شبكة اخبار الجنوب - متابعات -
أقرت لجنة التوفيق في مؤتمر الحوار الوطني الشامل المقترح الذي قدمه المؤتمر الشعبي العام في رؤيته لبناء الدولة والخاص بتبني كوتا للمرأة بنسبة30%.

وذكرت مصادر في مؤتمر الحوار أن لجنة التوفيق أقرت المقترح الخاص بكوتا المرأة بنسبة 30% والذي كان وافق عليه فريق بناء الدولة بناء على ما تضمنته رؤية المؤتمر الشعبي العام .

وعارض حزب الإصلاح (الإخوان المسلمين في اليمن) هذا المقترح منذ البداية إلا أن جميع القوى السياسية والمكونات المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني وافقت على مقترح المؤتمر الشعبي العام وفي مقدمتهم ممثلي الشباب والمرأة وكافة المكونات الأخرى .

وكانت عضو مؤتمر الحوار الوطني ورئيسة اتحاد نساء اليمن رمزية الارياني، قالت: "إن ممثلي حزبي التجمع اليمني للإصلاح والرشاد السلفي ونصف من ممثلي الحزب الناصري في الحوار الوطني أكثر من عارض نسبة الكوتا".

وأكدت رمزية الإرياني أن الكوتا في الوقت الحاضر تعد بمثابة حاجة ملحة لتمكين المرأة من الوصول إلى مواقع القرار السياسي والاقتصادي والتشريعي، إلا أن بعض شرائح وفئات المجتمع اليمني لا زالت تنظر للمرأة بنظرة دونية .

وأشارت عضو الحوار الوطني إلى أن المرأة لا يمكن أن تصل إلى المواقع المشروعة لها إلا بمساعدة، فالمرأة والرجل شريكان أساسيان في وضع اللبنة الأولى لبناء يمن خالي من الفساد والمحسوبية، ومستقبل آمن ومتطور اقتصادياً هدفه خدمة الأجيال القادمة .

وذكرت رئيسة اتحاد نساء اليمن أن من يحاجج وضع المرأة بالإسلام يجب عليه معرفة أن الإسلام كرم المرأة وساواها بالرجل حتى في القصاص وأن القرآن الكريم شمل المرأة والرجل ولم يخص الرجل فقط .

الجدير بالذكر أن حزب الإصلاح لا يزال يعارض حتى الآن قضية مشاركة المرأة في الحياة السياسية وترشحها للانتخابات ووصولها إلى مراكز صنع القرار بناءً على مبررات فقهية مغلوطة تحرم الولاية للمرأة، إلا أنه في الوقت نفسه يستغلها كمجرد صوت انتخابي فقط.