يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
شبكة أخبار الجنوب - نهلة جبير

الأربعاء, 19-يونيو-2013
نهله جبير - شبكة اخبار الجنوب -
أينما توجهنا ,في البيوت في العمل في الشارع , وحيثما وجدنا جمعاً من
الناس نجد الحديث يتمحور حول السياسة ,وفي التجمعات الأكثر تحرراً
يتحدثون عن الفساد وهكذا ,فنحن شعب ثرثار بالفطرة ,لكنّ أحاديثنا تتشابه
بسماجة لا معقولة نُردد ما نسمعه ونكرر ما يقوله العارفون منا ,في سذاجة
خانقة و مُستفزة فهي تكشف الفراغ الذي نعيشه ,للأسف هو فراغ وخواء لأنه
لم يُعتصر بالفهم والتحليل المصاحب بالضرورة للوعي,
وفي ظل غياب الوعي , يصبح كل الكلام ضرورة لإشباع نهمُنا الفطري للثرثرة,

ـ وما يزيد الطين بله أن هذا النهم يسري على المجتمع بكل أطيافه فلا فرق
بين متعلم وأمي الا بإحتكار المتعلم لجملة من المصطلحات المثيرة للأتربة
ليس إلا,,,,

حتى الأكاديمي يتشارك معنا فيها.

لكن لماذا يقبع الاكاديمي في دائرة الثرثرة ولا يبادر إلى طرح الحلول
لمشكلاتنا المستعصية؟

هل هو الخوف ,أم أنه مسحور بفعل الثرثرة ؟
أم ينقصه الشعور بالإنتماء لهذا الوطن !!!!!!
هناك هوة تتسع يوماً بعد يوم بين المثقف الأكاديمي وبين واقعه ,إنفصال
بين الفكر والتطبيق , يضاهي المسافة بين النظرية والتطبيق,يحضُرني الأن
مثلٌ شعبي شهير (معك لقف وإلا بضاعة) ,المثل يشرح ببساطة حكاية الأكاديمي
في بلادنا ,هذا الوجه من الحكاية له أبعاد وأبعاد كثيرة ,متعلقة بضعف
التوجه الإيجابي في مجتمعنا ,وبضئالة حجم ومساحة البحث العلمي , وبشكل
عام عدم الثقة بالنفس لإنتهاج الخطوات الآولى في أي طريق كان, هذة سمات
ببساطة يمكن ملاحظتها في آكاديميي الجامعات ,ما أن يعود حاملاً شهادته
العليا من خارج اليمن حتى يتربع على كُرسييه الجامعي ويظل أسيراً
للأستاذية كالعاشق الصبُ ,لا يطور من أدائه ولا يجّد في أبحاثه ألتي من
المفترض أنها ملازمة لوظيفته , حتى تفاعله مع قضايا المجتمع لا يتعدّ حد
التنظير المُستهلَك فهو يعيد إجترار ما درسه وتعلمه ممن سبقوه ,أين هي
نظريته الخاصة ؟
ومنهجه ومنطقه الذي إكتسبه بإستحقاقه لتلك الشهادة العليا !!!!!!!!!!!!

ـ كي لا أظلم هذا الأكاديمي المفتون بنفسه , أحمّل وزارة التعليم العالي
مسئولية تفريغه من محتواه ,فدعم البحث العلمي فقير ,وتعزيز ثقة الأكاديمي
بنفسه معدومه فمن المفترض أن تكون له حرمه مصانة بالقانون فلا يتقوّل أو
يتطاول عليه الطالب القبيلي أو الحزبي , أو يحاصر من قِبل أجهزة أمن
الدولة , ,هناك هيئة مجلس للجامعة من المفترض أن تقوم بمحاسبته لو أخطأ
,أو ما يفترض أن يكون عليه حال ونظام الجامعة.

ـ ألمنطق يحتار في بلادنا ,لم يجد له يوماً نصيراً ,يتخبط في حشرجة مؤلمة
حتى يموت كمداً , وجملة من المفترض أن يكون إعتراضية لا تجد لها مكاناً
لدينا !!!!!!!!!!!!!!
ـ الخوف يسيطر علينا نحن اليمنيين ,لأن القانون لايستطيع حمايتنا , وسطوة
القانون لدينا لا تقترب من الشيخ أو من المُتنفذ الجكومي او من القائد
العسكري .

ـ مجبولون نحن على الخوف ,لذلك حتى حب الوطن يُخيفنا,
وبالخوف تموت كل بقايانا,,,,

لذلك نحن مُدمنو ثرثرة,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)