شبكة اخبار الجنوب - متابعات -
قال مصدر مسئول في الهيئة العامة للشئون البحرية في اليمن، إن الهيئة قامت بتقديم كل إمكانياتها المتواضعة أمام حجم الكارثة ولمواجهة التلوث التي تسببت به ناقلة النفط المنكوبة بسواحل المكلا شامبيون1 على البحر العربي، مؤكداً أن الناقلة لا تمتلك تصريحاً من الهيئة العامة للشئون البحرية.

وأضاف المصدر (في بيان وزع على وسائل الإعلام) أن الهيئة استغاثت بالكثير من الجهات الحكومية إلا أننا لم نجد إلا التسويف والمماطلة والأعذار في الوقت الذي نحاول فيه متابعة عملية مكافحة التلوث، مع قيامنا بتوجيه مذكرة تحمل المالك مسئولية اتخاذه إجراءات فورية مناسبة مع حجم الكارثة رغم ماقدمناه لهم من إجراءات في تثبيت الناقلة وتوصيل البيبات لتفريغ المازوت والتعامل مع هذا الوضع الخطير بعد سحب الأمواج العاتية للباخرة إلى الشاطئ.

وتابع: لم تتوقف جهود هيئة الشئون البحرية عند هذا الحد بل تواصلت لمكافحة التلوث بالمشتتات والمواد الماصة مع الاستمرار في محاولة إعادة تأهيل بيب السحب المقطع مرة أخرى إلى الناقلة ليلة أمس، مشدداً على ضرورة تشكيل غرفة عمليات وطنية للتعامل مع هذه الكارثة والمكافحة المستمرة على طول الشواطئ لمدينة المكلا والمدن الساحلية المجاورة ، إلى جانب إلزام المالك باتخاذ كافة الإجراءات والتعاقدات مع الجهات المختصة والشركات المتخصصة بمكافحة مثل هذه الأحجام من التلوث.

وأضاف قائلا: "الهيئة العامة للشئون البحرية أبلغت الهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن والدول المجاورة بحجم المشكلة".

وصرح أن الهيئة تتابع منذ الأربع السنوات الماضية شراء قارب لمكافحة التلوث في ميناء المكلا وفي كل مرة يواجهنا رفض وزارة المالية لاعتماد ذلك في موازنة الهيئة مع العلم أن وزارة المالية قد استقطعت قيمة القارب من مستحقات الهيئة.

ونوه المصدر إلى أن الهيئة العامة للشئون البحرية حاولت استقدام القوارب المتوفرة في مينائي عدن والحديدة إلا أن هذه القوارب لن تتحمل ارتفاع الأمواج في فترة الشمال حيث خصصت الهيئة لكل منطقة جغرافية قارب مخصص لمكافحة التلوث يعمل في إطار مسافات محددة.

وتحاول الهيئة بمساعدة أطقم متخصصة من شركة بترومسيلة بنشر أبوام عائمة لمحاصرة الناقلة لمنع انتشار التسرب من المازوت إلى المناطق الساحلية المجاورة، ومنع حدوث الكارثة الكبرى في حال تسببت حالة الأمواج والريح بأضرار أكبر للناقلة وخروج المازوت بكميات أكبر حيث أنه مازال الجزء الأكبر من المازوت داخل الناقلة وماتم تفريغه حتى الآن حوالي 1300 طن من إجمالي (4770).

وطالب المسئول في الهيئة العامة للشئون البحرية بالتدخل السريع لإحضار قاطرة مناسبة لتثبيت الناقلة حتى لا تنجرف أكثر ويتم سحبهاعند الامكانية .