شبكة اخبار الجنوب - متابعات -
كعادته استقبلنا بتواضعه الجم وأخلاقه العالية.. وما إن قلنا له أن "اليمن اليوم الرياضي" يريد أن يجري معك حوارا، سرعان ما لبى الطلب وألغى كل مواعيده، لأنه كعلية القوم، يدرك جيدا مدى أهمية هذا المنبر الإعلامي الحر وتأثيره على الساحة الرياضية كما فهمنا منه.

الشخصية الوطنية عضو مجلس الشورى رجل الأعمال المعروف الشيخ المُهذب يحيى محمد الحباري نائب رئيس مجلس الشرف الأعلى للنادي الأهلي بصنعاء الرجل الذي يعطي لناديه وللرياضة بلا حدود.. عريق الأصل وأصيل المعدن يتنفس برئة أهلاوية حمراء فاقع لونها.. يتموضع في قلوب كل من عرفوه لأن البساطة والشهامة ديدن يجري في عروقه مجرى الدم.
عرف بتصديه لكل العقبات التي تواجه الأهلاوية وتسخيره كل طاقاته المادية والمعنوية من أجل أن يظل بيرق الأهلي خفاقا في سماء البطولات والإنجازات.. لذا عندما تمر بالأهلي ظروف حالكة، نجد الجميع يتحلقون حول المنقذ، الشيخ الحباري.
ولأنه واثق من نفسه، لم نجد صعوبة في الحصول على إجابات صريحة وشفافة وجريئة لأسئلتنا واستفسارنا، فباح بكل ما يدور في خلده عن وضع الرياضة اليمنية عموما والأهلي، خصوصا
حاولت ومعي زميلي الرائع علي الغرباني عضو مجلس إدارة أهلي صنعاء لشئون الإعلام استفزازه ببعض الأسئلة لكن ابتسامته كانت كفيلة بالانتصار وقسمات وجهه مُشعة بالعزم والإصرار، فتحدث عن الكثير من القضايا تجدونها في السطور القادمة.


تربية أهلاوية

ما سرّ هذا العشق للأهلي؟
أنا تربيت في أهلي صنعاء ووجدت نفسي أهلاويا مذ كان عمري 11 سنة بحكم وجود عدد من اللاعبين القدامى أمثال علي الحمامي، ويحيى جلاع ، ومحمد السمة والكثير من لاعبي ذلك الجيل، فضلا عن قرب المنزل من النادي والجيران كانوا جميعا أهلاويين وصنعاء القديمة برمتها أهلاويين أما غرب صنعاء فمع نادي وحدة صنعاء.

هل فكرت أو تفكر في ترك أهلي صنعاء؟
استحالة أن أترك هذا النادي لأن حبه يجري في دمي مع أني أدعم أندية كثيرة لكن الأهلي يحظى بنصيب الأسد من الدعم الذي أقدمه وسيستمر دعمي مادام في العمر بقية.
تقصير وظروف عصيبة
سبع سنين والأهلي غائب عن البطولات، ما الأسباب في نظرك؟
أنا ابتعدت عن الأهلي بسبب جفاف البطولات لسبع سنوات، وأعتقد أن شحة الإمكانيات والظروف العصيبة التي عانى منها الأهلي تلك الفترة حالت بينه وبين البطولات وأيضا قلة الداعمين له.

باعتقادك هل دفع الأهلي الثمن غاليا في عام2007؟
الأهلي لم يدفع الثمن في عام2007 ، بل لأن رجال الأعمال المحبين للأهلي لم يضخوا الدعم المطلوب وكانت إسهاماتهم بسيطة أو نسميها بالأصح فتات ولا يساوي شيئا لأن صناعة البطولات تحتاج لمال.

حرب وبيع وشراء
العام الماضي كنتم قريبين من الفوز بالدوري، لماذا فشلتم في تحقيقها؟
باعتقادي أن الظلم التحكيمي له دور كبير في ذلك، فضلاً عن أن هناك أعضاء في الاتحاد العام لكرة القدم يحاربون أهلي صنعاء إضافة إلى أن هناك بعض الأندية اشترت البطولات بفلوس وحاولت بشتى الوسائل تثبيط الأهلي.

وما طموحكم هذا الموسم؟
طموحنا هو معانقة اللقب لأننا تواقون للألقاب وثقتي باللاعبين كبيرة لإعادة مجد الأهلي الذي ننتظر عودته عما قريب.

مغادرة البلاد
لو لم يحقق الأهلي البطولة هذا الموسم، ماذا ستصنع؟
سأغادر البلاد حتى تهدأ نفسيتي ويزول عني الحزن وغصة الألم.

وإذا حاز البطولة بماذا تعدهم؟
نعدهم بتكريم أسطوري يليق بحجم الإنجاز وسيكون هناك معسكر خارجي في دبي أو قطر أو القاهرة.

ما هي قصة تعثر مشروع الأهلي؟هل تمت عرقلته من أمانة العاصمة؟


مشروع الأهلي جارٍ على قدم وساق، وشكري للأخ أمين العاصمة والأمين العام للمجلس المحلي على جهودهما وتسهيلهما كافة الإجراءات لتسيير المشروع، فقد تم إقرارا المناقصة بالمشروع وسيجري العمل فيه في الأيام القادمة.

رشاوى
أنت شخصية رياضية بارزة، لِماذا لم ترشح نفسك لانتخابات اتحاد كرة القدم؟
أتمنى أن أحظى بدعم جمعية عمومية لأي نادٍ وإعطائي ترشيحاً لخوض الانتخابات، مع أني طلبت من الأهلي ترشيحاً ولكن قيل لي أن الترشيح قد مُنح لعبدالوهاب الزرقة وإذا كانت بعض الأندية تعطي الترشيح بفلوس فإننا مستعدون لكي ندفع رشوة لنحظى بترشيح.. وأحب أن أقول أن انتخابات اتحاد الكرة في العام الفائت كانت مهزلة ومضحكة ووقاحة في حق الرياضة اليمنية والدليل على ذلك انتكاسة اليمن رياضيا ووصولنا إلى المركز 186 في التصنيف العالمي، وقيادة اتحاد الكرة لا تقوم بعملها كما ينبغي لأنها مشغولة بمهامها التجارية تجارة البر والبحر، ولا يوجد هم رياضي على الإطلاق.

كيف تقيم الوضع الرياضي في اليمن؟


الوضع الرياضي يزكُم الأنوف ولا يحسد عليه، ورحم الله الأستاذ محمد عبداللاه القاضي الذي كان له دور في تنمية الرياضة اليمنية من خلال عمله في النادي الأهلي بصنعاء وقيادة دفة اتحاد كرة القدم ووصول منتخب الناشئين إلى العالمية في ذلك الوقت وتأهل منتخب الشباب لنهائيات آسيا في العام 2003.

آراء
ماذا تقول في هؤلاء:
أحمد العيسي: رجل أعمال ظهر مؤخرا وتوسع نشاطه التجاري كثيراً وأتمنى أن يقدم 20 أو 10 % من وقته للرياضة اليمنية.
رأفت الأكحلي: شاب طموح، ونسأل الله أن يوفقه، وأنا أناشده مع حكومة الكفاءات زيارة أندية العاصمة وأندية الجمهورية أسوة بأندية عدن ليعرفوا مدى الظروف العصيبة التي تواجهها الأندية.
شوقي هايل: رجل يدعم الصقر بلا حدود والبقية أندية ميتة ونتمنى من الأخ المحافظ الالتفات لها.
الحراك الجنوبي: دعوا الرياضة جانبا، وهم من يسعون إلى التشطير والشعب اليمني أكبر من ذلك رغم أن بعض الجنوبيين منهم وحدويون أكثر من الشماليين.

هل تابعت منتخبنا في خليجي22؟
نعم، لكني لم أكن مقتنعاً بما قدمه المنتخب في ظل الزخم الجماهيري الذي حظي به لأنه كان يلعب للتعادلات، ولذلك لم أكرمهم لأن ما تم باعتقادي كان إنجازا عاديا جدا ويكفي أن الجمهور اليمني أعلن الوحدة اليمنية من أرض المملكة العربية السعودية.. وإذا كان من هناك يستحق التكريم فهو جمهورنا في الرياض.
لو لم تكن أهلاويا ماذا كنت ستكون؟
أهلاويا.

كسر الظهر
موقف أسعدك وآخر أحزنك؟
أسعدني إعلان الرئيس علي عبدالله صالح تحقيق الوحدة في 22مايو1990م، وأحزنني بل وكسر ظهري ما تعرض له الزعيم في حادث النهدين في أول جمعة من رجب عام 2011.
هل تمارس الرياضة؟
نعم وأنا أحب رياضة السباحة وكذا كرة الطاولة والبلياردو.

من تشجع عالميا؟
أنا أعشق الميرنيجية ريال مدريد وإنجليزي الهوى وأتابع منتخب الأسود الثلاثة (إنجلترا) باستمرار، وأنا أيضا عضو الجمعية العمومية لنادي مانشستر يونايتد الإنجليزي.

كلمة أخيرة؟
شكرا لك، وشكرا لملحق اليمن اليوم الرياضي الذي يحظى بمتابعة كبيرة ولا أخفيك أنني أقرأه باستمرار ومعجب بالكادر الذي يقف وراء إعداد هذا الملحق الأكثر من رائع فلك ولهم من سويداء كل الحب والتقدير.

يحيى الحباري في سطور
الاسم: يحيى محمد الحباري
المهنة : رجل أعمال
الحالة.الاجتماعية: متزوج ولدية سبعه أبناء، 5 ذكور و2إناث
العمر: 55 سنة
المناصب التي يتقلدها: عضو مجلس الشورى، وعضو الجمعية العمومية لنادي مانشستر يونايتد الإنجليزي، ونائب رئيس مجلس الشرف الأعلى بأهلي صنعاء
الأوسمة: وسام الوحدة من رئيس الجمهورية السابق الزعيم علي عبدالله صالح عام 1996م.