يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
شبكة أخبار الجنوب - عبد الرحمن المحمدي

الخميس, 17-ديسمبر-2009
عبد الرحمن المحمدي -
أكتوبر يعني الكثير بالنسبة لمنطقة ردفان.. فلو لا ردفان ما كان هناك أكتوبر.. ولولا لبوزة ما كان هناك ردفان لبوزة أحد أبرز معالم ثورة أكتوبر المجيدة (والتي تتعرض لأكبر محاكمة من قبل ثوار اليمن) ففي 14اكتوبر سنة1963م دوي الرصاص من جبال ردفان وانفجر البركان ضد الإمبراطورية العجوزة التي لا تغيب عنها شمس والتي ظلت(128) عام جاثمة على صدر جزء من وطننا الحبيب( الشطر الجنوبي). لبوزة الذي سقط شهيدا .. لكن بسقوطه انفجر بركان الثورة (الأمل) في كل منطقة وفي كل جبل وفي كل شارع ، ودفعت بريطانيا العجوز الراية معلنة البدء بالرحيل وحتى 30نوفمبر /1967م ليخرج آخر جندي بريطاني من جنوب الوطن . وقد ثار لبوزة بسبب(بندقه) الذي عاد به من الشمال بعد مشاركته في ملحمة ثوار سبتمبر في الشمال .فيما ثوار اليوم يعادون الشمال ويفقدون الوعد الأخلاقي لحراكهم (الأهل) الذي تحول إلى حراك(مسخ) تسيره العاطفة والأمزجة فيما غاب فيه صوت العقل والحياء. ثوار الأمس الذين خاضوا حروب مجنونة ضد الانجليز حملوا شعار الثورة والتحرر من المحتل الغاصب ..وكان لهم ما أرادوا وهو حق تقرير المصير، وواصل من بقى من ثوار الأمس ليشاركوا في بناء وطن أهمها تحقيق اللحمة الوطنية بين شطري جغرافيا اليمن 1990م أحد أهم أهداف ثورة أكتوبر المجيدة. اليوم برز ثوار جدد ليرفعوا شعار طرد الاحتلال ويطالبون بعودة البراميل التشطيرية حسب الوعي الجمعي هذا الشمالي الذي صار عقدة لا تنفك وقضية لا تحل إلا بعودة براميل الشريجة و سناح حسب وعيهم الجمعي ، وهناك فرق بين ثوار الأمس الذين انتفضوا من أجل (وطن) وثوار اليوم الذين (ينتفضون )بحثا عن الهوية ولو على جزء من جغرافيا اليمن الكبير. ثوار الأمس ثاروا ومعهم مشروع قائم على منظومة أخلاقية وهو ما يفتقد له ثوار اليوم الذين التقوا في ردفان من أجل هوية وانتماء ولو على جزء من الجغرافيا. يلتقون اليوم تارة باسم المجلس الوطني وتارة باسم مجلس الثورة كما سبق والتقوا باسم المقاعدين على مدى أعوام 2007-2008-2009م وهو ما يجعلهم عرضة للنقد خصوصا في مسائل التوحد. فهم ليسوا ضد الوحدة اليمنية فقط بل ضد الوحدة حتى داخل مكوناتهم وفصائلهم ومجالسهم حتى وصل الأمر لرفض الوحدة داخل أعماقهم المتشظية . v تصالح وتسامح منقوص. صار واضحا أن التصالح والتسامح يافطة بلا مضمون.. يكشف ذلك فعاليتي 13 أكتوبر للمجلس الوطني و 14أكتوبر لمجلس قيادة الثورة حيث لوحظ أن كل مجلس يعمل على إلغاء الآخر وتقديم نفسه الممثل الوحيد للحراك الجنوبي. والحقيقة أننافي أمس الحاجة لتصالح وتسامح فعلي.. بيننا وبين أنفسنا وبين الجنوبيين والجنوبيين وبين الشماليين والشماليين وبين السلطة والمعارضة وبين القوميين والتحريريين وبين الشمال والجنوب وبين نخب السلطة والمعارضة من جهة وبين الشعب من أجل اليمن الكبير.. من أجل الغد ..من أجل أبنائنا الأجيال القادمة . تصالح وتسامح حقيقي دون نكاية سياسية ودون مصلحة خاصة بل من أجلنا جميعا
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن
التعليقات
(ضيف)
18-12-2009
ثوار الامس واثوار اليوم



جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)