شبكة اخبار الجنوب - متابعات -
وجه آخر للأزمة المتفاقة التي تعيشها اليمن، بسبب العدوان الذي تقوده السعودية، حيث تشهد محافظات البلاد أزمة جفاف وانعدام مياه الشرب، وخاصة في الأرياف التي شهدت موجة عودة للآلاف، من المدن الرئيسة جراء القصف المتواصل.

ووفق مواطنين فقد شهدت أسعار المياه ارتفاعاً جنونياً خلال الأسابيع الماضية بسبب انعدام الوقود، وخاصة مادة الديزل المستخدمة في مضخات الآبار.
ويقول مواطنون إن ارتفاعات أسعار المياه وصلت حدود الأربعة والخمسة أضعاف وأكثر عن ما كانت عليه في السابق.

وتسبب انعدام المياه في نشوب مشكلات بين المواطنين في أرياف تعز وإب، ذات الكثافة السكانية الأعلى في اليمن، حتى أنها وصلت قيام الأهالي بحراسة ليلية لخزانات المياه.

وتحذر التقارير الصادرة عن منظمات محلية ودولية من أزمة إنسانية ستشهدها اليمن، حال استمر الوضع القائم، وعدم مبادرة السلطات المحلية لإيجاد حلول من شأنها تخفيف وطأة الأزمة على المواطنين.

وأطلق ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي الدعوات للمواطنين للخروج والابتهال إلى الله، وإقامة صلاة الاستسقاء.

وتشن السعودية، منذ شهر، هجمات جوية على مختلف أنحاء البلاد، بالإضافة إلى حصار بري وبحري وجوي.

وتقول التقارير، إن "الوضع الإنساني في اليمن أصبح صعباً بسبب تعطل إمدادات الغذاء والوقود والمياه والكهرباء في مختلف أنحاء البلاد وتعرض المدارس والمنشآت الصحية ومنازل المواطنين للتلف أو الدمار".

وتشير إحصائيات إلى "أن حصيلة الضحايا من المدنيين مرتفعة للغاية، حيث تشير التقديرات إلى أن عدد الضحايا منذ بدء القصف بلغ 1080 شخصاً وإصابة حوالى 4 آلاف و350 آخرين، ونزوح أكثر من 150 ألف شخص". داعياً إلى "حماية المدنيين من تأثيرات القتال طبقاً للقانون الإنساني الدولي".