شبكة اخبار الجنوب - صنعاء -
تترقب الأوساط اليمنية والإعلامية، في اليمن، إعلاناً نهائياً ورسمياً بإمضاء اتفاق إنهاء الأزمة، وفض التوتر بين السلطة والحوثيين والمعتصمين معهم، عقب أيام فارقة شهدت تحولات خطيرة وزيادة غير مسبوقة في منسوب العنف ومحاذير تفجر شامل للأوضاع.

وأكد لوكالة "خبر" للأنباء، الخميس، مستشار رئيس الجمهورية، التوصل إلى اتفاق ينهي الخلافات القائمة بين السلطات الحكومة وجماعة "أنصار الله".

ويأتي التطور الإيجابي بعد يومين على مقتل وإصابة العشرات من المتظاهرين بنيران الأمن ومسلحين قرب مجلس الوزراء. والحدث الآخر بالتزامن كان على درجة عالية من الخطورة، حيث سجلت أول حالة اشتباك بالنيران المتوسطة والخفيفة بين مسلحين قبليين من جماعة الحوثي في مخيم اعتصام جنوب العاصمة، وجانب من قوات الاحتياط (الحرس الجمهوري سابقاً) المتمركزة في مقر القيادة الرئيس بمنطقة حزيز (معسكر 48)، على تماس مباشر مع اعتصام وتجمع المحتجين والمسلحين الحوثيين.

معلقون ومحللون لفتوا في هذا، إلى خطورة السماح بتمدد الأزمة ودرجة التوتر بما يمكن جهات وأطرافاً من غايتها المزمنة، عبر الدفع بالتوترات حد الصدام العنيف مع الحوثيين، وهو ما يعني النيل، بطريقة أو بأخرى، من آخر معاقل ومكونات الجيش اليمني (النخبة)؛ قوات الاحتياط والقوات الخاصة وكانت معاً تشكل قوام قوات الحرس الجمهوري تحت قيادة العميد أحمد علي عبدالله صالح- نجل الرئيس السابق والسفير الحالي لليمن لدى دولة الإمارات العربية المتحدة- قبل إعادة توزيعها ضمن ما سمي ببرنامج الهيكلة.

وتعرضت القوات الخاصة لعمليات متتالية من الإضعاف وبحسب تقارير إعلامية وعسكرية خلال تعاقب أكثر من قيادة في العامين الأخيرين.

الكاتب والصحفي نبيل الصوفي، شدد في الصدد على أنه: "يتوجب التوصل لحل سياسي، قبل أن يسلم التحالف الحاكم معسكري القوات الخاصة و48 للحوثيين، بسوء التصرف والتقدير".

وأضاف الصوفي: "الحل السياسي أو الحرب، كلها تخدم الحوثيين، ولكن السياسي، يفيد أيضاً ما بقي من دولة".

ومن المقرر أن تشهد الـ48 ساعة القادمة إعلان اتفاق ينهي الأزمة القائمة في اليمن بعد التوصل إلى الاتفاق بين قيادة جماعة أنصار الله "الحوثيين" والرئاسة.

تشهد العاصمة صنعاء في الأثناء تحركات مكثفة من أجل إعلان اتفاق لإنهاء الأزمة القائمة بحضور دولي يتقدمهم المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بنعمر.

وعلمت وكالة "خبر" للأنباء، أن اجتماعاً تعقده قيادات عليا مفوضة من قبل الطرفين، يناقش وضع اللمسات الأخيرة على مسودة الاتفاق التي من المتوقع إعلانها خلال الساعات القادمة.

وتمكنت تلك القيادات من التوصل إلى اتفاق من شأنه إنهاء الأزمة التي يعيشها اليمن.