شبكة اخبار الجنوب - صنعاء - بشرى العامري -
اجرت المفوضية السامية لشئون اللاجئين مكتب اليمن بالتعاون مع منظمة الاغاثة والتنمية الدولية , اليوم الانتخابات المدنية للاجئين الصوماليين المتواجدين في صنعاء والتي من خلالها يحق لقرابة 14500 لاجيء انتخاب 15 ممثلا عنهم من اصل 39 مرشح سينقلون عنهم معاناتهم ومشاكلهم ويبثون همومهم وتطلعاتهم لوضع افضل للجهات المعنية بقضايا اللاجئين من منظمات دولية ومحلية بالإضافة الى الحكومة اليمنية .

وفي تصريح صحفي خاص اوضح مدير المشاريع بمنظمة الاغاثة والتنمية الدولية محمد كنياتي ان اللاجئين الصومالين سيختارون بانفسهم اليوم من يمثلهم كوسطاء لهم مع المنظمات الدولية والحكومة اليمنية وغيرها , ويعتبر ممثليهم كمناصرين لهم ينقلون احتياجاتهم للمانحين ايضا .

واعتبر كنياتي هذه الانتخابات الاكبر في تاريخ اللاجئين في اليمن , مشيرا الى ان اختيار صنعاء مكانا للانتخاب نظرا للعد الكبير من اللاجئين فيها .

وذكر بان الانتخابات تجري في خمس مراكز انتخابية تشمل خمس قبائل صومالية متواجدة بكثرة في صنعاء , مؤكدا ان الهدف من هذه الانتخابات اعطاء المجتمعات طاقة اكبر للتحدث وابراز المشكلات الت يعانون منها عبر ممثليهم , ومنوها الى ان هذه التجربة الديمقراطية سينقلها الصوماليون الى اهلهم وذويهم في الصومال في حال عودتهم الى وطنهم لتكون بديلا عن لغة الحرب التي دمرت بلادهم لاكثر من عشرين عاما .

فيما اكد المساعد في الخدمة الاجتماعية للمفوضية السامية للاجئين صموائيل كيرونجي ان هذه التجربة الفريدة ستكون بمثابة امل لصومال جديد يمضي نحو الديمقراطية وتساعد الصوماليين على بناء قدراتهم , مشيرا الى ان المفوضية قامت بالتسهيل ودعم هذه العملية الانتخابية التي تعتبر بمثابة عملية بناء قدرات مجتمع اللاجئين وذلك بالتعاون مع منظمة الاغاثة والتنمية الدولية ووزارة الداخلية ومكتب اللاجئين وبدعم تقني من اللجنة العليا للانتخابات .

من جانب اخر اوضحت كبيرة مسئولي البرامج بمفوضية اللاجئين روبيرتا مونتيفيتشي ان مجتمع اللاجئين في صنعاء هم من عبروا عن احتياجهم لاختيار ممثليهم وكان اخر اختيار لهم في العام 2009 ولكنه لم يكن بهذا الزخم والطريقة الديمقراطية الحرة في الانتخابات , مشيرة الى نية المفوضية ان تنقل هذه التجربة لاحقا الى محافظات اخرى يكون فيها تجمعات كبيرة للاجئين , كما سيشهد الاسبوع المقبل انتخابات مماثلة لجاليات لاجئة اخرى بصنعاء .

افراح محمد ادم احدى الصوماليات كانت تشرف صباح اليوم على العملية الانتخابية اشارت الى بروز دور المرأة الصومالية في هذه العملية الانتخابية , خصوصا وان غالبية اللاجئين الصومال هم من النساء والاطفال ويهمهن بشكل كبير ابراز احتياجاتهن وقضاياهن عبر ممثلين من الجنسين ينوبون عنهم , مشيرة الى وجود ثلاث مرشحات من النساء في كل مركز انتخابي وانهن يحظين بالدعم الكبير من ابناء الجالية الصومالية في اليمن .

احد المرشحين اكد على شفافية الانتخابات ونزاهتها وتمنى ان يكون على قدر من المسئولية في تعريف اللاجئين بحقوقهم وواجباتهم والتخفيف من معاناتهم ونقل احتياجاتهم للجهات المعنية بشكل صحيح .

ام الخير تبلغ من العمر 19 سنة طالبة في الثانوية العامة اصرت ان تشارك في هذا الحدث وان يكون لها صوتا ينقل احتياجاتها للمراحل القادمة في حياتها , فيما اكد احد مرشحي الشباب انه سيهتم كثيرا بمسألة المنح التي تقدم للشباب الصوماليين من اجل اكمال دراستهم الجامعية وتأهيلهم لسوق العمل مشيرا الى انه حظي بهذه الفرصة ويتمنى ان يحصل عليها كل شباب الصومال وان يصبحوا متعلمين مدنيين ينبذون العنف الذي دمر بلادهم وحل فيها الخراب .

فيما اكدت المرشحة مريم عن قبيلتها ان المجتمع الصومالي لايوجد حرجا في ان تترشح المرأة وان تكون ممثلة له في أي انتخابات , مشيرة الى ان المرأة الصومالية عانت الكثير من ويلات الحرب وهي اليوم تعاني الامرين كلاجئة حيث تضطر للعمل ساعات طوال من اجل توفير لقمة العيش لأبنائها اللذين قد تضطر لحبسهم ساعات طوال ايضا حتى عودتها لعدم توفر أي مكان امن لهم مشيرة الى ان هذه هي احدى الاولويات التي ستطالب بها الجهات المعنية والمانحة لتوفيرها للاجئات وأطفالهن .

هذا ويشكل عدد اللاجئين الصوماليين الذين تعترف بهم الحكومة اليمنية 232,319

لاجئا يعيشون في وضع لجوء طويل الامد يعيش غالبيتهم في المدن كصنعاء عدن والمكلا فيما يعيش 16,034 منهم في مخيم خرز للاجئين بمحافظة لحج .