يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
شبكة أخبار الجنوب - امين الوائلي

الثلاثاء, 22-ديسمبر-2009
امين الوائلي -

الإنسان القوي، الحر، المتحصن بالمواطنة (المتساوية) والتفكير المستقل، هو وحده القادر على صناعة التغيير، وتجسيد الهوية الوطنية، والإيمان العملي بمفاهيم مجردة ونظرية مثل الولاء والانتماء, وعكسها من خلال السلوك اليومي والتفاعل مع الأشياء والأحياء والأحداث.



من الصعوبة بمكان التعامل مع فكرة جيدة، ولكنها مجردة ونظرية تعيش في هامش الوعي والذاكرة ويتم استدعاؤها من فترة لأخرى لضرورات نظرية أوتنظيرية بحتة.
 بينما هي ـ الفكرة ـ مقصية  أو معفية من العمل والدوام اليومي ,ولا تجد لها أفقاً للمناورة أو مجالاً حياً وحيوياً للتحرك على أرض الواقع واستقطاب الأنصار والمؤيدين لها أو المؤمنين بها.



 الأفكار ـ مهما كانت عظيمة ونبيلة ـ تظل في الهامش أو في الكهف المهجور، مثل صورة جميلة معلقة في الجدار المنسي بالبيت المهجور!
 نحن من نجعل من (الولاء الوطني) و(الهوية الوطنية) و(الانتماء) والاعتزاز قيماً ممكنة ومتحققة.ونحن من نفرط بها ونفعل العكس, ولا يغني شيئاً أن ثمة نوايا كانت -أو لاتزال طيبة, ولكنها تحتفظ بطيبتها لنفسها أو في دائرة ضيقة من الأصحاب والأنساب والأحباب!



وحدها المواطنة لا تُفرض-قسراً- من الخارج ..خارج الذات المفكرة العاقلة الحرة,وأية محاولة لفعل ذلك تثمر نتائج عكسية وكارثية تماماً، والشواهد على ذلك تملأ الجبل والوادي.
يولد المرء (مواطناً كاملاً)، لديه حصانة حقيقية بالانتماء إلى أصوله وجذوره.. بداية من الانتماء إلى أحشاء أمه وانتهاءً بالوطن والأرض التي جاء منها الآباء والأجداد وسكبوا أعمارهم في أحشائها ثم عادوا إليها وإلى الأبد.


 


لا شيء أمر ولا أقسى من الشعور بالإهانة والإذلال أو أن المرء تعرض في موقف ما لاسترخاص وتصغير مهين لكينونته وقامع لذاته الأغلى والأثمن..
هذا هو ما يجعل المشاكل تنمو وتبرعم وتتحول إلى غابة كثيفة من الكراهية والأحقاد، وتنشأ عنها ردود فعل يائسة.. ناقمة, تعبيراً عن المرارة والألم، أكثر من كونها شيئاً أصيلاً أو مبيتاً في النفس.



يُفترض أن نتعلم من أزماتنا ومشاكلنا الكثير من الدروس والعبر؛ لأن معاناة التعلم أشق من عناء التعامل المباشر مع الأزمات واستسهال الالتفاف عليها.



 المواطنة المتساوية حلٌّ عبقري للكثير من المشاكل والأزمات والاختلالات الباهضة.


 
والمساواة قنطرة إلى التسامح والشعور بالرضا، وإن لم تكن فأقلها المساواة في «الظلم» إذا كان ولابد من التعايش مع الثقافة الشعبية.!



 الحديث عن (الوطنية) يجب أن لا يتحاشى (المواطنة)، ولا يجب أن يمر بطريق آخر غيرها!


ameen71@gmail.com

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)