراً في المقاطعة بمدينة رام الله "لن أغادر ولن أكون اسيرا بل شهيداً شهيداُ شهيداً"، والزعيم صالح ظهر وحشاً بعد دقائق من قصف وهدم منزله.. وقد تواصل معي أحد القادة العرب وقال "يكفي ظهور على عبدالله صالح كان قمة في الرجولة".

وسخرت فائقة السيد من سياسة التضليل التي تنتهجها وسائل إعلام العدوان التي تغرد خارج السرب وتعاني من ارتباك شديد، وقالت: المعروف في الحروب والصراعات بأن سطوة الإعلام هي من تحضر المسرح للجيوش وهذا ما حدث في العراق، إلا أن الحالة اليمنية مختلفة فاليمن ليس فيها أقليات ولا طوائف، ويهود اليمن يرفعون علم اليمن وينددون بالعدوان من داخل تل أبيب.

وأشادت الأمين العام المساعد للمؤتمر بصمود وثبات المؤتمر الشعبي العام والشعب اليمني الذي أذهل العالم,بات يشكل مصدر صداع وإزعاج للإقليم والعالم وأحرج المنظمات الدولية، وأضافت: الهيئات الدولية التي جاءت إلى اليمن والمجتمع الدولي اصبح في وضع محرج للغاية لأن فاتورة التخريب والضرر انسانياً ارتفعت كثيراً بسبب العشوائية في القصف ونتيجة الارتفاع الشديد في عدد الضحايا وحالة الاحتياج الانساني من الغذاء والدواء.

وقالت: "صمودنا إنتفاضة، صمودنا تمرد، وخروج عن المألوف، شعب يضرب عليه الطحين والحبوب وإمدادات التموين فيلجأ إلى الف طريقة لتوفير أسباب الحياة، هذا شعب أذهل العالم وسينذهل العالم أكثر عندما يعلم كيف يعيشا اليمنيون في هذا الظرف".

مؤكدة أن الشعب اليمني سيستمر في صموده فلا يوجد يمني يرفع رآية البيضاء.. ويجب على دول العدوان أن لا يتوقعوا ذلك".
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)