يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
الإثنين, 30-نوفمبر-2009
شبكة أخبار الجنوب - خلف الحبتور خلف الحبتور -

كفانا إحجاماً عن التطرق الصريح والمباشر للقضايا الحساسة التي تهدد باحتمالات خطرة وخبيثة، بحجة الخشية من الإساءة للغير! كفانا مجاملات مع من يدعون الصداقة، فيما هم يطبخون لنا السم من وراء ظهورنا! لا ضير أبداً في المجاملات الدبلوماسية، ولكن هناك أوضاعا لا يكون أمامنا من خيار غير مواجهتها، سوى أن نقول للأعور إنه أعور! وها نحن نعيش اليوم واحداً منها.




لقد دأبت دول الخليج طويلاً جداً على الإشاحة بنظرها عن المشكلات التي يعانيها اليمن، على أمل أن تختفي بشكل أو بآخر من تلقاء نفسها. ولكن بدلاً من أن تتراجع، ها هي هذه المشكلات تتأزم وتتفاقم، بل وتهدد اليوم بأن تعم المنطقة كلها وتتجاوزها أيضاً.




المؤكد هو أن الحكومة اليمنية التي تعاني من مصاعب مالية كبيرة، غير قادرة على التعامل لوحدها مع مشكلاتها. إذ لا تجد نفسها في معركة انفصالية وشيكة في الجنوب فقط، بل تخوض أيضاً مواجهة مع المتطرفين في حضرموت، فيما تكرس كل مواردها للقضاء على تمرد الحوثيين الذي نقل الصراع إلى داخل الأراضي السعودية.




الحقيقة هي أن هذا الصراع الذي كان يتفاقم منذ خمس سنوات أمام عيوننا، قد عبر الحدود وأصبح يشكل تهديداً للموارد النفطية في السعودية، بنقله عدوى محتملة إلى المنطقة الشرقية من المملكة، وهو ما يعني أن عبء مواجهته لم يعد مقتصراً على اليمن فحسب.




حتى وقت قريب، كانت الحرب بين حكومة صنعاء والعقيدة الرجعية التي تريد العودة باليمن إلى نظام الإمامة القمعي الذي كان يحكم البلاد قبل 1962، مقتصراً على منطقة صعدة شمال غرب البلاد.




ثم نجحت قطر، وبحسن نية، في التوسط للاتفاق على وقف لإطلاق النار، وهو ما أعطى الفرصة للحوثيين لاستجماع قوتهم والتسلح من جديد. وحين توسع القتال ليصل الأراضي السعودية، قررت الرياض محقة العمل على وأد هذا الشر في مهده.




ولهذا أصبحت السعودية تتعرض دون وجه حق، لانتقادات بعض المراقبين لاستخدامها قواتها الجوية والمدفعية لضرب مواقع مجموعات الحوثيين التي تثير المشكلات على حدودها. وتخطط السعودية لأن تعلن رسمياً ترسيم حدودها مع اليمن، غير المرسمة حتى الآن، بمد شريط حدودي تتوازى على جانبيه مناطق خالية من السكان في نهاية الأمر.




وهذا التدخل العسكري المباشر من جانب السعودية، في أي نزاعات داخلية أو دولية ثنائية أو متعددة الأطراف، هو أمر نادر الحدوث جداً، ويظهر عمق القلق التي تشعر به المملكة على مختلف المستويات.




أكثر ما تخشاه المملكة، هو الشكوك المتزايدة في أن المتمردين الحوثيين يخوضون حرباً بالوكالة عن الحكومة الإيرانية، أو على أقل تقدير يحصلون على دعم بالمال والسلاح من إيران. ولكن طهران تنفي هذه الاتهامات، وتلقي بالمسؤولية على قوى كبرى «معادية للدول العربية» تريد إثارة التوترات.




غير أن الرئيس المصري حسني مبارك غير مقتنع بالنفي الإيراني، وقد اتهم القيادة الإيرانية خلال زيارته الأخيرة لواشنطن، بالتدخل في الشؤون الداخلية العربية. بل وكان صريحاً بالقدر نفسه في ديسمبر الماضي، حينما نقلت عنه سي بي إس نيوز تحذيره للدول العربية، من أن «الفرس يحاولون التهام الدول العربية».




الرئيس مبارك يستحق الثناء على رأيه الصريح وكلامه المباشر، وهو يعرف تماماً المخاطر التي ستحدق بالأمة العربية لو نظر العرب إلى إيران بنظارات وردية الألوان.




لا يزال الوصول للحقيقة، على الأقل في هذه اللحظة، أمراً ليس في متناول اليد، حيث يحظر على الصحفيين حتى الآن تغطية العمليات في منطقة الحرب. ولهذا لا نستطيع أن نجزم بما إذا كانت طهران هي التي تحرك هذا التمرد. غير أن السعودية ودول الخليج الأخرى، يجب أن تبقي على حذرها.




لا يجوز أن نسمح لسرطان التطرف هذا أن يتوسع ويستشري. إنه مرض يضرب في المنطقة والعالم، يجب التصدي له واجتثاث شأفته قبل أن يصل إلى مدننا وبلداتنا. كما لا يجوز أن نسمح لهذه العناصر المتطرفة التي لا ترى نظرتها المنحرفة للتقدم، إلا في القذف بنا للوراء نحو عصور الظلام، بأن تبث دعايتها المليئة بالكراهية في شوارعنا الآمنة.




وفي غضون ذلك، يتعين على كل دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي، أن تفعل كل ما بوسعها لدعم جهود المملكة العربية السعودية الرامية إلى حماية سيادتها الوطنية وضمان سلامة مقدسات المسلمين.




وحينما نتيقن من هوية أولئك الذين ينسقون تمرد الحوثيين من خارج اليمن، لا بد من إرسال رسالة قوية اللهجة لهم. ويجب أن تغلق حينها كل مؤسساتهم التي تعمل في كل دول الخليج، أينما كانت وأياً كانت طبيعتها.




كما يجب تجميد أرصدتهم المالية وفرض إجراءات عقابية اقتصادية عليهم. يجب مقاطعة صادراتهم وشركاتهم متعددة الجنسيات. يجب تقليص التجارة معهم بالتدريج. يجب إفهامهم أننا لن نقبل بعدها أن نقف دون حراك، فيما الأعداء المتنكرون بوجوه الحلفاء، يحاولون تدمير كل ما حققناه وكل ما نؤمن به.




يجب أن نرفع الصوت عالياً في وجه تلك القوى التي تريد زعزعة بلادنا، والأيادي البدائية المرتبطة بها، وأن نكون مستعدين للعمل بحكمة وبعد نظر لإسكات أصواتهم.. إلا إن كنا راغبين في أن نسير للوراء، فيما باقي العالم ينجز قفزاته الهائلة للأمام.




عن: البيان الاماراتية

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)