شبكة اخبار الجنوب - متابعات -
نشرت السفارة الأمريكية في القاهرة الثلاثاء, ملخصا لمكالمة أوباما ومرسي بعد يوم من حدوثها, فيما فهم من النشر أنه يجيء ردا على تسريبات وروايات بثتها مواقع الإخوان ووسائل الإعلام التابعة لهم حول ما دار في المكالمة وتأكيد الرئيس الأمريكي وقوفه وتعامله مع الرئيس المنتخب فقط بحسب الأخبار التي شاعت خلال 24 ساعة وروج لها فريق مؤيدي مرسي والإخوان. وهو ما فهم على أنه استقواء بالخارج وبأمريكا ضد الإرادة الشعبية. وعلى ما يبدو فإن أمريكا أرادت الناي بنفسها عن نقمة واستياء المتظاهرين المصريين. جدير بالذكر أن المتظاهرين المطالبين برحيل مرسي وجماعة الإخوان عن السلطة وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة كانوا قد رفعوا يوم 30 يونيو صور السفيرة باترسون- سفيرة واشنطن لدى القاهرة وطالبوا بمغادرتها البلاد كشخص غير مرغوب فيه واتهموها بممارسة التدخل في الشئون المصرية والتعاون والتنسيق مع حكم الإخوان ودعمهم في مواجهة المحتجين المصريين.

فيما يلي نص ما نشرته سفارة واشنطن بالقاهرة على موقعها:

ملخص مكالمة الرئيس أوباما مع الرئيس مرسي من مصر 2 يوليو 2013

قام الرئيس أوباما بالاتصال بالرئيس مرسي يوم الاثنين 1 يوليو للتعبير عن قلقه إزاء التطورات الأخيرة في مصر. وقال الرئيس أوباما للرئيس مرسي أن الولايات المتحدة ملتزمة بالعملية الديمقراطية في مصر وأنها لا تدعم أي حزب واحد أو مجموعة. وشدد على أن الديمقراطية هي أكثر من مجرد انتخابات، بل هي أيضاً ضمان أن تكون أصوات جميع المصريين مسموعة وممثلة من قبل حكومتهم، وذلك يتضمن العديد من المصريين الذين يتظاهرون في جميع أنحاء البلاد. شجع الرئيس أوباما الرئيس مرسي على اتخاذ خطوات لإظهار استجابته لمخاوفهم، وأكد أن الأزمة الحالية لا يمكن حلها إلا من خلال العملية السياسية. كما أكد الرئيس أوباما ما قاله منذ قيام الثورة، وهو أن المصريين لوحدهم يستطيعون أن يقرروا مالذي يحدد مستقبلهم.

كما أكد الرئيس أوباما على قلقه العميق إزاء العنف خلال المظاهرات، وخاصة الاعتداءات الجنسية ضد المواطنات. وكرر اعتقاده بأنه على جميع المتظاهرين أن يقوموا بالتعبير عن أنفسهم بشكل سلمي، وحث الرئيس مرسى أن يوضح لأنصاره أن جميع أشكال العنف غير مقبولة. وأخيرا، نوه الرئيس أوباما بإلتزامه بسلامة الدبلوماسيين الأمريكيين والمواطنين في مصر، وشدد على توقعاته بمواصلة الحكومة المصرية في حماية الموظفين والمنشآت الدبلوماسية الأميركية.