تهجمت رئيس قسم طالبات جامعة الإيمان على حزب التجمع اليمني للإصلاح وقياداته.
وقالت الشيخة عائشة الزنداني في محاضرة لها أمام الطالبات "إن التنظيم للمرأة حرام، وأن الشيخ الزنداني يرى حرمة تنظيم المرأة".
فيما استدركت عليها إحدى الطالبات فضلت عدم ذكر اسمها خوفاً من تعرضها للمحاسبة بأن "الشيخ الزنداني هو واضع اللبنات الأولى للتنظيم النسوي في الإصلاح، ووقع حديثاً على الفتوى المشيدة بدور المرأة الإصلاحية التي قرأها في المؤتمر العام الرابع للإصلاح الدورة الثانية".
وأكدت الشيخة عائشة أن "من ينظم للإصلاح ذكراً كان أو أنثى يعتبر مخالفاً للقانون، ويحق للدولة أن تسحبه على أنفه إلى السجون والمعتقلات" مشيرة إلى مخاوفها على الطالبات من هذه القضية.
وأضافت "الإصلاح يربي النساء على مخالفة الشريعة وعلى عصيان آبائهن وأزواجهن"، إلى جانب تأكيدها أن "لديها معلومات أن الإصلاح وقع مع الاتحاد الأوروبي على إخراج المرأة من بيتها بما يخالف الشرع".
واستدركت بالقول "إن الإصلاح أصبح ذنَبَاً لليهود والنصارى" مؤكدة قولها بحلف الأيمان المغلظة على صحة ما تقول.
وأبدت بعض الطالبات الانزعاج من "التهجم والسب لبعض قيادات الإصلاح التي ذكرتهم بالاسم".
من جهة أخرى، قالت مصادر عليمة إن الشيخة عائشة الزنداني استغنت عن سكرتيرة تحرير مجلة الشقائق التابعة لقسم الطالبات، بعد أن رفضت تقديم استقالتها بناء على طلب الشيخة عائشة، التي خيرتها بين تقديم الاستقالة أو الاستغناء عنها.
وكانت سكرتيرة المجلة عارضت الشيخة عائشة في إحدى لقاءاتها مع الطالبات عندما تهجمت فيها على قيادة الإصلاح بعد انعقاد مؤتمره الأخير وتصعيد المرأة من مكتب إلى دائرة.
وتقوم الشيخة عائشة بالاستغناء وفصل كل من تعارضها سواء كانت من الطالبات أو من أساتذة قسم الطالبات، وخصوصاً من تعرف أنها تنتمي إلى التجمع اليمني للإصلاح ولها نشاط في قسم الطالبات.
ولا تزال قضية الطالبة "نسيبة الشميري" تتفاعل بعد أن قامت الشيخة عائشة بفصلها الترم الأول من العام الماضي عندما قامت بتوزيع منشورات تتبع الاتحاد بقسم الطالبات، وحلفت بالأيمان المغلظة أنها لن تعود للدراسة في الجامعة.
الطالبة نسيبة الشميري كانت في المستوى الثاني مندوبة عن اتحاد الطلاب، كانت قد قامت بتوزيع بيان للاتحاد في قسم الطالبات، وهو ما تعتبره الشيخة عائشة جريمة يعاقب عليها بالفصل النهائي من الجامعة.