يحيى نوري - شبكة اخبار الجنوب -
تتحدث الحكومه هذه الايام عن مهامها ازاء مخرجات الحوار الوطني ..في اطار من التعبيرات الباهته التي لاتعكس حالة حماس وتفاعل كاملين من قبلها مع هذه المخرجات , ولعل دعوتها للجهات المعنيه ع بأعداد مصفوفات كل بحسب نشاطها وتوافقه مع هذه المخرجات غير كاغيا ولا يمكن اعتباره بالخطوه السديده التي من شأنها ان تجد الارضيه القويه والصلبه لهذا النشاط الحكومي بأتجاه بلورة المخرجات ,, فالمصفوفات لاتعني هنا سوى مجموعة اهداف تم اعدادها على عجل لتضاف الى برنامج الحكومه المتعثر اصلا وهو مايعني ان التعامل الحكومي مع مخرجات الحوار سيأتي على هامش برنامجها الطويل والعريض الذي لم نجد له انجاز لافتا وكاشفا منذ ان نالة الحكومه وبرنامجها ثقة البرلمان . ولاريب ان هذا الهامش الذي ستمنحه الحكومه لمخرجات الحوار سيضل حسب مااكدته مؤخرا من ان التعامل مع مخرجات الحوار يتطلب ان تفي الدول الراعيه والداعمه بكافة التزاماتها تجاه اليمن وهو ربط هنا لايمكن فهمه الا كونه خطوه تبريريه لفشل قادم ستحرزه بأمتياز كبير على صعيد هذه المخرجات خاصه وان الكل يعلم بموقف المانحين وعدم رضاهم بمستوى اداء الحكومه ناهيكم عن اضطراب الاوضاع في البلاد وعلى مستويات عده وجميع ذلك يدفع بالمانحين الى المزيد من التريث وعدم الاستعجال في تقديم الاموال نظرا لعدم اكتمال الرؤيه والشفافيه التي تضمن تحقيق الاهداف المرجوه من هذا الدعم . وعوده الى موضوعنا نجد ان الحكومه او بالاحري الاعبين السياسيين الرئيسيين على الساحه اليمنيه مازالوا غير مقتنعين ان الانجاز المتحقق على صعيد الحوار الوطني يستحق بحد ذاته تشكيل حكومه تناط بمهمة تنفيذ مخرجات الحوار .. ويؤكد هذا هوا ان ان جميع المكونات التي شاركت بالحوار بأستثنا انصار الله يفضلون التوجه نحو اجراء تعديل وزاري بدلا عن تشكيل حكومه جديده في الوقت الذي يدركون ان خطوتهم هذه غير كافيه وغير ملبيه لتطلعات الشعب الذي يرقب بأهتمام بالغ اي توجه جاد يعمل على بلورة مخرجات الحوار . ولاريب ان رضى جميع هذه القوى على ان تتعامل الحكومه الحاليه مع مخرجات الحوار بصوره هامشيه وكوثيقه تضاف الى البرنامج الحكومي يعد دليلا واضحا وجليا ان هذه القوى تنتصر لأجندتها الحزبيه الضيقه والتي تجد في بلورة مخرجاتالحوار بالامر الذي ايتعارض مع اجندتها وهو مايعني ايضا محاوله اعاقة التسويه التي ستضل رهينه تنفيذ المخرجات وجعلها حبيسه لطموحاتا الانانيه ولاشك ان استمرار واقع كهذا قد لايؤتمن من خلاله دخول البلاد في اتون تداعيات اخطر وافظع . ولكون مخرجات الحوار وكما وصفها مؤتمر الحوار والقياده السياسيه العلياء بالوثيقه التاريخيه فأن هذه الوثيقه باتت تمثل اتجاها اجباريا للقيادة ومختلف المكونات ..يتطلب من الجميع السير حثيثا بأتجاه تشكيل حكومه جديديه تكرس برنامجها وبرؤيه عميقه عميقه لكافة القضايا والموضوعات المعنيه بمخرجات الحوار وتحويلها الى مجموعة من لاهداف والقرارات والخطوات والبرامج القصيره والطويله حتي يمكن بلورة كل ذلك في ضل تفاعل شعبي عارم اما ان يتم ن يتم النظر الى المخرجات كوثيقه جانبيه الى جانب البرنامج الحكومي فذالك هو الخطاء بعينه الذي سيقود الى نتائج كارثيه وعندها سنجد انفسنا خاسرين فلا استطعنا ان نحقق برنامج حكومي او مخرجات وسنجد انفسنا بعدها نعود الى المربع الاول بأمكانات اكبر ومعوقات اكبر وخلاصه ان اي تعامل ارتجالي مع مخرجات الحوار لن يعد الا عملا معرقلا للتسويه وتراجعا خطيرا عن الاهداف والتطلعات التي عبر عنها مؤتمر الحوار وتحويله من حدث تاريخي الى اكذوبه