كانت دمت حينها ما تزال تلملم جراح حروب الجبهة الوطنية وما حل بها من دمار والمواطن يسعى الى تعويض ما فاته من حياة الرغد والاقدام على شراء كل جديد وخاصة الملابس - الشاب المليئ بالطموح الساعي الى طلب الرزق - علي عكاب ومعه مجموعة من ابناء قريته الذين تشجعوا في القدوم الى دمت مارسوا مهنة التجارة وتحديدا مارس علي عكاب ( الحوباني ) مهنة تجارة البز والاقمشة النسائية .
كان يحمل علي عكاب ( الحوباني ) بقشته كل صباح متجها الى قرية غير التي اتجه اليها في اليوم السابق ليغير مصادر الرزق ويضمن على الاقل مصروف يومه مما يربحه من بيع لم يكن كثيرا لكنه كان افضل بكثير من مناطق اخرى مجاورة لدمت وبطبيعة الحال يعود في نهاية اليوم ليفرز ما باعه نقدا وباعه ديننا لانه لم يكن لديه خيار اخر ويعد محصوله اليومي وتارة يربح واخرى يعود برأس المال المهم انه نادر ما يخسر بحسب الموسم .
استمر الشاب ( الحوباني ) في رحلة الكفاح وهو يشهد مدينة دمت تتطور تجاريا ورأس ماله يتطور معها رويدا رويدا وتمر الايام وهو في كفاح مع الحياة وامام مسئوليات بيت واسرة في الحوابنة ومصروف يتزايد في دمت - كبر علي عكاب ( الحوباني ) في السن وكبرت تجارته معه وكبر اولاده وكان لابد ان يبداء في الاعتماد عليهم تدريجيا الاول ثم التالي ليضمن لهم حياة كريمة بعيدة عن سنين الخوف والشقاء الذي لاقاه في رحلة كفاحه من اجل عيش شريف وحرص في الوقت نفسه على ان يتزودوا بالعلم الى جانب الخبرة التجارية ولقنهم تجاربه واخذوا منها ما رأوه صالحا لزمانهم وخلدوا مالم يروه صالحا باعتبار تجربة ابوهم تستحق ان تخلد .
محلات الحوباني كبرت وتوزعت الفروع ما بين ملابس نسائية واخرى رجالية واحذية وملابس واطفال والكترونيات وغير ذلك ليحط يومنا هذا قطار الحوباني في مركز الحوباني التجاري بدوريه وبانتظار افتتاح الدور الثالث بعد اسابيع قليلة بالاضافة الى فروع الرجالي والولادي وكذلك الاحذية وكذلك الالكترونيات .
مركز الحوباني هو محطة من محطات قصة النجاح التي ذكرناها لكننا هنا سنترك هذا المركز يتحدث عن نفسه من خلال مجموعة من الصور انتقيناها لكم ففي الصورة ابلغ تعبير .
اليوم الاحد 3 - 3 – 2013 م هو الموعد المنتظر لافتتاح مركز الحوباني - مرحبا بكم - زباننا وزوار ولكم الحكم والراي .