فيصل المريسي - المنامة -
من خلال متابعتي للأزمة اليمنية من بدايتها كنت على علم بأن الأمور ستصل إلى ابعد من ذلك لأسباب عده .أهمها أن تساهل الحكومة مع هؤلاء أعطى لهم الحق في تكوين جبهات قتالية متفاوتة مابين عسكرية ومعنوية ومادية . فلو تم استخدام القوة من البداية لما وصلت الأمور إلى ما وصلت إليه من هنا علينا أن نكون واقعيين فالحوثين ليس لهم مطالب شرعية ولا حتى قانونيه بل هم جماعه مأجورة تتلقى المال من إيران لإيجاد موطئ قدم للمد الشيعي من خلال اليمن وليسهل السيطرة والتحكم الإيراني بجميع دول الخليج وهذا نهج إيراني معروف اشد وأبعض من الاستعمار الصهيوني باختلاف المسميات ولكنه يحمل نفس النهج ومع محاولات إيران المتكررة لوجود مجموعه تمثلها باليمن اجتماعيا ومن ثم سياسيا حتى يكون لها نفوذ كما هو موجود في لبنان من خلال حزب الله وفلسطين من خلال دعم حركة حماس حتى تصورت أنها قادرة على استعمار جزء من ألدوله الفلسطينية التي هي مطلب شعبي عربي وفلسطيني وليس لتكون غزة محافظه إيرانيه كما أصبحت كما أنها تصورت بأن اليمن ستكون كما تشاء وقد اتضح ذلك من خلال شماعة الاستثمارات الإيرانية في اليمن ولم يفلح الإيرانيون من خلال هذا الباب الوصول إلى عمق الشعب اليمني الذي هو ابعد واكبر من ما تتصوره إيران فاليمن ليس العراق الذي تسيطر على بنيته التحية بالكامل واردته أكثر من العراقيين أنفسهم . فاليمن قادرة على تجاوز مشاكلها بحكمه وهم أهل ألحكمه كما وصفهم خاتم الأنبياء والمرسلين (عليه أفضل الصلاة والسلام) ولن تعود عجلة التاريخ إلى الوراء. إلى عهود الأمامية والتخلف التي تعبر بأنها هي الوسيلة الوحيدة لدخول الجنة بالصكوك التي كان يمنحها الإمام نفسه من خلال أوهامه وأكاذيبه فهذه الأفكار وهذا الحكم لن يعود ولن تعود عجلة التاريخ إلى الوراء وان محاولة الزج بالسعودية لحرب إقليميه أو ربما لحرب يمنيه سعوديه تؤكد من جديد على إن إيران تسعى لفتح أكثر من جبهة في لبنان وغزة وألان في نجران بسيناريو كتب على طاولة المخابرات الإيرانية والتي سبق لأكثر من مسئول إيراني التأكيد على ذلك ... علماً بأن اليمن والسعودية لن تسمح بتحقيق أحلام إيران في زعزعة امن واستقرار البلدين لما يمتلكانه من حكمه وعلاقات قوية ومتينة ..