شبكة اخبار الجنوب - صنعاء -
في تطور للمشهد السياسي، الذي تعيشه اليمن، وفي إطار الاحتقان الشعبي المتزايد، ورغبة الناس في التخلص من الوضع الذي دخلت فيه منذ أكثر من عامين، تواصل حملة إنقاذ تظاهراتها الميدانية، لإسقاط حكومة الوفاق، وتشكيل حكومة تكنوقراط.

وبرغم أن مشهد قلة المناصرين طغت على فعالية الحملة التي خرجت في 14 يناير الجاري، وتوجيهات رئاسية للداخلية بحماية المتظاهرين، بحسب ما أعلنت عنه أمين عام الحملة نورا الجروي. بدأت قوات الأمن في الدخلية بمرحلة مصادمات واستخدام القوة ضد المتظاهرين، في فعاليتهم الثانية التي انطلقت صباح الأحد، حيث أقدمت على استخدام خراطيم المياه والقنابل المسيلة للدموع، لتفريقهم، واعتقال 12 من ناشطي الحملة بينهم أعضاء في مؤتمر الحوار الوطني.

ومساء الأحد أفرجت السلطات الأمنية عن بعض المعتقلين أثناء المسيرة.

وقال الناطق الإعلامي للحملة، أحمد غيلان في تصريح لـ"خبر" للأنباء، إنه تم الإفراج عنه وبجانبه عشرة من المشاركين في التظاهرة، وفي مقدمتهم عضو مؤتمر الحوار الدكتور عادل الشجاع، بعد أن تم اعتقالهم في قيادة قوات الأمن الخاصة "المركزي سابقاً".

مشيراً إلى أن الإفراج تم بعد أخذ تعهدات منهم بعد الخروج مجدداً.

وقال: طلبوا منا كتابة تعهدات بعدم الخروج مجدداً وكتبنا تعهدات بممارسة حقهم وفق ما هو مكفول لهم بالدستور.

وأوضح أن التظاهرة خرجت وفق ما تم الإعلان عنه والتجمع في ثلاث مجموعات أحدها في باب اليمن والأخرى بجولة الرويشان والثالثة بجولة كنتاكي.

وأضاف انه كان من ضمن مجموعة باب اليمن، وأنهم وفور وصولهم لمكان التجمع هاجمتهم قوات مكافحة الشغب واطلقت عليهم القنابل المسيلة للدموع والرصاص الحي ، واعتدت على اخرين بالهراوات لمحاولة تفريقهم.

وأشار انه تم اعتقال عدد منهم لا يزال مصيرهم مجهولا حتى الان، وانهم تحركوا بعدها لمكان التجمع الاخر وانطلقوا الى منزل الرئيس هادي ليقرأوا بياناً وبعدها يغادرون، الا انهم تفاجأوا بوجود عدد مهول من مكافحة الشغب والحرس الرئاسي رفضوا السماح لهم بقراءة البيان ، وفضوا الاعتصام بالقوة واعتقلوا عددا منهم وكان هو من ضمن المعتقلين.

وأكد غيلان أنه ما زال هناك عدد من الشباب المختطفين في اماكن لا تزال مجهولة إلى الان وانهم يسعون لمعرفة اماكن تواجدهم، وسيعقدون، الاثنين، مؤتمراً صحفياً.