يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
السبت, 21-نوفمبر-2009
شبكة أخبار الجنوب - نجلاء البعداني نجلاء ناجي البعداني -
على غير الأيام العادية التي يستطيع فيها الناس البسطاء والمعدمون التغلب على همومهم والتكيف مع واقع حياتهم ويرضون بالقليل ممايسد رمقهم مماتوفر لهم من طعام ولو كان خبزاً وماء وأطماراً بالية تستر أجسادهم فلا تراهم أعين الآخرين.. تكون هموم أيام ماقبل العيد ثقيلة مؤلمة يصعب التغلب عليها بذات السهولة في الأيام العادية.. فتخرج آهات محرقة يطلقها الآباء ألماً وحزناً وهم يقفون عاجزين أمام تساؤلات أطفالهم البريئة على موعد شراء ملابس العيد.
أسئلة بريئة لكنها في حقيقة الأمر رصاصات حارقة تخترق قلوب آبائهم وتدمي أكبادهم فماذنب هؤلاء الاطفال لتغتال فرحتهم تحت مقصلة الأوضاع الاقتصادية الصعبة والظروف المعيشية القاسية؟. وكم هو مؤلم تلك الدموع التي تنهمر من عيون اطفال لايعرفون غير حقهم في ان يحصلوا على ثياب جديدة مثل غيرهم من أبناء الميسورين، لايهم الجودة والسعر.. أكانت رخيصة أم باهظة الثمن ولايهم أيضاً ان تم شراؤها من المعارض المشهورة أم من السوق الشعبي.. المهم انها جديدة ولا علاقة لهم بظروف أسرهم الصعبة ولايدركون ان والدهم بالكاد يستطيع توفير المأكل والمشرب لهم وبالكاد أيضاً يصارع للحفاظ على هذا المسكن المتواضع الذي يأويهم ويعمل جاهداً على حمايتهم وتوفير الايجار الشهري لصاحب البيت الذي لاهم له إلا الحصول على ايجاره وزيادته مع بداية كل عام.
أما كبش العيد فقد اسقط من حسابات غالبية الأسر فلا طاقة لهم به فإذا كان هذا الحال مع الأطفال الذين لديهم عائل يعولهم ويعمل في سبيل توفير متطلباتهم. فما بالنا بأطفال لا عائل لهم وليس هناك من اب ينحت الصخر بأظافره ليطعمهم ويكسيهم.. اطفال وجدوا أنفسهم مع أم لاحول لها ولا قوة بعد ان طلقها أبوهم وتنكر لها أعمامهم وأخوالهم، أم دفعت ثمن اختيارها لمن أحبته ودفعت الثمن أيضاً حين رفضت التخلي عن أطفالها نزولاً عند رغبة أهلها الذين خيروها بين أمرين أحلاهما مر: إما ترك أطفالها والعيش معهم معززة مكرمة أو اختيار أطفالها والخروج من حياتهم إلى الأبد فاختارت أطفالها ولم تأخذهم بجريرة أبيهم الذي تنكر لها وراح يلهث خلف ملذاته وغرائزه ولم تكن تتوقع أبداً ان قرار أسرتها سينفذ وبكل قسوة حاولت ولأكثر من مرة إعادة اطفالها إلى أسرة أبيهم الميسورين جداً إلا انهم رفضوا وتركوها تواجه متاعب الحياة مع أطفالها الثلاثة الذين تزداد أعباؤهم كل يوم.. وفي مثل هذه الأيام تكون همومها مضاعفة والمؤلم ان هذه الأم المسكينة التي تعيش حياة بؤس وشقاء وحرمان مع أطفالها لم تكتشفها الجمعيات والمؤسسات الخيرية ولم تمتد إليها يد العون والمساعدة فأين هي تلك الجمعيات والمؤسسات التي يقول عنها أصحابها بأنها تكفل عشرات الايتام وتوفر الكسوة لمئات الفقراء وان لحم أضاحيها لايجد من يمد يده ليأخذه.؟
أين هي تلك الجمعيات والمؤسسات من معاناة هؤلاء؟ بدلاً من ان تذهب عطاياها إلى غير مستحقيها كماهو الحال..
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)