تحركات واتصالات مكقفة تجري هذه الليلة في الضالع يقودها فريق مكلف من قيادة الحزب الاشتراكي لغرض الالتقاء  بصلاح الشنفرة  واقناعه بالعدول عن موقفه الذي اعلن عنه اليوم  وهو امر ليس بجديد .

حيث اعلن الشنفرة استقالته من مجلس النواب  وفي الوقت نفسه من الحزب الاشتراكي مؤكدا بان تركه للمجلس من شأنه انهاء أي علاقة مشبوهة  مع السلطات ومؤسساتها المختلفة حسب قوله فيما استقالته من الحزب من شأنها الابقاء على ماء الوجه امام اعضاء وقيادات الحراك وخاصة ولي نعمة الحراك الجديد طارق الفضلي الذي يهمه كثيرا ان لا يبقى للحزب الاشتراكي أي ذكر او تاريخ .

ورغم ان تصرف الشنفرة بالنسبة لمجلس النواب هو امر ليس بغريب اذ لم يكن يربطه بالمجلس سوى تبعات الحصانة ليس اكثر وما المواقف التي اتخذها وجاهر بها الا  اشارات واضحة على انه لم يعد يأبه للمجلس وراتبه البسيط قياسا بما يجنيه ويكسبه من عمله الجديد في الحراك كقيمة مادية ناهيك عن كونه نائب  الغائب علي سالم البيض وهذه يعتبرها قيمة معنوية  تضعه في مصاف علية القوم  وتجعل منه ندا للفضلي نسل السلاطين والعامل على اعادة  تاريخهم  .

اما بالنسبة  لا ستقالة الشنفرة من الحزب الاشتراكي فهذا شرط اساسي للحراك وخاصة الفضلي  والاشتراكي في وضعه الراهن لا يستطيع ان يقدم للشنفرة ولا حتى 1 %  مما سيقدمه الفضلي رغم ان البيض نفسه لم يقدم استقالته من الحزب حتى الان ليثبت للجماهير صدق حراكيته  ويبدوان الفضلي لم يطلب منه ذلك حتى الان وخلاصة الامر ان تحركات محمومة يجريها الحزب في الضالع الليلة تصب كلها في اقناع الشنفرة بالعدول عن قراريه لانهم  لايستطيعون  ان يوفروا له أي حماية في حال سقطت حصانته البرلمانية ولا يخدمهم الفصل بين الحراك والحزب لان في ذلك افراغ للحزب من محتواه  .