يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
الأربعاء, 16-أبريل-2014
شبكة أخبار الجنوب - بليغ الحطابي بليغ الحطابي - شبكة اخبار الجنوب -
كانت تصرفاته استفزازية حين اجتمع في صنعاء بمجموعة من المعتصمين ليذهب إعلامه الى اعتبارهم ممثلين محافظة إب وقيادة السلطة المحلية , وهو كاذب في ذلك,بحسب ماجاء على لسان قيادة المحافظة,..فهذا الخطأ لم يكتف به العجوز باسندوه بل سارع لارتكاب اخر بعد أيام يلتقي في ساحة الاعتصام وداخل خيام المعتصمين ,أمام بوابة مبنى محافظة إب ذات الاشخاص ليقدم لهم الدعم المادي نحو 10ملايين)ريال الى جانب الدعم المعنوي لمواصلة مسيرتهم الثورية وفق مايريدها اربابه وهم,لنقل معركة عمران الى محافظة إب كسيناريو أدركه الجميع إثر المفاوضات والمقايضات التي يمارسها "الاصلاح" وتبتز بها الدولة ورئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي,لعدم اذعانه لمخطط"الاخوان" الاقليمي تدمير الجيوش العربية وانهاكها ومنها الجيش اليمني..كطريقة أمثل للتمكن من السلطة وفرض التسلط..

وفيما يبدو انه كان مقدراً لرئيس الوزراء محمد سالم باسندوه ان يكون واجهة لصد لعنات الاجيال التي يحصدها اثر كل اجراء او خطوة يخطوها, أكد أكاديميون ومحللون ,أنه كان كان بامكانه النأي بنفسه وبتاريخه,وسجله الوطني الذي طالما تغنى به ,عن هذه الحماقات السياسية التي يساق اليها سوقاً ,والمكايدات التي جعلت منه مجرد دمية وألعوبة بيد أدعياء الثورية وأنصارها..

ورأى البعض ان تصرف باسندوه كانت بلاوعي وعدم ادراك لماباتت عليه الاوضاع مقارنة بأيام ثورتهم "المزعومة"وماتلتها من استفزازات للقوى الساسية الاخرى ولافراد الشعب..بدليل استمرار وتيرة تغريده خارج طموحات وتطلعات الجماهير وجموع الشعب.

الحليم اذا غضب..

وهي تلك التصرفات التي أغاضت واستشاطت قيادة محافظة إب محافظ ووكلاء وسلطة محلية ,رغم انها محسوبة على الاصلاح,اخوان اليمن,الا انهم اجتمعوا جميعاً للتعبير عن استنكارهم لتلك الاستفزازات التي,قال المحافظ الحجري انها ربما لاتعبر عن التيار السياسي للاخوان المتأسلمين" وانما للجناح القبلي الذي أراد نقل المعركة من محافظة عمران في الشمال الى محافظة إب في الجنوب كطموح وديدن لافساد حياة المواطنين وتكدير عيشهم..وهو الحلم والهدف الذي ,قال بيان ابناء اب الختامي للقائهم الموسع الثلاثاء الماضي,الذي لن يهدأ لمن يقفون وراء هذا المخطط الا وقد جروا جميع المحافظات الى مستنقع العنف والفوضى كخيار استراتيجي يتبعه اصحاب المصالح الضائعة,,

ووفقاً لقراءة مراقبين سياسيين فان هجوم محافظ إب,الذي كان واحداً من المتقدمين صفوف الثوار في الساحات في ازمة 2011م,حفاظاً على عدم انزلاق المحافظة الى مربع العنف والفوضى المخططة, قد وضع حداً لمخطط فاشي كاد ان يفتك بالمحافظة وأهلها لو تحققت له فرصة التوسع في اهدافه..

ومايبدو واضحاً حسب اكاديميين ومراقبين ان مطلب التصعيد الثوري واقالة مايسمى بالفاسدين هو اليوم سيمفونية "اخوانية"يتغنى بها الاعلام الاصلاحي,,لصرف الانظار عن فساد ومطالب ابناء عمران لاقالة اكبر رأسي فساد شهدتمهما المحافظة في تاريخها ,حسب اراء مواطنين, هما المحافظ دماج واللواء القشيبي ,وبالذات فيما يتعلق بفساد القيم والاخلاق والضمائر علاوة على الفساد المالي والاداري فجهاز المركزي للرقابة يظهر عشرات الملايين لدى المحافظ دماج منذ تعيينه ,فترة وجيزة,بينما على سبيل المثال 40مليون ريال شهرياً تورد لحساب اللواء القشيبي من مصنع اسمنت عمران فضلاً عن ايرادات اللواء 310 والاسلحة التي تؤكد تقارير عسكرية انها بيعت لاولاد الاحمر حلفائه اليوم بتوجيها قائد عسكري كبير في الدولة (المستشار)..

الغريب في الامر ان الاخوان لايرون بمايجري في عمران وتدمير مؤسساته بانه فساد ..لكنهم يشعرون قصر فترتهم وبقائهم فيها الذي اصبح على الحافة ولذلك كما يقول مراقبون يحاولون البحث عن ضحية أخرى تكون اوضاعها مهيأة واقرب لماتعيشه عمران ..والعدد ليس محدوداً بعد ان استولى الاخوان على الحكم وسيطروا على كل مفاصل السلطة على المستوى المركزي والمحلي بمساعدة حكومة"النفاق"وقرارات رئيس الجمهورية الذي بات في وضع لايحسد عليه وفق تقارير دولية,وفي محنة كامنة بين حزبه المؤتمر ,وابتزاز الاخوان..كما تقول التقارير..

صراع ديني..

كانت اب المحافظة القريبة عن الحدث كما هو حال تعز ايضاً والمحويت وحجة والحديدة واخرى لم يستثنها مخطط الاسقاط وخلط الاوراق على النحو الذي يحقق مكاسب لزعامة المشيخ في قبيلة حاشد اكبر القبائل تأثيراً في السلطة. واعادتها الى حضن اولاد الاحمر الذين هجروا وانتزعت منهم بالقوة وخلال حروب خاضوها ولازالوا مع الحوثيين "انصار الله"في اطار نزاع وصراع على السلطة والهيمنة على المستقبل بين تيارين دينيين "سني وشيعي".

جبهات أخرى..

وانتقالاً من عمران التي تطالب رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي سرعة التدخل ووضع حلول عاجلة للإختلالات الموجودة في المحافظة درءاً لحدوث الفتنة الاكبر,كما يسمونها, إلى إب التي أسقطت الاسبوع الماضي مخطط الاخوان لتحويلها جبهة لصراع بديل عما يحدث من عمران ,مخططهم وكشفت مشروع التوسع والعنف والقتل باسم التصعيد الثوري ما يضع تحديات خطيرة أمام استكمال المرحلة الانتقالية، حيث يعتقد محللون سياسيون ان لجوء التيار التقليدي للاخوان »القبائل« إلى تمويل أعمال الفوضى باسم الثورة المزعومة وباستخدام ذات الأثوار لارتكاب الجرائم والعبث بالأوضاع الأمنية وإقلاق السكينة العامة على النحو الذي شهدته أزمة 2011م، كما يهدد بذلك خطابهم ووسائل إعلامهم، هو تهرب من استحقاقات المرحلة وتأكيد مطلق على أن التحول المدني بالنسبة لها لم يكن سوى شماعة لتعليق عليها طموحهم في الاستيلاء على السلطة ,وبذلك يحسب لها براءة الاختراع.... انطلاقاً من انها لا يمكن أن تعيش في أوضاع مستقرة ولذلك يذهب تجار الحروب داخل »الإصلاح« لإطلاق صفارة الحرب الإرهابية وتوسعها على مستوى المحافظات سيراً حثيثاً وراء مخططهم »إحراق اليمن« وتدمير الجيش أو ما تبقى من وحداته التي تكشف اصرار حميد الأحمر لاقتحامها في صراعه مع الحوثيين وبالذات القوات الخاصة وقوات الاحتياط الحرس الجمهوري- سابقاً.. وتكمن مشكلة الاخوان في العقل المفكر الذي يتجاوز العقل السياسي ويريد الاستحواذ والاستئثار على كل شيء وبعقلية المنتصر الذي يرفض الشراكة وحقوق جميع الأفراد في بناء الوطن وتقاسم ثرواته..وعلى إثر رفض الرئيس هادي زج الجيش في صراع القوى الدينية في الشمال تحركت القوى الثورية وأنصارها إلى حلفائهم تنظيم القاعدة وجهادييهم في جامعة الإيمان واصحاب الفتاوى التدميرية لقتل الجنود والضباط، ولم يجدون مانعاً حينها من ارسال برقيات التعازي والسير في المواكب الجنائزية من باب المراءاة السياسية.



شياطين الدولة..

ويرى مراقبون ان استمرار صمت الدولة وعدم وضع حد لتنامي حدة الصراع بين الإصلاحيين والحوثيين في عمران على النحو الذي يفرض سيطرة دولة مدنية يريدها الجميع وباتت ملجأ الجميع.. يرشح دخول محافظات اخرى دائرة التذبذب والانهيار وتحقيق السقوط الذي يرمي إليه حزب الإصلاح الذي يقوم بحركة تصعيدية جديدة أمام مقار السلطات المحلية بالمحافظة وبالتالي المديريات لمناهضة ما يسمونه »الفساد والفاسدين« وهو محاولة لصرف الأنظار عما سيتم اتخاذه من قرارات وإجراءات على صعيد إعادة نزعتهم وسلطتهم القبلية على حاشد بعد تمكن الحوثيين من انتزاعها من أولاد الأحمر وتحريض المظلومين والمقموعين من أولاد الأحمر ضد مشيخهم وهو الأمر الذي لن يستسلم له الأحمريون والاخوان الذين يلعبون بكل الأواق »المكشوفة« لانتشال سمعتهم ومستقبلهم من السقوط الاقليمي..

لعبة التدمير..

البعد الاستراتيجي للعدائية الإخوانية لن تتوقف عند حد مهما بلغت مساحات الدمار ومهما بلغ عدد القتلى من المستهدفين فممارساتهم- حسب مراقبين- تؤكد أن هدفهم هو الوطن، "الوطن كمشروع مدني نهضوي قائم على الحقوق والمساواة".. ولعل اخوان اليمن استشعر الخطر الذي يحيط به بفعل موجة التضييق الاقليمية والدولية ولذلك فإن لعبة التدمير وشد الحبل لابتزاز الرئيس هادي تارة ومهاجمته تارة اخرى هي محاولات للسيطرة على قيادة المحافظات أو الضغط باتجاه تقاسمها كون المحاصصة ستهيئ لهم الأجواء وستساعد وستسهل من عملية سيطرتهم الكاملة وتقويض الحركات المناهضة لها ولفعلها التدميري..

الخروج من عصمة الدولة..

وبذات الفعل الذي تشهده محافظات الجنوب »أبين وشبوة ولحج وحضرموت وعدن« لانتشار تنظيم القاعدة وعملياته التفخيخية تحذو محافظات شمالية ذات النسق الذي يخرجها من عصمة الدولة ويغذيه الفشل الحكومي وأموال تجار الحروب والبشمرجة القبليين ، على قاعدة »هدم المعبد« ففي الوقت الذي تتجدد الاشتباكات في محافظة عمران، لم يغمض جفن محافظة حجة لفعل وممارسات قطاع الطرق وهجَّامة حزب الاصلاح في ظل وضع أمني غير مشجع..

ولعل سلسلة الجرائم التي تشهدها المحافظات والتي تستهدف تقويض الثقة ونزع روح الانتماء للجيش والأمن من أجل التمكن وتغيير هوية اليمن عبر الزج بها في صراع عبثي لصالح قوى اقليمية، وعلى ذات السياق تسير الأوضاع في محافظة تعز التي تعاني من حصار اخواني على النحو الذي تعانيه محافظة إب من قبل »أثوار الساحات« لاعتبارهما تمثلان »اقليم الجند« في الوقت الذي يبقي الانفلات الأمني المتعمد هو سيد الأحداث ومساعد للعقلية العبثية للاخوان الذين استطاعوا واستغلوا رئيس الجمهورية لإصدار قرارات لتعيين مديري أمن اصلاحيين يعملون ما يؤمرون، على النحو الذي تم في حضرموت الوادي والصحراء ومحافظة إب كمديرين لا يعملون للدولة ولا يمتثلون للقَسَم الوطني بقدر امتثالهم لأحزابهم وتنفيذ توجيهات قيادتهم الحزبية حتى في رفض التغيير كما فعل مدير أمن حضرموت فهمي محروس بقوله إنه »معين حزبياً وأنه ينتظر قراراً حزبياً..

مستقبل اليمن

وبالرغم من اتساع دائرة الاستياء تجاه الاخوان وسياستهم التدميرية التحريضية إلاّ أن تدفق الاموال من تجار الاصلاح، الى جانب دعم قطر وتركيا وايران المستمر في ظل السياسات الحكومية التضييقية على الشعب وتجريعه مساوئ تخطيطها العبثي التدميري سيمكن الاخوان من استعادة الشارع وتهديد مهام الاستقرار واستكمال الانتقالية، ما يجعل مستقبل البلاد رهن سياسة الاخوان الرعناء وبطشهم وعربدتهم، الأمر الذي يتطلب سياسة مماثلة على النحو الذي يسير في الخط الاقليمي والدولي لتحجيم نفوذ الاخوان ما يخفف من حدة الانتقام والعدائية وجرها الى خط ومسار التعايش والقبول بالآخر والتعايش معه.

وعلى أثر تلك الاهتزازات والاضطرابات واهتراءات الدولة ليس هناك من خيارات أمام الرئيس هادي إلا الانضمام في الائتلاف والتحالف الاقليمي الجديد المناهض للحركات المتأسلمة ومشروعها السياسي القائم على تدمير الأوطان وادخاله في حروب وصراعات لا طائل لها.

ويرى مراقبون أن الرئيس هادي يحتاج أيضاً الى قرارات قوية وخطوات أقوى على صعيد تعزيز وكسب ثقة الشعب التي لن تكون إلاّ بضرب القوى المتصارعة ليس عسكرياً وإنما سياسياً على النحو الذي يعيد صياغة مستقبل تحالفات وطنية ووفاق حقيقي يهيئ لانطلاق اليمن الاتحادي.

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)