شبكة اخبارالجنوب - صنعاء -
أكد وزير السياحة رئيس الاتحاد العام لشباب اليمن معمر الإرياني، في
كلمته التي القاها في اختتام فعاليات مشروع مبادرات شبابية من أجل السلام
التي نظمها الاتحاد العام لشباب اليمن ضمن مشروع تأسيس مبادرات شبابية
بمديريات اقليم آزال والمتخصصة ببناء السلم وفض النزاعات, اكد أن الحفاظ
على شرعية الدولة مسئولية الجميع من أجل مساعدة الحكومة في تنفيذ مهامها
والمضي قدما نحو بناء الدولة اليمنية الجديدة بنظام الأقاليم الذي سيضمن
لكل أبناء الوطن التوزيع العادل للثروة والسلطة بعيدا عن تعقيدات النظام
المركزي.
وقال الوزير الارياني انه :" رغم وجود أكثر من سبعين ألف قطعة سلاح إلا
أن الحكمة اليمنية تجسدت في نفوس اليمنيين من خلال عدم انجرارهم إلى مربع
الاقتتال والعنف، وهو ما حرص عليه فخامة الرئيس هادي وأكد عليه مرارا
بضرورة حقن دماء اليمنيين من جميع الأطراف، لتجنب ما يحدث الآن في عدد من
الدول العربية التي غدت ساحة للاقتتال العرقي والطائفي " .
ووجه وزير السياحة الدعوة لكافة الأطراف السياسية والاجتماعية والشخصيات
القبلية ومنظمات المجتمع المدني وأعضاء مجلسي النواب والشورى للتكاتف
وبذل الجهود لتجاوز هذه المرحلة وبناء يمن يسوده المساواة والحرية
والكرامة، بتضافر جهود الجميع لتخطي المعوقات التي تعترض المرحلة
الانتقالية. مشيرا إلى أهمية المشروع في تعزيز مسيرة السلام والسلم من
أجل الخروج بالوطن من الازمات التي يمر بها والعمل على نشر ثقافة السلام،
مبينا أن هذا المشروع يعد فرصة عمل لإعطاء الشباب دورهم في بناء الدولة
المدنية الحديثة التي ننشدها جميعا.

من جهته قال نصر عبدالله النصيري, عضو الهيئة التنفيذية بالاتحاد العام
لشباب اليمن ومنسق المشروع, ان :" الاتحاد العام لشباب اليمن حرص منذ
تاسيسه على القيام بدوره الوطني على وجه العموم وقضايا وهموم الشباب بوجه
خاص وذلك من خلال تنفيذ الكثير من الانشطة والفعاليات الهادفة " , مؤكدا
ان الهدف من المشروع لتحقيق مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل سعيا
لبناء الدولة المدنية الحديثة دولة النظام والقانون .
وتطرق النصيري في كلمته الى أنشطة الاتحاد ومنها مشروع (مبادرات شبابية
من أجل السلام) خلال الفترة الماضية والتي تم ترجمتها الى الواقع العملي
من خلال تنفيذ الانشطة الفعاليات في المديريات المستهدفة واختيار 25
مشاركا وإكسابهم مفاهيم السلم والسلام وكيفية حل النزاعات وكذلك التحكيم
وفقا للقانون , وبأن المشاركين في البرنامج عملوا خلال هذه المبادرة على
إقامة جلسات حاوريه ومحاضرات توعوية استهدفت قيادات السلطة المحلية
والشخصيات الاجتماعية والمشايخ ومنظمات المجتمع المدني وتركزت حول مناقشة
الهموم التي تعاني منها المديريات وكيفية إيجاد حلول ومعالجات .
في المقابل القى وزير الشباب والرياضة رأفت الأكحلي كلمة أشار فيها إلى
أهمية هذه المبادرات ودورها لتعزيز قدرات الشباب وتمكينهم من تجاوز
الصعوبات والتحديات التي تواجههم في مختلف المجالات . ونوه بدور الكادر
النسائي واللاتي كان لهن دورا فاعلا في تأسيس مبادرات شبابية من أجل
السلام عبر المحافظات .
وقال الوزير الاكحلي :" السلام في اليمن لن يتحقق إلا بإشراك الكادر
النسائي لأن المرأة هي من يدفع ثمن هذه الصراعات فالنساء والأطفال هم
اكثر المتضررين من هذه الصراعات لذلك يجب ادراجهم في صنع القرار " .
مشيرا بما قدمته زهرات مدرسة الحياة في الاستعراض الفني على هامش الحفل
كرسالة سامية لما تعانيه هذه الفئة الهامة من المجتمع والتي نعمل من
أجلها جميعاوشكر الدور الرائد لاتحاد شباب اليمن.
ولفت الاكحلي الى أهمية الشراكة بين وزارتي الشباب والرياضة والشئون
الاجتماعية بالعمل على تأطير المبادرات الشبابية بكافة أطيافها وفق إطار
قانوني في ظل الاندفاع الشديد من قبل الشباب للانخراط في العمل المجتمعي
.
فيما أوضحت مديرة مشروع استجابة في اليمن ايلي فلنتين أن مشروع مبادرات
شبابية تم تنفيذه في فترة زمنية صعبة رغم المعوقات التي واجهت عمل تنفذ
المشروع.. منوهة بأهمية هذه المناسبة التي تصادف اليوم العالمي للشباب ضد
العنف مثمنة لدور الاتحاد في هذا العمل والنجاح الكبير لهذه الشراكة.


موضحة الى ان اليمن ليس البلد الوحيد الذي يعاني من الصراعات ولكن هناك
كثير من البلدان تعاني من الصراعات , مبينة ان الحلول تكون عادة ناجحة
عندما تأتي من الشباب .
وفي الختام تم تكريم المشاركين بالشهادات التقديرية، وكذا تكريم القائد
الكشفي علي الجرموزي الحاصل على جائرة بطل السلام العالمي بدرع الاتحاد.
حضر حفل الاختتام نائب وزير الشباب والرياضة عبد الله بهيان ووكيل وزارة
الشئون الاجتماعية والعمل علي صالح عبد الله ووكيل وزارة الشباب لقطاع
الشباب عبد الرحمن الحسني والوكيل المساعد لوزارة الشباب انور السويدي.