شبكة اخبار الجنوب - صنعاء -
أكد مصدر سياسي رفيع توصل رئيس الجمهورية، عبد ربه منصور هادي، مع الحكومة وأحزاب رئيسية في البلاد، إلى اتفاق أولي بشأن ضرورة تحرير أسعار مادتي البترول والديزل لبيعها في السوق المحلية اليمنية بالأسعار العالمية.

ونقلت يومية " الشارع" عن المصدر السياسي قوله: " هناك اتفاق وإجماع على ضرورة تنفيذ الجرعة"؛ لكن مازال البحث جارياً لتحديد وقت تنفيذها ضمن اتفاق عام واقتراح رسمي سترفعه الحكومة إلى رئيس الجمهورية.

وأفاد المصدر بأن تحرير أسعار المشتقات النفطية أصبح ضرورة ملحة لإنقاذ البلاد من الانهيار، خاصة بعد أن تراجعت السعودية عن وعد كانت قطعته بدعم الموازنة اليمنية بمرتبات جميع موظفي الدولة لشهر يونيو القادم.

وقال المصدر: " السعودية تراجعت عن دعمنا بمرتبات شهر يونيو، بسبب مهاجمة وسائل إعلام الإخوان المسلمين في اليمن للمملكة وتطاولهم عليها عبر صحفهم ووسائلهم الإعلامية، والكويت وعدت الرئيس هادي بتقديم راتب شهر لجميع موظفي الدولة، ومازال الرئيس ينتظرها أن تفي بوعدها، لهذا أصبح رفع دعم المشتقات النفطية ضرورة لإنقاذ اليمن من الانهيار".

وتوقع المصدر أن "يتوجه الرئيس هادي قريباً إلى السعودية ليبحث مع القيادة السعودية التطورات الجارية في اليمن والترتيب لعودة القيادات الجنوبية من الخارج إلى اليمن".

وبشأن موعد رفع الدعم عن المشتقات النفطية، قال المصدر: " يجب أن يكون ذلك قبل رمضان القادم، والأيام الماضية، طرح على الرئيس مقترح تنفيذ الجرعة قبل شهر رمضان بيوم، وإذا حدث ردة فعل قوية من قبل الشارع، يتم امتصاص هذا الغضب بقرار جمهوري يقيل حكومة باسندوة، ويقضي بتشكيل حكومة جديدة. مع ذلك هذا ما يزال مجرد مقترح ولم يتم الاتفاق بشكل نهائي على هذا الموضوع، والرئيس هادي يريد أن يتم تنفيذ الجرعة القادمة ضمن توافق وطني، كي لا يتحمل هو بمفرده مسؤولية ذلك، خاصة وأن خطابه الأخير بمناسبة ذكرى الوحدة جعله يتصدر هذا الأمر بمفرده".