شبكة اخبار الجنوب - متابعات -
ترسيخا لقيم التعاون والإخاء وتنمية الوعي السياسي والثقافي والاجتماعي بين ابناء المنطقة, كما عنونت الفعالية, اقام ""ملتقى شباب سنحان وبني بهلول ـ بلاد الروس اللقاء التشاوري الاول, يوم الاثنين بصنعاء, حضره عدد من المسئولين والوجهاء والمشايخ والأعيان والشخصيات الاجتماعية وجمع من شباب المنطقة والمثقفين والإعلاميين والناشطين المدنيين.

اللقاء الذي وقف أمام جملة من القضايا والمواضيع على صلة مباشرة بالمنطقة وما يعتمل من مستجدات وتداعايات, ناقش الأهم من العناوين الماثلة في الشأن الوطني عامة والمحلي خاصة, وعرض المجتمعون ما تشهده المنطقة من تجاذبات تحاول تعكير صفو الوئام والتلاحم والتعايش بين المكونات المحلية والاجتماعية المتجانسة, وشددوا على ضرورة تجنيب منطقتهم مخاطر وحمولات الصراعات الدخيلة والتجاذبات المناطقية والمذهبية كما هو الحال الذي رافق احتفالات المولد النبوي مؤخرا. مؤكدين في هذا الصدد على ضرورة وأهمية النأي بالمنطقة عن الصراعات الدخيلة والمحاولات الموجهة لإقحام المنطقة وفي أتون صراعات ومنازعات جانبية تبديدية لا طائل من ورائها وتشتت الجهود والامكانات في غير مصلحة البلاد والمواطنين علاوة على أثرها السلبي على المستوى الوطني وكونها بابا للفتنة وتوفر مبررات ملتبسة للتدخلات الخارجية والإضرار بمصالح اليمن وسيادته.

الدكتور / مهدي علي الظبري رئيس الملتقى, وبعد ترحيبه بالحاضرين نوه باللقاء التشاوري باعتباره "يجسد مبدأ الاخاء وتوحيد الجهود ولم الشمل والوقوف امام التطورات على الساحة", مبينا في كلمته ان الشباب وقضاياهم هم المحور الرئيس لهذا اللقاء, "فالبطالة والتأهيل والتدريب وتنمية مواهب الشباب يجب ان تكون محل اهتمام مستمر".

وتطرق الظبري إلى واقع وأحوال المنطقة, موضحا مساوئ السماح للخلافات بالتسرب إلى أوساط المجتمع المتآخي المتجانس, قائلاً: "علينا ان نقف صفاً واحداً مع المشايخ والشخصيات الاجتماعية, لحل الخلافات والنزاعات في المنطقة. وان نعمل على تجنيب المنطقه اي صراعات مذهبية او طائفية."

من جانبه, الأستاذ شرف القليصي, أثنى على اللقاء التشاوري الماثل والتفاعل الإيجابي مع القضايا المثارة ومحل التداول والاهتمام الجماعي. وفي محاضرته, أوضح القليصي أن ما تشهده الساحة الوطنية من انقسامات "يجعل الجميع يحذوا حذو أبناء قبيلة سنحان وبني بهلول ـ بلاد الروس, فهذا اللقاء يجسد روح الإخاء والعمل الجماعي."

وتطرق القليصي إلى ما يعتمل في الساحة من تداعيات ومؤثرات سلبية تغذي التأزم وتمدد من حالة ومدة الفراغ والاختلال في مسار العملية السياسية والحياة العامة ككل, مستشهداً بأمارات ومظاهر التدخل الخارجي الذي انتهك وينتهك السيادة الوطنية للبلاد, إضافة إلى حالات صارخة من ممارسة الإقصاء والتهميش, ودعا الجميع "إلى تحمل المسئولية الملقاة عليهمو خصوصاً من يمثلون البلاد ويقومون بأمانة رعاية مصالح الوطن والمواطنين." .

الأستاذ عبد الرحمن الحسني, قال في كلمته للملتقى: "نشد على أيدي الشباب, وقيادة ملتقى الشباب, ونؤكد- كقياديين في وزارة الشباب- للحاضرين دعم الوزارة للفعاليات الشبابية ومراكز التدريب وتأهيل الشباب, ونتبنى كل ما هو متاح وبما لدى الوزارة من امكانات لتحقيقة."

كما القى الشيخ مهيوب القفري, شيخ مشايخ بلاد الروس كلمة عبر فيها عن فخره واعتزازه بأبناء هذه المنطقه ودعاهم لتوحيد الجهود ولم الصفوف, وقال: "ان مشايخ المنطقة يفخرون بكم, كشباب فاعلين, ونحن نشد على ايديكم." معتبرا الملتقى, نواة حسنة لجمع الشباب وإفادة المنطقة والمجتمع.

كلمة المجالس المحلية ألقاها الشيخ محسن الضبياني, والذي اعتبر الملتقى التشاوري لأبناء المنطقة, "نافذة الشباب أمام الجهات الرسمية", وقال: "سنعمل جنباً الى جنب مع قيادة الملتقى, وسيجدوننا خير داعم للشباب."

Ø النقاش العام..

وقد فتح باب النقاش للمشاركين في اللقاء, حيث تحدث الحاضرون من المسؤلين والوجهاء والمشايخ والأعيان والشباب,

وتمحور النقاش حول, ما تمر به المنطقه من تطورات وتجاذبات, تجعل من الواجب على الملتقى والحاضرين من أبناء المنطقة, التوقف أمامها بسمؤلية وعناية وتداول الآراء وانضاج رؤية جماعية واعية حيالها.

وأجمعت النقاشات زالمداخلات على الدور الحيوي الذي يضطلع به الشباب في هذه المرحلة تجاه المنطقة والوطن اجمالاً. وذكر المتحدثون والمداخلون, ان الشباب هم نصف الحاضر وكل المستقبل والواجب الملح يفرض على الدوام تمكينهم من دورهم الطبيعي واستثمار طاقاتهم وقدراتهم الشابة المتجددة لمصلحة الجماعة الواحدة والمجتمع الكبير, وما يقتضيه ويعنيه هذا من تذليل للصعاب وتمهيد لأسباب التمكين الواعي والإيجابي للأجيال الشابة في القطاعات المختلفة.

المتشاورون في اللقاء, شددوا على رفضهم للتدخل الامريكي في الاراضي اليمنية والضربات الجوية التي تنفذها الطائرات الأمريكية في طول وعرض البلاد وطالت المنطقة التي يلتئمون وينتمون إليها.

Ø بيان.. وتوصيات

وقد خرج اللقاء بجملة من التوصيات في بيان صادر عن اللقاء التشاوري الأول, حصل المنتصف نت على نسخة منه, جاء فيه :

قال تعالى (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا) وقال (ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم) صدق الله العظيم

من خلال الاجتماع التشاوري الأول لأبناء منطقة سنحان وبني بهلول ـ بلاد الروس اتفق الحاضرون والمشاركون على ما يلي :

1- يدين الحاضرون وقيادة الملتقى, استهداف أبناء المنطقة, تحت ذريعة القاعدة او اي مسمى من شانه الإقصاء والإبعاد او التهميش.

2- يدعو الحاضرون إلى الاصطفاف لمواجهة المخاطر والوقوف صفا واحدا ضد ما يحاك تجاه أبناء المنطقة.

3- يؤكد المجتمعون على نشر قيم التسامح والمحبة والإخاء ونبذ ثقافة الكراهية والبغضاء والتطرف بكافة اشكاله وأنواعه.

4- اتفق الحاضرون على إحياء روح التكافل الاجتماعي والاهتمام بكافة الشرائح وعلى رأسها شريحة الشباب أصل الحاضر والمستقبل.

5- دعاء المجتمعون جميع المسؤلين والمشايخ والأعيان وكافة الشرائح الفاعلة في المجتمع إلى حل الخلافات والنزاعات والوقوف على أرضية واحدة .

6ـ الوقوف مع السلطة المحلية لإعادة احياء المشاريع المتعثرة, وتخصيص درجات التكافل الاجتماعي والدرجات الوظيفية لأبناء المنطقة .

7ـ رحب الاجتماع بما وعد به وكيل وزارة الشباب والرياضة, لشباب المنطقة, ودعوا جميع من قدم وعود سابقة ان يفي بها, كما يتطلع الشباب.

8ـ دعا شباب المنطقة وقيادة الملتقى, الجهات المعنية إلى دعم بناء مراكز تأهيل وتدريب في كافة الجوانب والاهتمام بالجانب التعليمي والصحي والعناية بالفقراء .

9ـ يدعو ابناء المنطقة كافة شرائح المجتمع الى الالتقاء على أرضية تضمن مصالح المنطقة بغض النظر عن الأهداف الحزبية او المناطقية والطائفية .

هذا والله ولي الهداية والتوفيق ..

صادر عن الملتقى التشاوري الاول, لملتقى شباب سنحان وبني بهلول وبلاد الروس

يوم الاثنين بتاريخ 28/1 /2013م