يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
الجمعة, 20-ديسمبر-2013
شبكة أخبار الجنوب - حنان حسين حنان حسين - شبكة اخبار الجنوب -
لم أعد بحاجة إلى استحضار خيالي الأدبي ومغازلة البلاغة في الكلمات واستخدام التشبيهات والاستعارات ؛ فالحديث اليوم يحاكي الإنسانية يحاكي الضمير الذي سقط شهيداً بيد قيادات الأحزاب والمسئولين .

كلماتي اليوم عن الشعب عن المواطن الذي لم يعد يستطيع أن يحلم لأنه لم يعد بإمكانه أن ينام آمناً في بيته فالأوضاع لم تعد تحتمل والشعب أضحى لعبة بيد الساسة لكنها لعبة ليست مسلية ، إنما هي لعبة تدر الأموال من خلالها ويستفاد منها وقت الحاجة ثم ترمى على قارعة الطريق .

نعم هؤلاء هم الشعب الذي لم يتضرر من الأوضاع الراهنة سواه ، أما الآخرون فقد وجدوا الوضع الراهن مناخاً ملائماً لأطماعهم فشعبنا يتغرب كي يعيش في الدول الشقيقة والصديقة عاملاً مهاناً معذباً ليوفر لأولاده لقمة العيش ومنهم من لا يستطيع حتى السفر فيظل يتمرغ بقسوة الظروف وذل الحاجة ، وهم هناك يتحكمون بمصيره وكأنهم القدر هم الحكومة التي تمعن في الانتهاكات وتتعمد التهميش ليموت الشعب وتعيش الحكومة ، معادلة موزونة بدقة فلا حياة لهم إذا عاش الشعب .

فلماذا إذا شعبي يهان ويجوع في بلاده ؟ هم يقولون اليمن بلد فقير ويشحذون المعونات من هنا وهناك الشعب يموت فقراً في الوقت الذي تعبأ خزائن المسئولين بالأموال ، لماذا هم يأكلون أفضل وأغلى الأطعمة ويرمون البقايا لكلاب الحراسة لقصورهم والشعب يرتشف الماء ليمضغ الخبز الجاف كل يوم ؟ لماذا أولادهم يدرسون في المدارس الخاصة ويرتدون أغلى الملابس ويركبون السيارات الحديثة وأولادنا لا يجدون ثمن الكراريس والأقلام بل ثمن الزى المدرسي ؟.

لماذا المسئولون لو اصابتهم حمى أسرعوا بتقارير السفر للخارج وكأن ثمة مصيبة حلت بهم بينما المواطن يموت بالامراض الخطيرة والأورام السرطانية والفشل الكلوي ولا يستطيع حتى العلاج في مستشفى خاص باليمن؟ يموت الأب والأخ والأم والابن أمام عيون أسرهم ولا يستطيعون عمل شيء ، فتقارير السفر إلى الخارج للمسئولين وأقاربهم وليست لعامة الشعب ، لماذا اليمن أصبح شعبه فقيراً و مسئولوه أغنياء ؟ أي عدالة اجتماعية واقتصادية تلك التي يتحدثون عنها ؟ شعب اعتاد أن ينحت الصخر ليعود الأب لأولاده بلقمة بسيطة يقتسمها معهم وربما يعزف عن تناولها حتى تكفي جوعهم ، ومن هو أحسن حالاً موظف حكومي راتبه يقف مشلولاً أمام غلاء الأسعار المتزايد .

هذا الشعب لم يعد يأبه لمن يحكمه.. على الحكومة أن تعي أنها حكومة للشعب وليست عليه ، على الأحزاب قاطبة أن تستوعب معنى التعددية السياسية والحزبية فمهام الحكومة أبداً ليست تعبئة للأرصدة والبطون ، وكذلك الأحزاب وبرامجهم السياسية وطموحاتهم التنموية لا تعني أبداً الظفر بالمنصب والسلطة والفساد للمسئول الأول منح علاجيه لأقاربه والثاني تعيينات لأقاربه والثالث اقصاءات لمعارضه في الانتماء والرابع يسبح بحمد ربه منتظراً أمره بالبطش والخامس يوقف مرتبات الجنود والسادس يقف مجاملاً صامتاً ذليلاً خانعاً..

هي بلادنا أيضا ونحن شعبها نحن من عمرناها بنيناها صخوراً على أكتافنا زرعناها حقولاً بأيدينا وحصدناها نحن لنجوع وتأكلوا أنتم حصادنا نحن من يعمل في المدارس والمصانع والمؤسسات والمرافق والمستشفيات وأنتم تتاجرون بخيرات وطننا ونحن أشد حاجة لهذا الخير. لماذا من خيرها لا ينالنا جانب كما يحل بنا كل شرها ، فهذا الشعب المستغفل الذي يشترى بوعد بمستقبل أفضل فارقت أرواح بعضه الحياة لتتصارعوا أنتم وتتناحروا تتكاشفوا هذا الشعب الذي يدفع من عرقه وكده ثمن الرصاص التي تغتالونه بها، قبيلة واحدة أو حزب يتحكم بمصير شعب يتحدثون عن الدولة المدنية الحديثة نحن الشعب نطالب أولاً بالاعتراف من قبل الحكومة بنا كشعب فكما تعلمون أن عليه واجبات فله حقوق ، سحقاً للواقع فبدلاً من أن يعترف بالحكومة من قبل الشعب يطالب الشعب الاعتراف به من قبلها .

وفي الأخير استسمح حكومتنا والمشائخ أرباب الحكومة الحمر والصفر والسمر عندما يشبعون يبعثون أرواحنا من قبور الجوع كي نعيش حتى ربيعاً واحداً في مقابل العمر الخريفي الذي لازمنا ويلازمنا وإذا لم يشبعوا بعد فلطفاًعليهم أن يقوموا بالآتي :
تغيير اسم اليمن إلى اليمن الأحمر وإلغاء اللون الأبيض من العلم فهو لونان فقط الأحمر لهم و الأسود لنا لتكتمل نهاية شعب يمني سلم رقبته طائعاً ومكرهاً كي يقتل في وطن ادار له ظهره .
رسالة أخيرة : إلى الحكومة ونتيجة هذا الصدق الطاغي الذي تتعاملين به معنا نحن الشعب وتقديراً لمجهوداتك الدؤوبة في تصفية الشعب المزعج لك واصراركِ العنيف في تدمير ما بنيناه ومصادرة حقنا في العيش بكرامة قررنا نحن الشعب الموت لتعيشي انتِ أيتها الحكومة .

رئيسة تحرير نبأ نيوز
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن
التعليقات
منصف (ضيف)
09-01-2014
صح لسانك اختي العزيزه



جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)