شبكة اخبار الجنوب - متابعات -
في تحولات وتطورات متسارعة تشهدها العلاقات بين الأطراف والقوى الرئيسية اللاعبة في المشهد اليمني، أبانت معلومات خاص حصلت عليها "المنتصف" من مصادر قبلية مقربة من قائد الفرقة الأولى اللواء علي محسن الأحمر عن جانب من خلفيات العلاقة المتوترة وسوء التواصل بين الأخير وكل من حميد الأحمر من جهة وشقيقه الأكبر صادق وبقية أولاد الأحمر من جهة ثانية.

ولا تقدم المعلومات التي حصلت عليها "المنتصف" شيئاً مهماً يعتد به حيال الخلافات القائمة بين علي محسن وحميد، وتصفها بـ"الغامضة" حتى الآن على الأقل. لكن المعلومات التي تسربت من رئاسة الوزراء تشير إلى ضغوط تمارس على باسندوة من قبل حميد الأحمر لإثنائه عن الاستقالة، وبالتوازي يخوض حميد سجالاً مع علي محسن الذي أعطى الضوء الأخضر لمصادره ووسائله الإعلامية لتفتح النار على رئيس الحكومة خلال الأسبوعين الأخيرين وترفع سقف النقد والدعوة إلى إطاحته (إقالته) في أسرع وقت كونه "فشل" في إدارة المرحلة وعجز عن استيعاب التعهدات المالية للمانحين فضلاً عن فشله في الملفات الداخلية والقضايا المحلية والأمنية والاقتصادية.

ووفقاً للمعلومات يتحفظ حميد الأحمر على إقالة باسندوة قبل الاتفاق معه حول هوية واسم المرشح البديل، ويشترط أن يكون رأيه حاسماً في هذا الشأن. وعملياً يحسب باسندوة على حميد الأحمر. وكشفت "المنتصف" في عدد سابق معلومات عن ترؤس الأخير لاجتماعات دورية تعقدها لجنة خاصة برئاسته، غير رسمية، تمسك بملف الاقتصاد والاستثمارات والطاقة. وفيما يبدو أن الأحمر يتهم اللواء محسن بدرجة رئيسية باستهدافه شخصياً عن طريق باسندوة إضافة إلى تنافس محموم بين الأحمرين على الرضا السعودي، حيث حقق علي محسن مؤخراً مكاسب متقدمة جداً في هذا الصدد على حساب حلفاء الرياض التقليديين (أولاد الشيخ الأحمر).

الخاصة.. وتعز

وفي الجهة الأخرى يتركز الخلاف بين صادق وأشقائه الآخرين مع علي محسن، حول قضايا ومصالح عدة، منها أن محسن يتصدى لرغبات صادق التي خرجت مؤخراً إلى العلن ووسائل الإعلام، بفرض واستصدار قرارات من الرئيس هادي، في مقدمتها تعيين هاشم الأحمر قائداً للقوات الخاصة التي سربت الدفاع معلومات حول نية مبيتة إلى فصل الخاصة عن الحرس الجمهوري. كما تتحدث معلومات متداولة حول ضغوط يمارسها صادق الأحمر ودائرته العائلية إلى تعيين فتحي توفيق عبدالرحيم (الصهر) محافظاً لتعز.. ووفقاً للمعلومات المتوافرة اصطدم الطلب برفض من السلطة وقنوات صناعة وتمرير القرارات العليا بداية من علي محسن الأحمر.