يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
الإثنين, 07-ديسمبر-2009
شبكة أخبار الجنوب - احمدغراب احمدغراب -

حدثنا عبده سعيد، قال: لما ابتسم ثغر العيد وانتشر جناحه في أفق اليمن السعيد، أغلقت بوفيتي، وحزمت أمتعتي، ثم طوحت بي طوائح الشجن لقضاء إجازة العيد في عدن، وقبيل بلوغ المرام وإشاعة السلام داهمتنا عصابة من الوحوش، أخذت تجول وتنوش كشياطين الدار التي تظهر بالليل وتختفي بالنهار! فهتفت:


- يا للبلية! هل لحقت ورائي البلدية؟!


فقال السائق ووجهه غارق:


- جاءك الشراك يا مدمن المداعة والتمباك.


 ثم قفز أحدهم كوحش أطلق سراحه وصاح وهو يصوب باتجاهنا سلاحه:


- أيها العير إنكم لسارقون! أخرجوا الوحدة من قلوبكم والمال من جيوبكم!


 فهتفت:


- أخوكم عبده سعيد، أكلتي المفضلة العصيد، وحماري وضماري عصارة جزر بالتقسيط.


وكان صاحب الباص الذي نركب فيه رجل حكيم من حضرموت، إذا نطق صاب، وإذا استمطر أصاب، فهتف فيهم واعظا:


- أما الوحدة فهي بعيدة المرام، لا تُصاد بالسهام، ولا تقسم بالأزلام، ولا تضبط باللجام، ريحانة النفس، وضرة الشمس، فتاة البرق، من عرفها فقد عرفها، ومن لم يعرفها فليعرفها، هي باكورة اليمن، وأحدوثة الزمن، سلوا عنها التاريخ وحصونه، سهوله وحزونه، والسيف وفنونه، والخيل ومتونه، سلوا عنها سبتمبر ورجاله، وأكتوبر وأبطاله، سالت لها الدماء أنهارا، ونزف من أجلها شهداء وأحرارا، حملناها على الروح وحبسناها على العين.


 وأما المال فاعلم أيها الجامح في جهالاته، الجانح إلى خزعبلاته، أنك تقطع الطريق على الضعيف الذي يتضور أطفاله من الجوع، ويدعون له بوشوك الرجوع، ولا أظنك ممن يستحي أو يخجل من نهب أو قتل أعزل، فالفتنة مرادك، وخراجك وإيرادك، يدعوك الخارج فتجيبه، ويأمرك فتطيعه!


 إن الداعي للانفصال إنما يدعو للفتنة والاقتتال، واستبدال الأمن بالخراب، والسكينة بالعذاب، وتشريد الأسر والأطفال، والتفريق بين الأخ وأخيه، وزوجته وبنيه، واستبدال المزارع بحرب الشوارع، وتحويل النقاط إلى مراكز التقاط، والعودة بزمن المناطقية والطائفية، والتصفية بالهوية.


 أحمق من ظن أنه قادر على تقسيم اليمن، وحسب أنه إن قلب ظهر المجن وأيقظ الفتن سيجني الثمار ويحلب اللبن، فهيهات هيهات أن يجني زارع الفتن إلا الكراهية والمحن!


أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)