شبكة اخبار الجنوب - صنعاء -
كشف مصدر سياسي مطلع، أن أزمة نشبت بين وزير الخارجية الدكتور أبو بكر القربي ورئيس الجمهورية، عبد ربه منصور هادي، على خلفية مشاركة القربي الأخيرة في اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، ما دفع الرئيس هادي إلى تغيير الدكتور القربي.

ونقلت يومية " الشارع" عن المصدر السياسي قوله: " إن تغيير الدكتور أبو بكر القربي من وزارة الخارجية جاء بعد أزمة نشبت بينه وبين الرئيس هادي على خلفية مشاركته الأخيرة في اجتماع مجلس وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي في اليمن لمتابعة تنفيذ المبادرة الخليجية".

وقال المصدر: " في الاجتماع الأخير طلب القربي من وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي الوفاء بالتزاماتهم بدعمهم اليمن، بعد أن طرح لهم الوضع في اليمن وما تمر به البلاد، وجدد مطالبتهم بتعيين مبعوث للأمين العام لمجلس التعاون في اليمن لمتابعة سير تنفيذ المبادرة الخليجية لمعرفة ما تم تنفيذه منها وما لم يتم، حيث اتهم القربي المبعوث الأممي جمال بنعمر بالخروج عن المبادرة الخليجية، كما اتهم الموقعين عليها بالخروج عليها أيضاً وهو ما أوصل اليمن إلى ما هو عليه اليوم".

وأضاف المصدر: " عاد القربي إلى اليمن وأبلغ الرئيس هادي بما جرى وبما قاله في الاجتماع، فغضب الرئيس هادي، وبدلاً من أن يحضر القربي في اجتماع الدورة 131 للمجلس الوزاري لدول الخليجي، الذي انعقد في الثالث من الشهر الجاري في العاصمة السعودية الرياض، أرسل الرئيس هادي مبعوثاًَ خاصاً له هو الدكتور أحمد عوض بن مبارك، لحضور هذا اللقاء، كما أرسل وزير الزراعة لحضور حفل تنصيب عبد الفتاح السيسي رئيساً لمصر ولم يرسل القربي".

وتابع المصدر: " حضر بن مبارك الاجتماع الخليجي كمبعوث للرئيس هادي، وحمل رسالة من هادي إلى الاجتماع أوضح فيها أسباب عدم تنفيذ نصوص في المبادرة الخليجية، وشرحاً للوضع في اليمن وما تمر به من أزمات سياسية واقتصادية، وحربها على الإرهاب".

وقال المصدر: " دول الخليج أخذت برأي أبو بكر القربي وأقرت، في نهاية اجتماعها الوزاري، في 3 يونيو الجاري، تعيين مبعوث للأمين العام لمجلس التعاون إلى اليمن. ولم يستطع مبعوث الرئيس هادي تغيير وجهة النظر الخليجية وما طرحه القربي، وأصر الخليجيون على تعيين مبعوث لهم وفتح مكتب له في صنعاء للإشراف على تنفيذ المبادرة الخليجية. وشكك الخليجيون في مصداقية الرئيس هادي، واتهمه البعض بالميل إلى جماعة الإخوان، أو أنه ضعيف ومراوغ".

وأضاف: " القربي كان صريحاً وكلامه أثر على الخليجيين، وهم أرسلوا رسائل إلى الرئيس هادي بشأن هذه التجاوزات في تنفيذ المبادرة، لهذا أوفد الرئيس هادي بن مبارك إلى السعودية، وشرح للخليجيين أسباب تجاوز بنود المبادرة الخليجية؛ لكن وزير الخارجية السعودي قال لبن مبارك: ما نفّذتموه في المبادرة الخليجية هو أقرب إلى مبادرة قطر وليس مبادرة دول الخليج".