يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
الخميس, 26-نوفمبر-2009
شبكة أخبار الجنوب - رضوان الشيباني رضوان الشيباني -
ليست المرة الأولى التي يجتمع فيها عيدان، عيد ديني هو الأضحى المبارك، وعيد وطني هو عيد الجلاء 03 نوفمبر، ولكنها المرة الأولى فيما أعلم ـ في العقدين الآخرين تأتي الأعياد في ظل أزمة وتحدٍ ومرض.

فالأزمة المالية العالمية وما تبعها من غلاء في الأسعار قد زادت المعاناة على الفقراء فوق معاناتهم، فزادت نسبة البطالة ليس بين الأميين فقط وإنما طالت حتى خريجي الشهادات العليا، فقبل عقدين من الزمان كان خريج الثانوية العامة يجد عملاً.
وإذا كان ازياد عدد السكان بوتيرة عالية لدينا فإن الجانب الاقتصادي لم يساعد في خلق فرص عمل جديدة تستوعب هذه الزيادة السكانية، وإذا كانت هذه الأزمة قد سرقت جزءاً من فرحة العيد، فإن تحدي التمرد والفتنة في صعدة كان أشد إيلاماً.. فهؤلاء الخوارج بارتكابهم كل تلك الجرائم التي لا يقبل بها عقل أو دين قد نجحوا في تفريغ معنى العيد من أحلام الأطفال، فلم يعد للثوب الجديد أو حلوى العيد أهمية وهم يرون أنفسهم وأهليهم يتجرعون مرارة النزوح والسكن في الخيام التي تخفق الأرواح فيها حاملة شدة البرد إلى عظامهم وجلودهم، ليس سكان صعدة وحدهم من تنغصت فرحتهم بالعيد، بل كلنا أهل هذه البلدة الطيبة وعباد الرب الغفور حتى المسلمين في كل زوايا الأرض يؤثر فيهم سلباً ما يفعله هؤلاء المخربون، وذلك ان مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كالجسد الواحد إذا اشتكى عضو منه تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى أو كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.
 وهذا التحدي وإن كان ليس الأول الذي تتغلب عليه الثورة والوحدة إلا أنه يسهم في تنغيص فرحة العيد، وهو يمد الأزمة المالية بأسباب جديدة لإطالة عمرها، ويعمل على إبطاء عجلة التنمية التي بدأت في التسارع بعد الوحدة المباركة فحققت الكثير من المشاريع التنموية العملاقة.
 أما المرض فحمّى الضنك وإن كانت ابتلاء من الله عز وجل ونحمده على كل حال؛ فإن انعدام الوعي بالنظافة وأهميتها يعد السبب الأول بالرغم من حث الدين الإسلامي الحنيف عليها والترغيب فيها حتى جلعها شطر الإيمان، رغم كل ذلك يوجد صنف من الناس لا يهتم بالنظافة، وإذا اهتم فإنه يهتم فقط بها داخل بيته ولا مانع لديه من تكويم القمائم أمام بابه، وصنف آخر لا يهمه سوى مصلحته الشخصية فتراه يملأ أحواشاً كبيرة بإطارات السيارات المستعملة ليفرخ فيها البعوض الناقل للحمى والملاريا؛ كون هذه الإطارات تحتفظ بالمياه اللازمة لتوالد البعوض، ومع تحذيرات الصحة وعلمه بذلك فهو لا يهتم بالمجاورين لأحواشه مرضوا أم ماتوا فالمهم المكسب.. أما أصحاب البيارات فحدّث عن عدم اكتراثهم ولا حرج خاصة في غياب الجهات المسئولة عن المتابعة.. ولذا فإنك لا تجد شارعاً واحداً يخلو من بيارة مفتوحة تسيل لأيام وتمد السكان والمارة بما يزكم الأنوف من الروائح والأمراض.
ومع كل ذلك لن نتخلى عن فحصتنا ولو شابها شحوب، فأعياد الإسلام تأتي بعد طاعة، ونحن نفرح بتوفيق الله عز وجل للطاعة، وأعيادنا الوطنية تأتي بعد تضحيات، ومن أجل الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل الوطن سنحتفل.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)