شبكة اخبار الجنوب - صنعاء -
أعلنت النقابة العامة للمهن التعليمية أنه لا عام دراسي جديد بدون تنفيذ حقوق التربويين المصادرة مؤكدة أنها عازمة على مرحلة جديدة من النضال النقابي الحقوقي قبل بدء العام الدراسي الجديد .

وحمَّلت النقابة حكومة الوفاق مسئولية الانهيار الاقتصادي والأمني والسياسي متهمة إياها بافتعال الأزمات والمشاكل واستنزاف الاحتياطي النقدي وتدمير الموارد الاقتصادية والعبث بالقروض والمساعدات والمنح دون تحقيق أية معالجات لأوضاع البلد .

وأكدت النقابة في بيان لها-تلقت شبكة اخبار الجنوب نسخة منه- أن التربويين لن يكونوا إلاَّ مع جميع موظفي الدولة وكافة أبناء الشعب اليمني الرافض للجرعة القاتلة ، والمطالب بإقالة ومحاكمة الحكومة التي وصفتها بــ ( الفاشلة والفاشية ) مشيرة إلى أن ممارسات الحكومة هي التي أوصلت البلاد إلى حافة الهاوية على جميع المستويات .

وأشارت النقابة إلى أن المعالجات الحقيقية التي يمكن أن يقبله ويساهم في تحمل مسئوليتها التربويون يجب أن تبدأ بتشكيل حكومة كفاءات واتخاذ حزمة من الإجراءات لمكافحة الفساد وترشيد الإنفاق ، وإطلاق الحقوق المصادرة على التربويين وموظفي الدولة ومعالجة آثار جرعة 2012 م التي رفعت اسعار المشتقات بنسبة 66% قبل تنفيذ الجرعة الثانية التي أقرتها الحكومة الفاشلة بنسبة 60% .

وشددت النقابة على ضرورة تنفيذ المرحلة الثالثة من قانون واستراتيجية الأجور كمعالجة لكل موظفي الدولة مطالبة بإطلاق الحقوق القانونية التي صادرتها الحكومة على التربويين من بينا طبيعة عمل الاداريين وبدل الريف والمناطق النائية وعلاوات وتسويات السنوات الماضية ومعالجة أوضاع الموظفين الجدد والمنقولين إلى التربية وبدل طبيعة عمل لــ 34 ألف تربوي صادرتها المالية لمدة سنة كاملة حسب البيان .

وفيما طالبت النقابة بسرعة تنفيذ قانون التأمين الصحي ومنح حقوق البالغين أحد الأجلين قبل إحالتهم للتقاعد طالبت بإعفاء الحد الأدنى للأجور ( الحراس والدرجات العمالية ) من الضرائب والاستقطاعات .

نص البيان

بيان نقابي هام
الحمد لله القائل : ( لا يكلِّف الله نفساً إلاَّ وسعها .. ) صدق الله العظيم
والصلاة والسلام على الهادي الأمين القائل : ( كلكم راع وكل راع مسئول عن رعيته ) صدق رسول الله
أيها المعلمون والمعلمات .. أيها التربويون اليمنيون الأحرار :
تحية الزمالة الأصيلة والنضال الحقوقي الشريف نزفها إليكم ونحن على أبواب عام دراسي جديد سائلين من الله أن يعيننا على تهيئة الأجواء المناسبة التي تمكننا من أداء رسالتنا التربوية الوطنية النبيلة ، مجددين العهد لله ثم للوطن وشعبنا اليمني العظيم أن نبذل ما بوسعنا من جهد لتربية الجيل الصاعد على قيم الخير والمحبة والسلام ، والولاء المطلق لله ثم للوطن الذي تحيط به المخاطر من كل صوب .
يا رواد النهضة ومشاعل النور وصُناع المجد :
إنه لمن دواعي الأسف أن تصل أوضاع البلد إلى ما وصلت إليه من انهيار اقتصادي وأمني وسياسي واجتماعي انعكس على الحياة المعيشية لكل أبناء اليمن وفي مقدمتهم التربويين الذين يعتمدون على دخل محدود هو مرتباتهم الضئيلة وحقوقهم الوظيفية التي تعرضت للمصادرة على مدار السنوات الماضية ..
وبدلاً من أن تسارع الحكومة إلى معالجة تلك المشاكل التي أنتجتها سياساتها الفاشلة وتوجهاتها الفاشية وممارساتها الانتقامية ، ها هي الحكومة توجه للتربويين وموظفي الدولة والشعب ضربة قاصمة لا طاقة لأحد من اليمنيين على احتمالها ، وذلك من خلال جرعة اقتصادية ثانية أقرتها قبل أن تعالج آثار الجرعة الأولى التي نفذتها هذه الحكومة عقب تشكيلها مباشرة ( قبل عامين ونيف ) ... حيث رفعت أسعار المشتقات النفطية بنسبة 67 % بذريعة معالجة وضع البلد الاقتصادي ، ولأنها تنفذ مقابل تلك الجرعة أية معالجات لا لأوضاع المواطنين ولا على مستوى مكافحة الفساد المنظم وتشيد الإنفاق وتحسين الإيرادات ، وها هي الحكومة الفاشلة الفاشية تكرر الجريمة ذاتها برفع أسعار المشتقات النفطية بنسبة 60 % بعد أزمات خانقة افتعلتها لأكثر من ستة أشهر ذاق فيها الشعب ويلات الظلام والفقر والخوف وانعدام المحروقات والخدمات وكل سبل العيش الكريم ، في الوقت الذي عمدت هذه الحكومة إلى استهلاك الاحتياطي النقدي ونهب الإيرادات والعبث بالمنح والمساعدات والقروض الدولية وتدمير موارد الدخل القومي وإضعاف مؤسسات الدولة وتحميل المواطنين تبعات أدائها المختل وممارساتها العشوائية وسياساتها المدمرة ، التي أكدت أن هذه الحكومة فاسدة مفسدة فاشلة فاشية وحاقدة على الشعب الذي وُليت أمره وإدارة شئونه ..
النقابيون والنقابيات في جميع مؤسسات الدولة .. يا أبناء شعبنا اليمني المكافح :
إننا في النقابة العامة للمهن التعليمية والتربوية نؤكد للجميع أن التربويين اليمنيين الأحرار لن يكونوا إلاَّ مع الشعب اليمني الرافض للجرعة الانتقامية المدمرة التي تزيد معاناة وألام اليمنيين .. ولن نكون إلاَّ مع ملايين اليمنيين المطالبين بإقالة ومحاكمة هذه الحكومة الفاشلة الفاشية المنتقمة ، وتشكيل حكومة كفاءات وطنية بمستوى المسئولية يكون ولاؤها لله والوطن والشعب وأداؤها للمصلحة العامة وليس لمصلحة الأحزاب السياسية التي تتقاسم معاناة وآلام ودماء الشعب اليمني .. ولن نكون إلاَّ مع إخواننا وأخواتنا الموظفين المطحونين المصادرة حقوقهم في جميع مؤسسات الدولة ..
وسنكون مع كل هؤلاء ومع القيادة السياسية حينما تستشعر مسئوليتها وتستجيب لاستغاثات المواطنين المقتولين بجرعة الموت ، وسنتحمل معها المسئولية الوطنية والأخلاقية في تنفيذ معالجات حقيقية وجادة ومدروسة ومتوازنة تحقق المصلحة الوطنية وتجنب البلاد مخاطر هاوية الانهيار التي ساقتنا إليها حكومة الفشل ..
سنكون مع المعالجات التي تأتي بحكومة كفاءات ، و تتضمن إجراءات حازمة لترشيد الانفاق ومكافحة بؤر الفساد والإرهاب والاختلالات الأمنية والاقتصادية ، وتوقف الانهيار ، وتحاكم المتاجرين بمعاناة الشعب ، وتطلق جميع الحقوق التي صادرتها الحكومة لجميع موظفي الدولة ،
سنكون في مقدمة من يساند المعالجات حينما تكون في مقدمتها إطلاق حقوق التربويين :
1. اعتماد بدل طبيعة العمل للإداريين والمفتشين وكل من لم يتحصل عليها من العاملين في جميع قطاعات التربية التعليم وإداراتها المختلفة مع صرف فوارقها.
2. صرف فوارق طبيعة العمل المستقطعة من قبل وزارة المالية على عدد 34 ألف تربوي وتربوية لفترة سنة كاملة .
3. تنفيذ علاوة 2013 م وصرفها بفوارقها بأثر رجعي من يناير 2014 م
4. تسليم فوارق التسويات المعتمدة في موازنة 2012 م لفترة 11 شهراً التي صادرتها الحكومة
5. صرف بدل الريف لمن حرموا منه وبأثر رجعي من تاريخ استحقاقه عام 1998م
6. تنفيذ التسويات الوظيفية بأثرها الرجعي من تاريخ توقفها عام 2005 م وحتى نهاية عام 2011 م
7. اعتماد بدل المناطق النائية وصرفها بأثر رجعي من شهر يناير 2013 م .
8. صرف فوارق علاوات 2012 م المصادرة لمدة 11 شهر.
9. صرف فوارق العلاوات السنوية بأثرها الرجعي من 2005 م وحتى فبراير 2011 م .
10. اعتماد المرحلة الأخيرة من قانون الأجور والمرتبات وصرف فوارقها من تاريخ استحقاقها قانونا .
11. منح جميع مزايا قانون المعلم والمهن التعليمية رقم 35 لسنة 1998 م .
12. منح من بلغوا أحد الأجلين كافة حقوقهم القانونية بما فيها المرحلة الأخيرة من قانون الأجور قبل إحالتهم للتقاعد ، واعتماد السن التقاعدي المنصوص عليه في قانون المعلم .
13. معالجة مشاكل التوظيف الجديد والمنقولين إلى التربية وتسوية أوضاعهم ومرتباتهم ونقلها إلى الحاسب الآلي وصرفها نهاية كل شهر في المحافظات .
14. إعفاء الحد الأدنى للأجور والمرتبات ( الحراس والدرجات العمالية ) من الاستقطاعات الضريبية .
15. اعتماد نفقات تشغيلية للمدارس باعتبارها مؤسسات قائمة بذاتها .
16. استكمال تنفيذ التسويات بحسب المؤهل الدراسي بدون أي اختلالات .
17. تنفيذ قانون التأمين الصحي للتربويين ، .
يا جماهيرنا التربوية الصابرة الصامدة المناضلة :
إن نقابتكم العامة للمهن التعليمية والتربوية إذا تعيد طرح هذه الحقوق اليوم لتؤكد أنها لن تفرط فيها ولن تساوم عليها كما لم تفرط ولم تساوم من قبل ، لأنها حقوق قانونية نحن على استعداد للحوار حول آلية تنفيذها وفق جدول زمني معقول ومقبول ومتوازن ، وما عدا ذلك فإن الخيار المر الذي سنضطر لاختياره هو النضال النقابي الحقوقي المشروع الذي تكفله لنا تشريعات البلاد النافذة ، مناشدين كافة النقابات والمنظمات والقوى الوطنية لتفهم معاناتنا ومساندة نضالنا حتى ننتزع حقوقنا التي لا نستطيع بدونها أن نؤدي رسالتنا ، بل ولا نستطيع أن نعيش في ظل هذه الحرب العقابية الجماعية التي تشنها الحكومة علينا وعلى أبناء الشعب اليمني .
دمتم أحراراً مناضلين صامدين موحدين لا تنحني هاماتكم إلاَّ لرب العالمين
( وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ) صدق الله العظيم
صادر عن النقابة العامة للمهن التعليمية والتربوية
صنعاء 9 أغسطس 2014 م