يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
الإثنين, 16-نوفمبر-2009
شبكة أخبار الجنوب - اراء حرة محسن العطاس -
طموح الشيخ ورجل الأعمال حميد الأحمر في الرئاسة مع كونه مشروعاً، لا يجيز له التحالف مع الشيطان و التوافق مع القتلة و المجرمين، ودعاة الردة و الانفصال، فسلامة الأهداف تتحقق باستقامة الوسائل ومجانبتها للانحراف والشطط والحيف، أما الطموح بمجد زائل على أنقاض الوطن وشرذمته وتفتيته فهذه هي العدوانية، وذاك هو الانتقام!!.

لنأخذ تناولات الشيخ الأحمر حيال فتنة التمرد و التخريب في محافظة صعدة و مديرية حرف سفيان بمحافظة عمران، وبالذات في قناة ((الجزيرة)) التي يحرص حميد على الظهور فيها بمسوح غاندي .. ففي حديثه لبرنامج الملف مساء الجمعة الماضية يبدو أن الشيخ الشاب قد تألم كثيراً لما ورد في بيان للمتمردين الحوثيين إثر مقابلته منذ شهور مع القناة حمل تهكماً به خشي معه انقطاع حبل الود بينه وبينهم، ومن ثم فإنه تعمد في ظهوره الأخير استرضاء الحوثيين على أمل ألا يخسرهم في مشروعه الانقلابي، وذلك أنه ذهب في تحميل السلطة زوراً وبهتاناً مسؤولية التمرد حدّ الاستشهاد بأباطيل يستحي الحوثيون أنفسهم عن ترديدها..

وعلى سبيل المثال فقد ادعى أن مواجهة الدولة لتمرد الحوثيين في الجولة الأولى بقوة السلاح كان خطأً وليس له أي مبرر .. وأضاف حميد أن الحوثيين كانوا مستعدين للمجيء إلى صنعاء، و أن زعيمهم حسين بدر الدين كان هو الآخر مستعداً للمجيء بغرض حلّ الأزمة ..

هكذا يدعي الشيخ جزافاً وكأنه لا يعلم بأن حسين الحوثي قد رفض مراراً وتكراراً الاستجابة لمساعي الدولة عبر وسطاء كثيرين كان مجرد حضوره معهم للتفاوض مع الرئيس كافياً لحل الأزمة قبل اندلاعها، وعلى افتراض أن حميد لم يكن عالماً بكل هذا، فما أظنه سينكر الشائع من وصية بدرالدين لابنه حسين بعدم الذهاب إلى صنعاء مع الوسطاء، واستجابة حسين لها، فهل بلغت الخصومة بالشيخ الأحمر حد الافتراء لمحاولة إنكار حقائق في وضوح الشمس ؟!

ثم كيف أجاز حميد لنفسه استناداً لما أورده من دليل كاذب الاصطياد في الماء العكر من خلال اتهامه لمؤسسة الجيش بالخيانة ومدّ الحوثيين بالسلاح تصفية لحسابات خاصة بمراكز القوى فيها كما يزعم؟!.. وأليس في اتهام بهذا الحجم للقوات المسلحة والأمن- في حال افتقاره لابسط الأدلة كما كان من حميد- تجنٍ على ركن وثيق يستند عليه الوطن، وتعني محاولة زعزعته لعباً بنار سيكون الخائض فيها أول من يكتوي بها؟!.

لقد قال الشيح حميد إن الحوثيين يحصلون على السلاح من الحرس الجمهوري لأن قائده العميد أحمد علي يريد بالمتمردين التخلص من اللواء علي محسن صالح قائد الفرقة الأولى مدرع، قائد المنطقة الشمالية الشرقية، واستند في ذلك إلى ادعائه بأن يوسف المداني – أحد قادة الحوثي– كان نديماً لأحمد علي!!، ومع أن هذه الدعوى باطلة لانتفاء إمكانية تحققها كون المداني ظل في منطقة آل سالم بمديرية كتاف محافظة صعدة قائداً للمتمردين هنالك، قبل أن يستبدله عبدالملك بغيره ويرسله إلى سفيان ليلقى مصرعه هنالك، فإن تصور إمكانية خوض أجنحة في القوات المسلحة بحجم من ذكرهم حميد في تصفية حساباتهم بالاستنجاد بالحوثي و إمداده بالسلاح، مما لا يقبله عاقل.. ليس لأن الحوثي لا يفرق بين أحد من قادة الجيش ورموز هذا الوطن فحسب- وكلهم في ميزان حربه سواء- وإنما لأن لعبة كهذه التي يتوهمها حميد أبعد من أن تأتي من عاقل يرجو لنفسه النجاة، ووحده الشيخ الشاب ورجل الأعمال هو من اعتاد اللعب بنار الطيش والخوض في لجة غبار الفتوة.. وحقا إذا ساء فعل المرء ساءت ظنونه يا حميد!!
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)