شبكة اخبار الجنوب - متابعات -
على هامش فعالية أقامها في يوليو الماضي مركز بحوث التنمية الاقتصادية والاجتماعية قدم فيها نتائج المسح الميداني حول الأولويات الاقتصادية في اليمن، نفذه المركز بالتعاون مع منظمة فريدريش إيبرت الألمانية، قال وزير الصناعة والتجارة الدكتور سعد الدين بن طالب: إن «الدحابشة أثبتوا أنهم غير قادرين على قيادة الدولة، وأنّ ما وصل إليه الوضع اليوم هو نتاج حكمهم». مضيفاً: «والدليل على ذلك ما قدموه خلال الفترة الماضية»..
الوزير الذي كان يتحدث إلى مجموعة من المشاركين والصحفيين، بينهم محرر «المنتصف» تجمعوا حوله خلال الاستراحة، بعد الجلسة الأولى من إعلان نتائج المسح، وُوجه بتحذير من أحد الحضور مفاده أنّ «هناك صحافة». غير أن الدكتور بن طالب ردّ محتداَ: « ايش تهددني»؟ واستطرد: «انشر فإنني لا أخشى الصحافة؛ لأن هذه هي الحقيقة»..
وكانت الصحيفة، رغم أن الخبر وردها ساعة حدوثه، قد آثرت عدم نشره، استجابة لدعوة رئيس الجمهورية وسائل الإعلام بالتزام التهدئة، وإعطاء الحكومة فرصة لتعزيز التوافق, غير أن تفاقم سوء أداء باسندوة والكثير من وزرائه، وتعاظم الاختلالات في حكومته، وتورطهم في ملفات فساد ضخمة، ومنهم الوزير بن طالب، رفع الحرج عن الصحيفة، التي وجدت في حوادث فساد تورط فيها وزير الصناعة، تنشرها في هذا العدد، مناسبة لنشر هذا الخبر، الذي لا يسلبه تقادمه النسبي الكثير من أهميته..
وكشف لـ«المنتصف» مصدر في مكتب وزير الصناعة والتجارة الدكتور سعدالدين بن طالب خلفيات رسو مناقصة مشروع إعادة ترميم وتأهيل مبنى الوزارة على شخص مقرب من خالد الآنسي الناشط الإصلاحي في ساحة التغيير بصنعاء.
وقال المصدر: إن الناشط خالد الآنسي حضر نهاية أغسطس الماضي إلى وزير الصناعة والتجارة الذي استقبله في مكتبه، وأنّ الآنسي أبلغ الوزير بن طالب أن لديه قريب يريد الدخول في المناقصة المطروحة حينها لترميم مبنى الوزارة.
وأضاف المصدر إن بن طالب أبدى ترحيبه الشديد بانضمام قريب الآنسي إلى المنافسة على مشروع الترميم، لكن الآنسي لم يكتف بذلك، وإنما طلب من الوزير إطلاعه على التكلفة التقديرية للمناقصة، فوافق الدكتور بن طالب وأعطى توجيهاته إلى مدير مكتبه والوكيل الأول للوزارة المهندس إقبال ياسين بهادر بتلبية طلب الآنسي، قائلاً: "اطلعوه على كل ما يريد معرفته عن المناقصة"، واستدرك: "ولا تدعوا أحداً يعرف بذلك".
وأوضح المصدر أنّ مدير مكتب الوزير والوكيل الأول – بأمر الوزير - أطلعا الناشط خالد الآنسي على الكلفة التقديرية وكلّ ما له علاقة بالمناقصة، وأنّ الكلفة التي قدّروها حينها بـ200مليون ريال، جاءت متطابقة تماماً مع ما قدمه قريب الآنسي الذي تعمدوا أن ترسي عليه المناقصة.
يذكر أن المهندس إقبال ياسين بهادر تم تكليفه في منصبه الحالي وكيل أول لوزارة الصناعة والتجارة بتكليف ليس من رئيس الجمهورية، الذي يدخل هذا الأمر ضمن صلاحياته، وإنما من رئيس حكومة الوفاق محمد سالم باسندوة مع أنّ ذلك ليس من صلاحياته.
ويقبض 14 مليوناً ثمن الاستقالة من هيئة مكافحة الفساد
علمت "المنتصف" من مصادرها أن وزير الصناعة والتجارة الدكتور سعدالدين بن طالب حصل من الهيئة العليا لمكافحة الفساد على ما يقرب من 14مليون ريال.
وقالت المصادر إن الوزير بن طالب، بعد أن تقلد الوزارة على حصة المشترك في حكومة الوفاق الوطني، تقدم إلى هيئة مكافحة الفساد مطالباً بمستحقاته من رواتب وعلاوات على الفترة التي تلت تقديمه استقالته منها في منتصف العام 2009م.
وأضافت المصادر إنّ الهيئة دفعت له بأثر رجعي، ما طالبها به كمرتبات وعلاوات قال إنها مستحقة له، وبمبلغ يزيد على الستة ملايين ريال كمرتبات، بالإضافة إلى العلاوات التي قاربت المبلغ ذاته.
وأوضحت المصادر أنّ الدكتور بن طالب الذي تسلم من وزير المالية صخر الوجيه سيارة "لاندكروزر 2012" استرجع أيضاً السيارة الـ"برادو 2008" التي أعطيت له من الهيئة، وقال في ذلك الوقت إنه أعادها إليها.
• المنتصف