يفرض الواجب الوطني على الجميع في الوقت الحالي اصطفافاً وطنياً واسعاً لمواجهة التحديات الراهنة التي يواجهها الوطن علي أكثر من صعيد سواء إزاء ما يجري في صعدة من إعمال إرهابية وتخريبية تستهدف الانقضاض على مكاسب الثورة والجمهورية او ما يجري في بعض المديريات في المحافظات الجنوبية من إعمال تخريبية معادية للوطن ووحدته من قبل تلك العناصر الانفصالية الخارجة على الدستور والقانون او تلك الإعمال الإرهابية الإجرامية التي ترتكبها عناصر تنظيم القاعدة ولكن للأسف فان استقراء المشهد السياسي والمتابعة لما يجري على الساحة الوطنية يجد ان بعض العناصر والقوى الحزبية لا يهمها الوطن في شئ واستمرأت أساليب المكايدة السياسية والسير عكس الإجماع والتيار الوطني العام..وبدلاً من السعي لتحقيق المصالح الوطنية العليا والوقوف مع الوطن في كل ما يصون أمنه واستقراره ووحدته فإننا نجد ان أحزاب اللقاء المشترك برئاسة حسن زيد المفرح و ما يسمى"التشاور" برئاسة حميد الاحمر ومعه محمد سالم شعلان (باسندوه) وغيرهم يبذلون كل جهدهم لإعاقة تحقيق مثل ذلك الاصطفاف الوطني الذي تقتضيه الضرورة الوطنية وعدم التردد في الانخراط في أي سلوك مدمر يضر مصالح الوطن لهثاً وراء المصالح الحزبية والذاتية الأنانية والرجسية عوضاً عن الوقوف في وجه من يناصبون الوطن وثورته وحدته وآمنه واستقراره وسكينته العامة العداء وحيث وفق هؤلاء وبانتهازية غير مسؤولة إلى جانب هؤلاء ضد الوطن متماهين معهم في خطابهم المضلل ومروجين لمشاريعهم التجزئيية الصغيرة المتخلفة ومقدمين لهم كل أشكال الدعم والمساندة والتبريرات لأفعالهم القبيحة وأقوالهم المختفية بأسوأ أساليب الممارسة السلوكية الخاطئة ومفردات الكراهية والأحقاد والضغائن المثيرة للفتن في الوطن والصراع بين أبناءه ..

وبدلاً من الاستجابة للدعوة المسؤولة للحوار الوطني الجاد والمسؤول التي أطلقها فخامة الاخ رئيس الجمهورية من اجل بحث كافة القضايا التي تهم الوطن تحت سقف الجمهورية والوحدة وما يحقق مصلحة الوطن ها نحن نراهم يتسابقون لتشكيل اللجان التي ليس ورائها من هدف سوى تقديم الدعم والمساندة للعناصر الارهابية التخريبية الخارجة على الدستور والنظام والقانون في صعدة وما يسمى"بالحراك" والعناصر الإرهابية من تنظيم القاعدة والذين شكلوا جميعاً فيما بينهم تحالفاً شيطانياً وثيقاً وشراكة حقيقية مصلحيه وبتحالف ودعم مع تلك العناصر العميلة والمأجورة في الداخل والخارج لاستهداف امن الوطن ومحاولة النيل من ثورته ووحدته الوطنية..لهذا ليس بمستغرب ان يساند كل منهم الأخر طالما الهدف واحد والغاية الشريرة التي يريدون الوصول إليها هي ذاتها ولو على حساب الوطن ومصالحه ودماء المواطنيين الأبرياء وأشلائهم وأرواحهم وعلى حساب الثورة والوحدة الوطنية والديمقراطية ومستقبل الاجيال.. ولا يدرك هؤلاء جميعاً بأنهم حتماً الخاسرون ولن يحصدوا سوى قبض الريح والخيبة والندم لان الشعب اليمني واعٍ ويعرف أين مصلحته وهو يقظ وعلى استعداد دوماً للدفاع عن الوطن ومكاسبه وانجازاته التي نالها على درب نضاله الطويل ولن يفرط فيها او يترك مجالاً للحاقدين والمهوسين بالأوهام المريضة تحقيق مآربهم والنيل من ثمار تضحيات شهدائه الابرار ومناضليه الشرفاء او العبث بأمنه واستقراره وسلمه الاجتماعي ومقدراته وتحت أي شعار او غطاء كان .