حميد الحظاء - شبكة اخبار الجنوب -
بعد أشهر من حل ما يسمى بـ"للجنة التنظيمية" للمشترك وموتها سريرياً.. وبدون سابق إنذار استيقظت فجأة القيم الأخلاقية لأحزاب المشترك وأحسوا بمسئوليتهم تجاه ما يسمى بـ" شهداء وجرحى الثورة فقفزوا الى الواجهة بحشد أعضاءهم لتسيير احتجاجات بذكرى ما يسمى مجزرة كنتاكي" والدعوة للاحتشاد غداً في جمعة اسموها "جمعة سنسقط الحصانة ونحاكم القتلة".
هل يظنون ان سذاجة الشارع وصلت الى حد يجعله مستعداً للتفاعل مع هذه الدعوات والمزايدات ويراهنون على خروجه تأييداً لها..؟
أحزاب المشترك ومن لف لفيفهم وهم يستخدمون اليوم دماء الشباب وجراحهم للي ذراع صالح للقبول بحلول التمديد وتقسيم اليمن قد جعلوا من هذه الدماء الزكية جسراً يوصلهم الى غايات دنيئة.. وانه لمن الخزي والعار ان تكون مطالبهم بإلغاء الحصانة هي "سوط الجلد" للمؤتمر وصالح للقبول بحلول يرفضها معظم أبناء الشعب اليمني. وكان الأحرى بهم ان يكونوا هم في مقدمة الرافضين لهذه الحلول الكارثية بدلاً من ان يكونوا هم المسوقين لها..!
ان موقف الزعيم علي عبدالله صالح وحزبه الرافض لمخرجات لجنه (8/8) ورفضهم للتمديد موقف يتفق مع موقف غالبية من ناهضوه وخرجوا ضده، بل ويتفق مع موقف غالبية الشعب اليمني.. ومحاولة المشترك ارغام صالح بالمطالبة بمحاكمته ليقبل بهذه المخرجات الهشة والتي هي ضد مصلحة الوطن وأمنه ووحدته قد انعكست عليهم لتزداد معها شعبية صالح وحزبه أكثر من أي وقت مضى.
أليس من حق حزب المؤتمر ورئيسه وهم طرف في التسوية السياسية ان يتمسكوا بتطبيق المبادرة الخليجية آلتيها التنفيذية المزمنة، أليس من حقهم ان يرفضوا فكرة تقسيم وتشطير اليمن ؟. لماذا يحاول المشترك والرئيس هادي مصادرة آراء من يخالف توجهاتهم التي ستفضي الى تقسيم اليمن والتمديد لمرحلة ستنهار وستتفكك خلالها ما تبقى من الدولة اليمنية؟!
ان المشترك اليوم وهم يروجون للتمديد إنما يؤسسون لدكتاتورية شديدة الوطأة على الشعب اليمني بدأت قرونها تطل من خلال تصريح الرئيس هادي الذي قال فيه (ليس من حق احد ان يعترض على مخرجات الحوار) وكأنها قرآن يتلى. اليس ما قاله هادي هو قمة الديكتاتورية؟
بتصرف اقتباسات من مقال لـ"نجيب السعدي"