شبكة اخبار الجنوب - صنعاء - سامي غيلان -
الجندي يحذر من النتائج الكارثية للجرعة القاتلة، ويؤكد: هناك من يقتل باسم القاعدة
أكد الأستاذ عبده الجندي- الناطق الرسمي للمؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي، أن المؤتمر الشعبي العام هو اكبر المتضررين من الارهاب.. وأن المؤتمر يقدم كل يوم ضحايا جراء العمليات الارهابية إلى جانب ضحايا القوات المسلحة والأمن.

مستعرضاً في مؤتمر صحفي عقده اليوم بصنعاء، كشف "أولي" يضم قائمة بضحايا المؤتمر الشعبي العام الذين سقطوا بين قتيل وجريح جراء العمليات الارهابية منذ اندلاع ازمة العام 2011م وعددهم (235) قيادي وعضو في عدد من محافظات الجمهورية، دون أن يتم حتى الساعة القبض على أي من منفذي تلك العمليات الارهابية.

وجدد الجندي ادانة المؤتمر والتحالف لكل الأعمال الارهابية التي تستهدف القوات المسلحة والأمن والتي تكثر يوماً عن يوم ولا يكاد يمر يوم او شهر ألا ونحن نحصى شهدائنا وخسائرنا، مشيداً بالتصدي البطولي لقيادة وأفراد قيادة المنطقة العسكرية الرابعة بعدن للهجوم الارهابي الذي نفذه عناصر تنظيم القاعدة يوم "أمس" والذين افشلوا اهداف ومخططات تلك العناصر الارهابية .

وتساءل الجندي- لماذا الارهاب لا يطال الاخوان المسلمين؟!، وتابع: هنالك أطراف مستفيدة من العمليات الإرهابية.. وهنالك من يقتل باسم تنظيم القاعدة.

واستنكر الناطق الرسمي باسم المؤتمر والتحالف الهجمة السياسية والإعلامية التي يشنها تنظيم الاخوان المسلمين في اليمن (تجمع الاصلاح) على رئيس الجمهورية ومحاولات الضغط عليه وابتزازه، وقال: الاخوان المسلمين كشروا انيابهم على الرئيس عبدربه منصور هادي بمزاعم انه صعد للسلطة بأصواتهم.. متناسين أن كتلتهم التصويتية لا تقارن بعدد إجمالي المصوتين في الانتخابات الرئاسية المبكرة.

وقال الجندي: أن بعض الأطراف السياسية تحاول اليوم توريط الدولة في حرب سابعة، وأضاف: خاضت الدولة ستة حروب مع جماعة الحوثي وقالوا أن هذه الحروب كانت عبثية وأن من يقف خلفها هو الرئيس السابق علي عبدالله صالح.. وانه يشعلها بتلفون وينهيها بتلفون.

وتساءل: لماذا تريدون اقحام الدولة في حرب قلتم انها عبثية إلا إذا كنتم تعتقدون أن الزج بالدولة في حرب هي بداية لإسقاط الرؤساء كما حدث مع الرئيس السابق.

مستنكراً تصريحات اللواء حميد القشيبي قائد اللواء 310 مدرع والتي قال فيها أن عمران ستكون مقبرة لأنصار الله، وتابع: علي محسن هو من كان يقود الحروب ضد الحوثي وهو من سلم المعسكرات للحوثيين.. وحزب الاصلاح هو من خلخل المؤسسة العسكرية وحولها إلى مليشيات وهو يريد اليوم الزج بالجيش لخوض معركة بالنيابة عنه.

وعما تردد وسائل اعلام الاصلاح عن تحالف بين المؤتمر والحوثيين، قال الجندي: لسنا طرفاً فيما يحدث بين الإصلاح والحوثي ولا يوجد بين المؤتمر والحوثي أي تحالف رغم أن التحالف حق لكل طرف سياسي.. ونحن نرغب أن تكون لنا علاقات جيدة مع كل الاطراف السياسية بما في ذلك الحوثيين والإصلاح والاشتراكي وغيرهم من الاطياف.

وأكد الجندي أن المواجهات التي تحدث بين الحوثيين ومسلحي الاصلاح هي حروب "سياسية"، وقال: البلد لم تعد تستحمل حروب ولسنا بحاجة لإقحام الدولة في حروب عبثية.. موجهاً دعوته لجماعة الحوثي للاتجاه نحو العمل السياسي.

ودعى الناطق الرسمي باسم المؤتمر والتحالف فريق الامم المتحدة في اليمن لتحديد معرقلي التسوية السياسية والرافضين لتنفيذ قرارات رئيس الجمهورية، مشيراً في هذا السياق إلى رفض اللواء علي محسن الأحمر تسليم مقر الفرقة الأولى "مدرع" رغم مرور عام على صدور قرار تحويلها إلى حديقة للأطفال ورغم الوعود المتكررة من قبل أمين العاصمة عبدالقادر هلال الذي يبذل جهوداً لاستلام الموقع وإنشاء الحديقة..
مذكراً بتنفيذ قائد ألوية الحرس الجمهوري للقرارات الرئاسية بتسليم معسكرات الحرس الجمهوري خلال ثلاثة أيام من صدور تلك القرارات.

وحذر الجندي حكومة الوفاق الوطني من الاتجاه لفرض جرعة سعرية جديدة وصفها بـ"الجرعة القاتلة"، وقال: رفع الدعم سيكون كارثة حقيقية والشعب اليمني لم يعد يستحمل المزيد ولم يعد قادر على تقديم تضحيات.

وتساءل الجندي: أين هي الزيادة في الموارد التي وعدتم بها، وأين هو التغيير الذي وعدتم به، وماذا حققتم، وأين هي الدعاية التي كنتم ترددونها قبل 2011 وأصبحتم الان تدافعون عنها، مشيراً إلى الاعتذار الذي قدمه السفير عبدالوهاب طواف للشعب اليمني وهو يرى ان حركة التغيير قد سارت للأسوأ وإقراره بالخطأ الذي وقع فيه.

داعياً وزير المالية صخر الوجيه للإفراج عن موازنة مركز بنك الدم المعني بعلاج مرضى سرطان الدم "اللوكيميا".

وهاجم الجندي وزير الشئون القانونية الذي قال أن ثقافته ما زالت ثقافة ماركسية قديمة وأنه بحاجة لتحديثها، مشيراً إلى مساعي الوزير استعادة حقبة الاشتراكية الشيوعية المظلمة عبر ما يسمى قانون استعادة الأموال المنهوبة وتعيين نفسه رئيساً للهيئة وعضوية عدد من وزراء المشترك، مشدداً على ضرورة ارتباط أي خطوة في هذا الاتجاه بالقضاء كي لا يكون مدخل لتصفية الحسابات السياسية والشخصية.

وأشاد الناطق باسم المؤتمر والتحالف بالجهود التي يبذلها وزير الداخلية اللواء عبده الترب، وقال: تحية للوزير الترب الذي يبذل جهوداً حثيثة.. ونرحب بتأكيداته أنه سيخضع لوظيفته فقط ولن يخضع لأي اعتبارات أخرى.

وجدد الجندي التأكيد على اصطفاف المؤتمر الشعبي العام مع الاشقاء في المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين ومصر في مواجهة الإرهاب، وقال: أمن اليمن واستقرارها جزء لا يتجزأ من أمن الخليج وبالذات الجارة السعودية.

وأضاف الجندي: دولة قطر لم يعد لها من وظيفة إلا إشعال الفتن وإحداث القلاقل في المنطقة مستخدمين في مخططاتهم تنظيم الاخوان المسلمين، وقال: العالم يغلي على الاخوان وآخر الدول هي بريطانيا التي فتحت تحقيقات في تورط التنظيم بعمليات ارهابية.

وأوضح الجندي أن على إخوان اليمن مراجعة انفسهم والاستفادة من تجارب غيرهم والابتعاد عن الاساليب الاستفزازية التي تنفر الناس منهم، موجها الدعوة لحزب الإصلاح لتقديم مبادرة لتسليم اسلحته التي نهبها من معسكرات الجيش في نهم والجوف بما في ذلك السلاح الثقيل والدبابات.

وأشار الجندي إلى التناقض في موقف الاصلاح من الاعتصام امام المجمع الحكومي بعمران واعتصام عناصره أمام المجمع الحكومي بمحافظة إب، داعياً حزب الاصلاح لرفع مليشياته والتوقف عن سياسية الكيل بمكيالين واستخدام هذه الاساليب التي وصفها بـ"الخاطئة وغير الموفقة" بغية تحقيق مكاسب سياسية وفرض منطق التقاسم والمحاصصة.