نجيب المار - شبكة اخبار الجنوب -
ا تشتتوا أذهانكم فالحوثي لن يحارب في محافظة حجه لأنه يراها في جيبه من دون إيجاد شغب وضجه إعلاميه فأنصاره متواجدون فيها بكثره ومسيطرون على المكاتب التنفيذيه في الجهاز الحكومي إضافة" إلى أن شعب حجه مسالم يحبذ السلم...أما الجبهتان المحتمل فتحهما بعد عمران فهما مديرية أرحب أو محافظة الجوف لإن الإصلاح يتكدس فيهما بكثافه...والحوثي سيبدأ بأرحب لسبعة أسباب....1 لتنفيذ رغبة المجتمع الدولي بإقتلاع خلايا الإرهاب من العمق الأرحبي التي طالما روج إعلام الإصلاح بهروب عناصر الإرهاب اليها وإختفاءهم فيها وتخطيطهم للإغتيالات والهجوم على السفارات منها وبالتالي يسجل الحوثي بذلك نقطه لصالحه في مجلس الأمن ويقنع الغرب بأنه يقاتل الإرهاب بالنيابه عنهم في أرحب وغيرها فيخلط الأوراق وينجوا حينها من العقوبات وينفذ مشروعه بسكوت الطاوله الدوليه عنه...2 لأنها قريبه من العاصمه وليسوا من الغباء بحيث يجلسون على كرسي ظهره مكشوف. . 3 لكونها تحتضن الجناح الروحي للإصلاح وهو الأهم لا سيما بعد إنكسار جناحيه القبلي والعسكري...4 ربما تكون هناك توصيات من مهندسي الحرب تقضي بالبدء بالمحافظات الجبليه ومن ثم إعلان تشكيل الحرس الثوري اليمني وبعدها يتم لف وطوي المحافظات الساحلية والصحراويه بسرعه....5 إعلام الحوثي نفسه يهيئ لحرب أرحب ويستجيش العواطف بدعوى إعتداءات التكفيريين وقتلهم لإثنين من أنصاره في الطريق المؤدي إلى صنعاء....6 الحوثي مشغوف بسياسة (شد الأطراف وبترها عن العاصمة) ولا شك أن أرحب تتصدر الأولويه كونها طرفا" فاعلا" ومؤثرا" لاسيما بعد إنسحاب من بقي من مقاتلي عمران إليها والحوثي يريد متابعتهم وهم منهكين ويفاجئهم قبل إستراحتهم وعودة أنفاسهم إليهم...7.. الحوثي يرى أن أرحب لن تستسلم بسهوله وقد تقلب السهم البياني رأسا" على عقب وتطيح برصيد سلسلة الإنتصارات وبسبب هذا الهاجس المخيف رأى الحوثي في منامه أن جده علي ابن ابي طالب رضي الله عنه يناديه و يحذره من أرحب...وهذا ما صرح به الحوثي في إحدى خطاباته....لذالك ربما يغامر حتى يتغلب على قلقه وهواجسه التي تقض مضجعه.