يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
الخميس, 12-نوفمبر-2009
شبكة أخبار الجنوب - طه العامري طه العامري -
حين نستمع للشيخ / حميد الأحمر نتوهم أننا نستمع لواحد من ( الصحابة ) الأوائل أو نستمع لفارس نبيل من فرسان الزمن الجميل , ولا يتردد المتلقي وهو يتابع هذا الرجل يتحدث عن (العدالة والحرية والمساوة والمواطنة المتساوية والحوار ) أقول لا يتردد المستمع في تصور الرجل وكأنه من أولئك القادة الوطنيين الذين غيروا مسار التاريخ , بل أجزم أنني وخلال متابعتي لحوار الشيخ في برنامج (الملف ) الذي بثته (قناة الجزيرة ) مؤخرا أنني أمام (باتريس لومبوبا) أو ( نهروا) فالرجل بداء قوي الشكيمة رابط الجاش ثابت الأعصاب وهو يتحدث عن القضايا الوطنية ويطرح بكل ثقة , لدرجة إرباك المستمع والمتلقي , الذي يتوهم صفات كثيرة للرجل لكن سرعان ما يدرك المتابع أنه يستمع للشيخ / حميد الأحمر / الذي يحاول تقديم نفسه للأسف بصورة غير صورته الحقيقية ويحمل نفسه تبعات هي قطعا أكبر منه ومن قدراته وإمكانياته , وقد حاول الرجل في حواره الأخير في قناة (الجزيرة) أن يعطي نفسه مكانة تجاوزت مكانة ولده الشيخ الراحل رحمة الله عليه والذي عرف بالحكمة والحصافة وبغض النظر عن باقي الصفات التي اتصف بهاء الشيخ الراحل / عبد الله بن حسين فيكفينا أن نأخذ عنه الحكمة والحصافة ورجاحة العقل , وبغض النظر عن اتفاقنا واختلافنا مع الشيخ الراحل إلا أنه كان يحظى بالتقدير والاحترام من الجميع حتى من خصومه , نجله جاءا مستعجلا في الوصول لأهدافه وأن عبر طرق مفضوحة وتوظيف انتهازي رخيص للأحداث ويهرف لأجل ذالك الكثير مما لا يعرف وليس مثل ( حميد) من بيده القدرة علي إنقاذ _اليمن_ التي فعلا تحتاج لمن ينقذها ولكن من (حميد ) وأمثاله ومن هم علي شاكلته الذين استباحوا المال العام وراكموا ثرواتهم وتاجروا بكل المحرمات وداسوا علي القيم , ومثل هولا من أين لهم أن يتحدثوا عن الوطن والمواطنة والعدالة والحرية والتكافل , من أين لحميد وأمثاله حق الحديث عن دولة النظام والقانون أن كان هو وأمثاله من يقفوا عائقا أمام تكريس وترسيخ قيم هذه الدولة , من أين لحميد أن يتحدث عن المواطنة المتساوية وهو يعيش في برجه (العاجي) , ويتفاخر بأنه ينتمي (للقبيلة) ولا يفخر بكونه مواطن يمني وأن في اليمن دولة ذات سيادة .. نعم قد تكون هناء أخطاء فادحة ارتكبتها الدولة وارتكبها النظام السياسي وارتكبها فخامة الأخ / علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية _حفظه الله _ وأبرز هذه الأخطاء أن الدولة والنظام والرئيس تركوا أمثال هولا يعبثوا ولم يطبقوا عليهم القانون ..؟
  ومن أخطاء الدولة أنها وأجهزتها تساهلوا مع أمثال (حميد) حتى توهم الرجل أنه سيأتي بما لا تأتي به الأوائل من الرجال ..؟
  أن حميد وأمثاله استغلوا هذا الوطن وهذا الشعب أبشع استغلال , وداسوا علي كل الأنظمة والقوانين والتشريعات ولا يزالوا رغم كل هذا الصخب الإعلامي الذي يصدحوا به بدافع الكيد والثار والرغبة في البروز , والمعروف أن للشيخ حميد في كل مواقفه وتصريحاته وخطاباته دوافع أبعد من أن تكون متصلة بقضايا الوطن وهمومه وتحدياته وأزماته , بل للرجل أسبابه الخاصة وأهدافه وحساباته , وحتى حين وجه (التهم الجزافية للعقيد أحمد علي عبد الله صالح وللحرس الجمهوري ) وأكد أن ( الحرس الجمهوري وقائده كان يدعم عصابة الحوثي نكاية بالفرقة الأولى وقائدها) فأن في هذا القول ما يدل علي عمق الدوافع والأسباب التي تحرك الشيخ حميد وتظهره وكأنه في حالة توهان وتخبط وسعار قلما شاهدناه في رجل وقف في موقفه غير / علي سالم البيض حين غامر بالحرب وإعلان الانفصال لينتهي به المطاف خارج االذاكرة الوطنية والتاريخية ..؟ فماذا يريد حميد الأحمر ..؟!!
  تقول كل المؤشرات أن حميد الأحمر يطمح إلي مكانة أعلى مما هو عليه , فهوا يريد خلافة ( والده) أو بالأصح ( وراثة والده) في الوصاية المطلقة علي حاضر ومستقبل الوطن ويرغب أن يتمتع بكل النفوذ الوجاهي الذي كان لوالده , وأن يحظى بكل الامتيازات التي كان يتمتع بهاء والده بما في ذالك العلاقات الخارجية وتبعاتها .. ؟!!
  ويري حميد أن رئاسة مجلس النواب هي حق ثابت وأرث شرعي له بعد وفاة والده ما لم ينال هذا فانه أولى ( بالرئاسة) التي لا يريدها عبر صناديق الاقتراع باعتبار هذا حق مكفول لكل مواطن لكنه يريدها بالتوافق والمبايعة ما لم فأن خطابه (المثير للشفقة) سوف يتواصل لمزيد من الابتزاز والمكاسب والشهرة والظهور بمظهر (الثائر المخلص) لليمن والمنقذ لشعبها ..؟ ويجد الرجل تشجيع من بعض المكونات الحزبية التي تدفع الرجل إلي (هاوية) وتنفخ فيه حب الزعامة ولهذا غداء الرجل الكافل الرسمي لبعض هذه المكونات والداعم الأساسي لهاء ماديا ومعنويا , وتقوم علاقته بهذه المكونات وفق معادلة انتهازية بشعة فهذه المكونات ترى من خلال استمالتها للرجل أنها اخترقت النظام وبالتالي توظف هوية الرجل القبلية ومكانة والده لصالحها ولخدمة مخططاتها , فيما الرجل يرى أن زعامته لهذه الفعاليات الحزبية تمنحه مكانة سياسية مدنية ومتحضرة إلي جانب ما لديه من حضور قبلي ووجاهي وقدرة اقتصادية وتلك مقومات تؤهله لتحقيق أهدافه في البروز والزعامة , بمعني أن ( المتعوس التقي بخائبي الرجاء) كما يقول المثل , وتلك هي من أبرز العوامل التي جعلت حميد يغادر دائرة الحصافة ويحاول في هذا الخضم البروز والزعامة موقنا بعجز النظام عن ردعة علي خلفية هذا الحضور الذي يتمتع به حميد بواسطة الإعلام وقد خلق الإعلام من الرجل فعلا ما يمكن وصفه ( بالزعيم) وأن علي طريقة (دنكشوت) ..؟!!
  قديما وفي صدر الإسلام وحين أثيرت قضية الخلافة علي أثر وفاة الرسول عليه الصلاة والسلام , قالوا أهل الحكمة أن ( النبوة لبني هاشم ) و( الحكم لقريش) فقال حينها البعض أن كانت (الحاكمية لقريش فأن بني هاشم أولى ) ..؟؟ ومن يومها ونحن ندفع ثمن هذا المنطق _الفتنة_ التي يجترها التاريخ عبر الأجيال والفكرة كانت فتنة وحميد يجتر ذات المنطق والفكرة وهو يعمل وفق ذات السياق وقد لا يختلف ( حميد الأحمر) عن ( عبد الملك الحوثي) في الرؤية والنزعة والفهم , وأن اختلفوا بالأدوات والوسائل وحسب..!!
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)