شبكة اخبار الجنوب - متابعات -
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن "خيبة أمله" لعدم سريان الهدنة الإنسانية التي رعتها المنظمة الدولية في اليمن مطلع الأسبوع الجاري.

وقال المتحدث باسم الأمين العام سيتفان دوجاريك في تصريحات للصحفيين ان أمين إن الأمين العام يشعر "بخيبة أمل كبيرة" لعدم سريان الهدنة الإنسانية التي توسطت فيها المنظمة الدولية في اليمن مطلع هذا الأسبوع .

إلا ان المتحدث لفت الى انه "رغم الضربات الجوية المستمرة ورغم القتال، فإن زملاءنا في مجال الاغاثة الانسانية وشركاءهم تمكنوا من توصيل بعض المساعدات الحيوية لسكان اليمن اليائسين".

وحذر دوغريك من انتهاك القانون الدولي قائلاً "إن الأمين العام يذكر أطراف الصراع بأن هناك التزامات دولية تقع على عاتقهم، بموجب القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان".

ويأتي ذلك في الوقت الذي اعلن تحالف العدوان العسكري على اليمن عدم التزامه بالهدنة الانسانية والتي توسطت فيها الامم المتحدة وأكدت عليها مختلف المنظمات الانسانية الدولية بهدف إدخال مساعدات انسانية الى المناطق المتضررة .

وكان مصدر مسؤول في المؤتمر الشعبي العام عبر عن استيائه الشديد من عدم اعتراف العدوان السعودي بالهدنة غير المشروطة التي اعلنها الامين العام للأمم المتحدة للأغراض الانسانية والتي كان يفترض ان تبدأ فجر السبت وتنتهي بنهاية شهر رمضان المبارك .

وقال المصدر:ان تحالف العدوان السعودي لم يكتف بعدم الاعتراف بالهدنة غير المشروطة لأغراض انسانية وفقا لما اعلنته الامم المتحدة واعتبارها انها غير ملزمة لهم اصلا، بل عمد الى تصعيد مسلسل عدوانه وبشكل همجي وغير مسبوق مستهدفا الاحياء السكنية، ومنازل المواطنين، والبنى التحتية ،والمستشفيات والمصانع ،والطرق ،والجسور، وكل مقدرات الشعب اليمني ،كما شدد من حصاره الجائر وغير القانوني على الشعب اليمني مانعا دخول مواد المساعدة والإغاثة الانسانية .

وعبر المصدر عن اسفه لصمت المجتمع الدولي وفي المقدمة مجلس الامن من هذا الرفض المتعمد من قبل دول العدوان للهدنة الانسانية غير المشروطة المعلنة من الامم المتحدة والتي هدفت الى ادخال المساعدات والمواد الغذائية للشعب اليمني المحاصر من قبل دول العدوان والذي يعيش اوضاعا انسانية وصحية وبيئية كارثية .

واعتبر المصدر عدم التزام العدوان بالهدنة المفترضة والمعلنة من قبل الامم المتحدة مؤشرا يعبر عن خيبة الامل في المؤسسة الدولية وفي قيامها بواجبها تجاه الشعوب ،ويضعف موقفها من اداء دورها تجاه الازمة اليمنية .

وعبر المصدر في ختام تصريحه عن امله ان يكون للأمم المتحدة والمجتمع الدولي موقفاً معلناً تجاه هذا الصلف والاستهتار من قبل العدوان السعودي .