شبكة اخبار الجنوب - عادل الربيعي - لا أدري إلى متى سيبقى البعض متوهماً بانه شاباً مناضلاً مستقلاً وبانه ناجح في مخادعة الناس بينما هو لا يخادع إلا نفسه و لا يراه الناس إلا عبثاً هزلياً تعتريه البلادة والعظمة !!
لا أدري هل يدرك خالد الأنسي أداب مخاطبة الرؤساء حين يتحدث عن فخامة الرئيس ( بعدم الوفاء ) ويصفه بانه يستجدي مُهلة من مجموعة للإفراج عن متهمين في ابشع الجرائم السياسية في التاريخ العربي والاسلامي وبحجة أنهم معتقلي شباب الثورة !!
ولا أدري هل المحامي والناشط الحقوقي / خالد الأنسي قد فقد الذاكرة والمعرفة بالإجراءات القانونية و بحدود سلطة الرئيس تجاه سلطة القضاء في التعامل مع المتهمين، أم بات جمل معصرة معصوب العينين عندما تصدر توجيهات الحزب والممول !
عموماً لن اطيل في نقد كعبول الساحة كثيراً وسأقول بناء على ما ورد وما اعرفه شخصياً في ذلك : في القائمة المنشورة اليوم لـ مائة " متهم " في قضية حادثة النهدين فانا اعرف شخصياً أثنين من تلك الاسماء وهي :
1 ـ منير أحمد محمد البازلي- موظف في بنك سبأ الإسلامي و ابن احد قيادات التجمع اليمني للإصلاح .وهو الشاب الذي أختفى فجأة من الساحة عقب حادثة النهدين في ظل ظروف غامضة .. وعندما كنا نتسأل عنه بين صفوف حزب الإصلاح " الصامت !!!!!" يقولون نظام صالح قام باختطافه .. وعندما قررت ان اسأل عنه اقربائه الصامتين !!!! كانت اجوبتهم تنقسم بانه مختفي وبين هو مع " عفاش " ولكنه سيعود، وبنبرة ينتابها الحسرة والتهرب !
2 ـ د / عبدالرحمن هاشم عبدالله المدومي- مدرس في جامعة العلوم والتكنولوجيا وقيادي في التجمع اليمني للإصلاح ومرشحه في الإنتخابات البرلمانية الاخيرة.
اختفى فجاة في ذات الموعد عن اسرته ، وهو احد كبار مشرفي الإصلاح وسمعنا الكثير عن اختفاءه وايضاً في ظل صمت رهيب من أهله ومن حزبه ... وعندما قررت حينها ان أهاتف منزله واتسأل عنه ( حينها ـ يوليو 2011) قيل لي بان الدكتور عبدالرحمن سافر ماليزيا فجأة ولا نعرف متى سيعود !
واتذكر بانني كنت اتحدث واتسأل لقيادات الإصلاح ببراءة و عمداً باننا علينا إن نعلن عن اختفاءهم في المنصة و تسليط الضوء عليهم .. واتسأل دائماً عن لماذا تهميشهم والسكوت عن أختفائهم في اعلام المنصةوالاعلام والصحف ( وحتى في حملة المختفيين قسراً )... لا اجد إلا تلك الابتسامة البلاستيكية و من ثم الصمت !!
لماذا بالفعل وهؤلاء لا يتركون خاطرة ولا شاردة إلا و حولوها إلى مأساة تحاكم صالح و النظام السابق ؟!
اريد ان اقول لكعبول الساحة .. بان حادثة النهدين جريمة بشعة غير مسبوقة وخطيئة ليست هينه ، وتهين اي حركة شبابية سلمية للتغيير عندما يرتبط ذكرها بها .. فليستحي قليلاً وليعلم بانه قناعه الليبرالي قد سقط قديماً وبان دوره في تسفيه حركة الشباب غير مقبول من أمثاله .. فعليه أن يتذكر نواميس الدولة المدنية و بان المتهمين شئ والشباب شئ غير ذي صله ،وما هكذا ترد الأبل ... والأثوارايضاَ.
والله على ما ذكرته شهيد .. وهو العدل الحافظ النصير!!
(هذا ليس كل شئ مما رصدته .. ولكنه المؤكد والحق الطبيعي للواجب اليمني ثورياً كان ام وطني.)
|