يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
الأحد, 18-يناير-2015
شبكة أخبار الجنوب - عبدالكريم المدي عبدالكريم المدي - شبكة اخبار الجنوب -
الإقليم الذي سيُمثّل الوحدة الوطنية والتعدُّد والتنوع الجميل هو الإقليم الذي سيضم محافظة زبيد بمديرياتها ( وصابين ، عتمة ، جبل رأس ، حيس )
ومحافظات ،ذمار، مأرب ، البيضاء..
أمر طبيعي ومفيد جدا أن تُنشء محافظة جديدة على غرار محافظة " سقطرى " ،وتسمى محافظة زبيد بمديرياتها التي سبق ذكرها، من حق أبناء " وصاب " و "
عتمة "ومعهم أبناء مديريتيّ" جبل راس" و" حيس " أن يكون لهم محافظة ، تتميزبتنوع وتعدد مدهش، في إطارها
أولاً، وفي إطارالإقليم ،ثانياً والوطن بنظامه الاتحادي ثالثاً .
أعتقد إن القرار الأكثر صوابية وايجابية وتاريخية ستتخذه الرئاسة ولجنة الرقابة على تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني ،هو اعلان هذه المحافظة وتشكيل
إقليم بناء على ذلك .
نحن لسنا مناطقيين ولن نكون ، نحن دعاة وحدة وتنوع وتعدد ، بدليل إننا مع مقترح تشكيل إقليم يتكون من( زبيد - ذمار - مأرب -البيضاء) لأنه ،
وبكل ما في الكلمة من معنى سيكرّس التعدد والتنوع وسيكون ناجحاً اقتصادياً وثقافياً وتنموياً واجتماعية .
الدولة معنية اليوم ، بل ومطالبة بالإصغاء والالتفات لنا ،ولو لمرة واحدة ، منطقتنا متفجّرة بكل الطاقات والمقومات والكفاءات ، منطقتنا مثلت وتُمثّل خزانات
إبداع ،رفدت وترفد البلد برؤس الأموال والاستثمارات ،بالمثقفين والضباط ودعاة المدنية ، بالمهندسين والأطباء والخبراء، بالحرفيين والعمال والإعلاميين ،
بالمحامين والقضاة والاكاديميين، وحتى بالمغتربين الناجحين الذين يمثّلون البلد خير تمثيل.
منطقتنا تستحق - يارئيس الجمهورية - أكثر من الهامش الذي تصرُّ الدولة من قبل ثورة سبتمبر وحتّى اليوم أن تضعنا فيه ، منطقتنا
تستحق أن تُحترم أكثر وتُعامل بما يليق وتضحيات وعطاءات أبنائها ، منطقتنا كنجمة مشرقة في سماء مظلمة مقارنة بكثير من المناطق التي ترفع لهاالدولة
القبعات وتُعاملها بدلال ونرجسية وود باذخ .
لو سمحتم ممكن أن تقوموا بحاجة صح تذكركم بها الأجيال بكل إجلال وإكباروتقديس، اتخذوا هذا القرار واعلنوا هذا الاقليم ، بل عيدوا النظر في الأقاليم بما يخدم
البلد والوحدة والتعدد والعدالة ، نقترح أن تكون أقاليم الشمال على النحو الآتي : ( الجوف - عمران - حجة - صعدة) إقليم، و ( صنعاء/ المحافظة - المحويت -
ريمة - الحديدة ) إقليم و محافظة " زبيد " المكونة من مديريات وصابين - عتمة - حيس - جبل رأس ، ومعها محافظات ، ذمار- البيضاء - مأرب ) إقليم ، ويبقى
إقليم الجند كما هو (تعز - إب) . صدقوني إن هذا مقترح منطقي ، سيُنجح مسألة الأقاليم، بالفعل ،بما يخدم انجاح النظام الاتحادي والوحدة وكل ما يتصل بالتعدد
والتنوع والاستقرار والتنمية . تأملوا في المقترح بشكل جيد وواعي ، وستجدون إنه سيولد ثقافة
وآلية جديدة ومعاصرة من منظور وحدوي ومستقبلي مختلف ، أعدكم إنكم إذا ما أقدمتم على هذه الخطوة ستنجحون وستضمنون انخراط شباب ومثقفيّ هذه
الأقاليم المقترحة في البناء والتعاييش والدفاع عن المجتمع والوحدة وقضايا البلد، طواعية ،وستكتشفون إنكم أمام واقع مختلف، متسلّح بالوعي لمواجهة هذا
الكمّ الهائل من التحديات التي تعصف بوطننا .
لست مبالغا إذا ما قلت : إن هذه الرؤية سهلة ومقبولة ، عكس الكثير من الرؤى التي تنطلق من منطلقات مناطقية
وجهوية ومذهبية ومصلحية وحزبية ، مثقلة بالتناقضات والمضامين المعتسفة والخبيثة . لا أريد أن استرسل في هذا الموضوع ، ولا أنبّش في الذاكرة الملغّمة
بالأوجاع ، ولاأريد - أيضا - أن أنكىء الجراحات ، لأننا بكل بساطة، نريد في وصابين وعتمة ،خاصّة ونعتقد ذلك في أبناء البلد عموما ، فتح صفحة جديدة
وعهد جديد من العدالة والمساواة التي تضمن تكافوء الفرص وتقدير الآخر والشراكة في البناء، وبالتالي ما أتمناه هنا صادقاً، هو أن يعي المعنيون في الدولة
ولجنة الرقابة على تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني هذه النصائح والرؤى الوطنية التي تصبُّ
في مصلحة الجميع ، لأن مجالنا وهدفنا المشترك جميعا هو التأسيس لشراكة وطنية حقيقة ولنظام اتحادي يحقق التعدد والتنوع ويحفظ الوحدة وينهض
بالاقتصاد ، وينعم بالاستقرار، بعيدا عن الهويات المحلية والنعرات التي تذوب كلما حضرت المصالح الوطنية الكبرى والجامعة، وإن كان ولابد للهوية
والخصوصية من حضور ، فحضورها يجب أن لا يخرج عن مستوياتها المعروفة والعامة (فردية - جميعة - قومية ) وجميعها، كما هو معلوم ، لا تتميز
بالثبات بل متغيرة ومتأثرة بالظروف والصراعات والمصالح ، والأمر نفسه ينطبق على الخصوصية، التي لم تعد المجتمعات بموجبها عبارة عن صدفة
منغلقة على نفسها، كما كان في السابق، فالعالم اليوم صار قرية والثقافة صارت كونية ، وبالنتيجة صارت الخصوصية متغيرة ومتطورة ، متأثرة بتنامي
أشكال الوعي والثقافات والمنجزات والقدرات والمصالح والأبعاد التنموية والاقتصادية التي تجمع الناس وتوحدهم بغض النظر عن كيفية رقصاتهم
وفلكلورهم الشعبي وعدد أسلحتهم ونوعيتها . ومن هذه المنطلقات نحن نؤمن بضرورة إعادة صياغة المشهد والواقع الاجتماعي والسياسي وتشكيل
الأقاليم وفقا للمقترح الذي ذكرناه سلفاً، بدون أي تعالي ، أو تطنيش ، لأن التجارب قد اثبتت فشلهما من خلال نتائجهما العكسية والسلبية المعاشة .
دمتم والوطن بألف خير..
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)