يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
الثلاثاء, 02-سبتمبر-2014
شبكة أخبار الجنوب - المدي عبدالكريم المدي - شبكة اخبار الجنوب -
بغض النظر من كونها مثّلت خطراً على التسوية،فقد كانت ولا زالت سياسة الإخوة في حزب " الإصلاح " سبباً مقنعاً لمعظم الناس ،سواء الذين عانوا منها بصورة مباشرة ، أو غير مباشرة ، في البحث عن خيارت وبدائل وأطراف أخرى إما لحمايتهم من سطوة " الجماعة" ، أوأنهم سيجدون من خلالها طريقة مُثلى للإنتقام منها، جماعة وأشخاص ، وخصوصا أولئك الذين تمّ استبعادهم من أعمالهم ووظائفهم ،وغيرهم ممن تم التشفّي بهم ومحاولة إذلالهم والتعالي والمزايدة عليهم تحت يافطة" الثورة الشبابية " التي سيطر الإصلاحيون على برّها وبحرها وجوّها وسهولها وجبالها وقفارها وأُوكسجينها ومنصّاتها وإعلامها ومستشفياتها الميدانية و "التكنلوجية " و" الإستشارية " وخُطب جُمعها ومهرجاناتها، وخواطرها ما بين مغرب وعشاء وتصعيداتها وأغانيها المُحَلّلة والمُحرّمة والمتشابهة والليلية والنهارية وغيره .
لقد كانت وعُودالإصلاح في المدنية والشراكة والنزاهة ومحاربة الفساد والديمقراطية ، رعودا في سماء صافية ، اتّضح لغالبية الناس من بداية الأمر إنها بعيدة كل البُعد عن الواقع ، ونظر إليها الكثير من الشباب والسياسيين المستقلين واليساريين على إنها من قبيل ذلك المثل ، القائل : " يتنكّرالذئب بزّي خروف لبلوغ غاياته "
وبعد أن بلغ حال الكثير من مخاليق الله في هذه البلاد مبلغا يصعب معه الإستمرار في ظل رعاية " الإصلاح " غير العادلة التي وجدوا إن مواطنتهم في ظلّها منتقصة ، وإنهم مجرد أعداد بشرية يستفاد منها لرفع الغلة الانتخابية ، هذا إن قاموا بها ،ليجدوا في جماعة " أنصار الله " ظالّتهم المنشودة وملاذهم الآمن لهم وبلسمهم الذي سيداوي جراحاتهم النازفة بسبب همجية الإصلاحيين وفلسفتهم التي يعتمدون عليها " أنا ومن خلفي الطوفان"
وهكذا انضمت اعداد كبيرة من المثقفين والكتاب والصحفيين وغيرهم إلى " المسيرة القرآنية" مع تحفّظ البعض منهم على كثير من الشعارات والصرخات التي ترفعها جماعة الحوثي، لكن هذا لم يعد يهمهم ،المهم هو إسقاط المشروع الخاص بـ "الإخوان " ، وإستجابة طبيعية لغريزة الثأر لدى الإنسان ،والكثير من الناس يقول لك : يا أخي أنا قمت بمقارنة بين نارين ، جحيم الإخوان " ونار الحوثي ،، فوجدت إن نتائج المقارنة جاءت لمصلحة " أنصار الله " الذين احسنوا وفادة القادمين من خارج دائرتهم الضيقة .
وهكذااستغل " أنصار الله " هذه الفرصة ، ووظّفوا كل عناصرها لمصلحتهم ، وهذا من حقهم . وبداوا يواجهون خصومهم بعدة أسلحة ، منها النزاهة والتدين،، والشراكة، والجرعة، رغم ضرورتها الوطنية، إلى جانب الموضوع الخصب جدا وهو فسادهذه الحكومة المريع الذي ازكم انوف العالم بأسره .
لقد نسى الإصلاحيون إن غاية الدين وبوابة السياسة الواسعة ليستا من خلال حلق الشوارب وعالمية الخلافة وواحدية الجماعة واسقاط الهوية والقومية والتخلص من الآخر بأي وسيلة كانت ، ونسوا - أيضا - حقيقة إن الساحات الثورية لم تُطوَ بعد أوترتفع للسماء ، ونسوا إن هناك الكثير ممن يتربص بهم ويرصد هفواتهم الساذجة في معظمها ، ونسوا إن هذا العصر ووسائله ، وإن كانا لا يصنعان فكراً، لكنهما قادران على صناعة التحركات وحشد الجماهير ودغدغة العواطف والأمعاء الجائعة.
لقد كانت تجربةحكم الإخوان المسلمين القصيرة في كلٍ من مصر واليمن وليبيا وتونس، مؤلمة لهم ، وللشعوب التي أكتوت بسياساتهم التي اثبتوا أنهابدون آفاق ، وكانت - أيضا - بمثابة الضربة الساحقة للجماعة ، التي ربما قد تحتاج كي تفيق منها لأكثر من (6) عقود، هذا إذا اعتبرت منها ومن دروسها الهامة ،و مثُلت هذه التجربة - أيضا - خيبة أمل كبيرة لأتباع وأنصار هذه الجماعة ( الإسلام السياسي ) ، الذين خابت آمالهم وأنهارت أحلامهم ، في إمكانية التحكم بالمشهد السياسي من جديد وتطوير وتوسيع استثماراتهم وجمعياتهم الخيرية وغيرها.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)