يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
الأربعاء, 19-يونيو-2013
شبكة أخبار الجنوب - اراء حره غاده العبسي - شبكة اخبار الجنوب -
هل تعرفت على حياة البرزخ عن قرب؟
هل رأيت مقعدك من الجنة ومقعدك من النار؟


الآن في اليمن الجديد بروفات مكثفة لحياة البرزخ، وتحت شعار "معنا صيفك حارق" برعاية كريمة من السيد رئيس الجمهورية والسيد رئيس الوزراء ودولته الموقرة، تقام في اليمن الجديد دورات تدريبية وورش عمل وفعاليات يومية عن حياة البرزخ مع المدربين اليمنيين وزير الداخلية ووزير الكهرباء..


الهدف من البرنامج التدريبي المكثف التعرف عن قرب على حياة البرزخ التي يمكن أن يعيشها الكفار وكيف يعذبون فيها، وذلك بهدف رفع مستوى الإيمان عند اليمنيين وعدم ممارسة الرذائل والمنكرات. وتشير الدراسات التي أجرتها حكومة اليمن الجديد أن 99% من اليمنيين الذين عاشوا في اليمن التي سبقت اليمن الجديد يعيشون تحت خط الإيمان ويعيشون حياة الرذيلة ويرتكبون المنكرات منها، على سبيل المثال، استخدام الكهرباء، والمياه..؟!! وهذا ما جعل مستوى إيمانهم ينقص خاصة أن الكهرباء رجس من عمل الشيطان وغزو ثقافي وفكري جاء به اليهود والنصارى عليهم لعنة الله وغضبه.


وبما أن مستوى الإيمان لدى حكومة الوفاق -التي ما جاءت إلا لبناء اليمن الجديد- مرتفع جداً، حيث أنهم يؤدون الصلاة في أوقاتها ويحضرون فعاليات للأيتام والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل، وحيث أنهم يعرفون جيداً كيف يستخدمون الكهرباء ولا يتأثرون بالغرب الكافر، فقد قرروا أن يعيشوا هم النور ويستوردون المولدات من الإخوة الكفار في الصين الصديقة ويستخدمون البترول والديزل الخاص بهذا الشعب الفاسق، وفي المقابل يقيمون لهم هذا البرنامج التدريبي لرفع مستوى إيمانهم ولتعريفهم أن الدنيا لا تساوي عند الله جناح بعوضة وأن القبر حفرة مظلمة يدخلها المرء وحده لايحمل معه خط كهرباء، ولا حتى قيمة شمعة وبذلك يكون هذا البرنامج التدريبي العملي فرصة لايمكن لأي شعب من شعوب العالم المصفوعة على قفاها أن تحصل عليها..!!


إن البحث عن تعريف مناسب للإنسان اليمني يوقع الباحث في حيرة من أمره، فالإنسان اليمني بطبيعة الحال هو إنسان "ملخِّج" لديه مشاعر وأحاسيس مصنوعة من "الربل"، هو مخلوق "مضربة" بكل المقاييس..


أتعجب من الكم الهائل من الغباء واللامبالاة التي تميزنا نحن اليمنيين عن الحيوانات الأخرى، الحمار حين يستفزه صاحبه "يقشع" والبقرة "تنطح" والدجاجة "تنقم" والقطة مهما كانت ودودة "تباخش"، أما الشعب اليمني فيغني بهدوء "قطعوا علينا الكهرباء والميه وانتي غايبه" ويصنعون من امتهان كرامتهم وحقوقهم فرصة للغناء والدندنة. نادينا بدولة جديدة ووجدنا أنفسنا نعيش في الظلام ولا نجد قيمة الشمع، نمر من جوار منازل المسئولين لنجدها مضاءة بأسلوب مبالغ فيه، ولانسأل لماذا؟ ومن أين؟ أليسوا هم يمنيين مثلنا ويجب أن يعيشوا ما نعيش؟


أليس اليمن الذي دمرناه كنا نشتكي فيه من عدم المساواة بين المواطن والمسئول؟
ما الذي حدث الآن ما الذي يميز فلان وعلان من المسئولين عن بقية الشعب؟
ما لذي تخفيه هذه الحكومة وهؤلاء المسئولون اللامسئولين عنا؟
ما سر الاعتداءات المتكررة على أبراج الكهرباء، نحن لم نعد نصدق رواية كلفوت ومبخوت وجردان؟
هناك لعبة قذرة بقذارة عبدربه وباسندوة سميع والوجيه، يسعون من ورائها لغرض في نفوسهم؟
لماذا تضاء بيت عبدربه وشرذمته ليل نهار ونبقى نحن في ظلمات وكبد لماذا يميزون أنفسهم علينا؟


لقد سئمنا هذه القذارة، والله سئمنا هذا التعب المبالغ فيه، نحن بحاجة ماسة الآن إلى ثورة حقيقية ضد كل من يدوسون علينا ويتحدثون إلينا باستعلاء واستغباء عن المدنية والحوار واليمن الجديد، والمؤامرات..!!


سئمنا أصوات المولدات الكهربائية، لقد امتلأنا ضجيجاً يا هؤلاء نحن نتعايش مع وضع مجنون لاناقة لنا فيه ولاجمل، نحن نتعايش مع شدة وضيق لم تمر اليمن فيها حتى في عهد الإمام يحيى..


كيف يمكن لنا أن نستوعب رواية أن هناك مجموعة من المخربين يعتدون على أبراج الكهرباء ثم يعودون للجلوس إلى جانبها لحراستها من فرق الإصلاح؟
طيب ممكن نعرف الأخ وزير الداخلية لماذا يتسلم راتباً؟
الأخ رئيس الجمهورية لماذا يجلس على تلك الكرسي؟
الأخ باسندوة لماذا يذلنا بدموعه كلما تحدث عن اليمن؟
باختصار: أين الدولة؟؟


* صحيفة المنتصف
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)