يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
الإثنين, 30-نوفمبر-2009
شبكة أخبار الجنوب - حنان محمد فارع حنان محمد فارع -

في أول أيام العيد تزدهر الدنيا بإطلالته، وتزهو القلوب فرحاً وابتهاجاً بقدومه، وتتجدد أواصر الحب، وتتصافح القلوب والأفئدة قبل الأيدي، وتتصافى النفوس، وتتفتح ورود النقاء، ويفوح شذى عبيرها معطراً الأجواء، وتتعانق الأرواح لتعلن بهجة العيد ولنعيش أسعد اللحظات.
والعيد يشكل منعطفاً يستريح فيه الناس لبعض الوقت من العناء والشقاء، ويبتعدون عن الروتين وكل ما هو مألوف، فميزة الأعياد هي أننا نبحث فيها عن الجديد وما يملأنا بهجة وسروراً، ونهرب من ضغوط الحياة، ونخرج من أسر الواقع ونحاول قدر الإمكان أن نسرق الفرح لنزين أيامنا به، ففرحة لقاء العيد توقظ مشاعر الحب والمودّة والتآلف.
    للعيد فرحة تكاد تقفز من عيون الأطفال، وتظهر فرحة العيد الحقيقية في الملابس الجديدة التي يتباهى بها الصغار، وتدخل السعادة إلى قلوبهم البريئة، فتراهم يجوبون ويطرقون كل باب وهم يلبسون أحلى وأبهى ملابس، وتكتمل فرحة الصغار بتلقي العيدية والخروج إلى الملاهي والأماكن الترفيهية، حيث يمرحون ويلعبون ويتنافسون، لكن كيف سيكون العيد عيداً وأطفال صعدة ضاعت فرحة العيد في قلوبهم؟!.
    للعيد فرحتان، فرحة قدومه وفرحة الالتقاء بالأهل والأصحاب وتقوية الروابط والعلاقات الاجتماعية والإنسانية والاجتماع على مائدة المحبة والتراحم.
 ففي أيام العيد يبحث الإنسان عن أقربائه وأصدقائه، وينثر عبارات التهاني ويشاركهم الأفراح، فلا يجد للعيد مذاقاً إلا بجوارهم.
 وجرت العادة في الأعياد بأن يحرص اليمنيون على قضاء إجازة العيد بين الأهل والأحبة، والعودة إلى الجذور وتمضية أيام العيد في ربوع قراهم في أجواء تتسم بالحميمية والودّ، فالعيد هو الارتباط بالجذور.
    العيد وأيامه الفواحة بالروحانية تبعث في النفس الاطمئنان والأريحية وتقوّي علاقة الإنسان بالله، فهي أشبة بطوق نجاة تمنح الإنسان قوة حقيقية لتطهير النفس من الحقد والضغينة والحسد والعودة إلى الصفات الأصيلة التي بدأت تتلاشى وتاهت في مدارات الماديات.
 العيد فرصة في أن يصبح الإنسان أكثر تواضعاً وأبسط حياة وأقرب إلى الناس ويتحلى بالرحمة والإيثار ووعي الضمير ويخلق التوازن الطبيعي بين حب الذات والعطاء.
 ولا تتحقق إنسانية الإنسان بجوهرها إلا بمد يد الخير والعون للآخرين، وتعميق الشعور الإنساني والتواصل بين البشر والإحساس بمعاناة وأوجاع البسطاء.


أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)