يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
الأحد, 08-نوفمبر-2009
شبكة أخبار الجنوب - الثورة افتتاحية صحيفة الثورة -
لاندري لماذا تصر أحزاب اللقاء المشترك على التعاطي مع قضايا الوطن وفق منظور عدائي يغلب عليه الشطط والاندفاعات المغامرة والروح الانتقامية وكأن هذه الأحزاب قد تحللت من أية رابطة تجمعها بهذا الوطن.
وليس تجنياً أو تحاملاً إذا ما قلنا أن البعض من قيادات تلك الأحزاب قد اختزل هذه العلاقة بمقدار ما يجنيه من المصالح والمكاسب الذاتية والأنانية.. وتبرز أسوأ ملامح هذا الجنوح بضلوع أحزاب المشترك بل وتورطها في تأييد ودعم العناصر التخريبية والإرهابية التي أشعلت فتنة التمرد في بعض مديريات محافظة صعدة وانغماسها أيضاً بشكل علني ومكشوف في توفير الغطاء والمبررات للأصوات النشاز والمأزومة التي عمدت إلى إثارة النعرات المناطقية والانفصالية، والتحريض على العنف وأعمال الشغب وزرع الأحقاد والضغائن بين أبناء الوطن الواحد.
والغريب في الأمر أن تنساق هذه الأحزاب إلى التماهي مع سلوكيات منحرفة تستهدف أمن الوطن واستقراره ووحدته الوطنية وسلمه الاجتماعي، وان تتصدر للدفاع عن عناصر مارقة وخارجة على النظام والقانون والدستور، تسعى إلى إشاعة الفوضى والانقلاب على الثوابت الوطنية والنيل من مكاسب الثورة والوحدة والزج بالوطن في نفق مظلم.
والمؤسف أن تحدث مثل هذه التجاوزات والأخطاء القاتلة من أحزاب يفترض فيها أن تكون على درجة من الوعي والفهم بحقيقة أننا في بلد مرجعيته الدستور والقانون ومشروعية الحكم فيه تستمد من الشعب باعتباره مصدر السلطات، وأنه لا يحق لحزب أو أحزاب أو شخص أو أشخاص أن يجعل من نفسه وصياً أو متحدثاً باسم هذا الشعب الذي صارت له مؤسساته الدستورية المعبرة عنه.
وربما فات على أولئك المأزومين داخل أحزاب المشترك، الذين لا هدف لهم إلا النفخ في كير الفتن وإذكاء الأزمات وإشعال الحرائق أنهم بانغماسهم وتماهيهم مع العناصر الضالة، سواء تلك التي تحلم بعودة الإمامة الكهنوتية المتخلفة، أو تلك الأصوات المهترئة من دعاة الانفصال، أو غيرهم من القوى الإرهابية التي باعت نفسها للشيطان، إنما يعلنون سقوطهم في هاوية التآمر، والخروج على المجتمع.
ومثل هؤلاء لاشك وأنهم صاروا مفضوحين أمام الشعب اليمني، ولن تستطيع هذه القوى سواء أكانت في اليسار أو في اليمين أو ترفع رايات القومية والأممية أو شعارات حركة طالبان أن تقنع أحداً بأنها تحمل ضميراً وطنياً أو أنها معنية بالمسئولية الوطنية.
والجدير بهؤلاء وأمثالهم أن يعلموا أن الوطن تحميه إرادة أبناء شعبه التي هي من إرادة الله وأن ما يعتمل في ساحته اليوم ليس أكثر من سحابة صيف عابرة، ويخطئ من يعتقد أن بوسعه ابتزاز الدولة اليمنية من خلال إحداث بعض الفرقعات الصابونية، حيث وان هذه الدولة الديمقراطية القائمة على التعددية الحزبية والسياسية والتداول السلمي للسلطة وحرية الصحافة وحقوق الإنسان، أصبحت مجموعة من المؤسسات والهيئات والسلطات الدستورية الديمقراطية المنتخبة المستندة إلى مرجعية دستورية وقانونية نافذة، غير قابلة للتجاوز أو الإلغاء من خلال مخرجات وتبريرات إنشائية، يبتكرها أولئك المغامرون والمتطفلون على الديمقراطية، الذين يحاولون أن يضعوا أنفسهم فوق الدستور والقانون.
وعلى الأغبياء أن يراجعوا مواقفهم قبل أن يطويهم الزمن ويدفع بهم إلى مزبلة التاريخ.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)