تدفقت نساء مديرية رداع من كل حدب وصوب لمناصرة ودعم نساء صعده النازحات جراء فتنة التمرد الحوثية، وشهدت الساعات الماضية سباقاً محموماً في التبرع بالمواد الغذائية، والملابس، والحلي الذهبية، وبسخاء غير مسبوق، يؤكد عزيمة المرأة اليمنية على الوقوف بجانب الوطن والتضحية بالغالي والنفيس من أجل عزة اليمن وشعبها.

فقد أقام القطاع النسائي بمديرية رداع من محافظة البيضاء، وبرعاية الدكتورة أمة الرزاق علي حمد وزيرة الشئون الاجتماعية والعمل، وتحت شعار (المرأة ونيران الفتنه في صعده)، حملة التوعية والدعم والمساندة للنازحات والمتضررات في محافظة صعده جراء فتنة التمرد والإرهاب، والتي تعد أول بادرة نسوية على مستوى الجمهورية اليمنية.

وقد تم تدشين الحملة اليوم الأربعاء بمهرجان تصدرته كلا من: د. أمة الرزاق علي حمد وزيرة الشئون الاجتماعية والعمل، ود. أروى ذمران مدير عام مؤسسة الصالح الاجتماعية الخيرية، ود. خديجة زبارة، والأستاذة عليا الضبي، والاستاذه عزيزة بازرعة حرم وكيل محافظة البيضاء لشئون رداع، والأستاذة عفاف التركي حرم الأخ حسن عبد جيد عضو مجلس النواب ورئيسة القطاع النسائي.

المهرجان الذي بدأ بالنشيد الوطني وآيات من الذكر الحكيم، شاركت فيه أيضاً زهرات مدرسة الخنساء اللواتي قدمن أنشودة ترحيبية نالت الإعجاب.. لتوالى في أعقابها فقرات المهرجان من أناشيد حماسية وطنية إلى المسرحيات التي عالجت مشكلة النزوح ومأساة الفتنه.

 ثم ألقيت الكلمات، التي افتتحتها الأخت عفاف التركي بكلمة القطاع، والتي اشارت فيها الى الضرورة التي استدعت ظهور مبادرة القطاع النسوي، وإقامة مثل هذه المهرجانات، مؤكدة أهمية دور المرأة في التصدي لهذه الفئة الضالة، وأهمية الدعم الشعبي..  كما رحبت بالأخوات الحاضرات وحثتهن على العطاء السخي لأجل الوطن..

كما ألقت الدكتورة أمة الرزاق- وزيرة الشئون الاجتماعية والعمل- كلمة شكرت فيها القطاع النسائي على هذا المهرجان وهذه البادرة الطيبة، كأول قافلة نسائية لمؤازرة أخواننا النازحين في صعدة وعمران.
 
كما أعربت عن أسفها لما يدور في صعده من قتل وتدمير وتشريد ولكنها أكدت في المقابل إن النصر سيكون حليف القوات المسلحة والأمن بأذن الله مادام هناك شعب يدرك أهمية الدفاع عن بلاده.
 
هذا وقد توالت التبرعات لصالح النازحين، حيث وصل المبلغ حتى ساعة كتابة هذا التقرير طبقاً لما أفادت به الأستاذة ندى الخضر إلى (8000000) ثمانية ملايين ريال، لتؤكد بذلك المرأة في رداع جدارتها في ترجمة مواقفها الوطنية إلى أفعال، وفي تأكيد دورها الحيوزي النبيل بجانب قضايا الوطن بوقفة حاسمة وجادة،

هذا وتتوالى خلال هذه الساعات تدفق التبرعات بالمال والمواد الغذائية والملابس والمجوهرات، حيث تم تشكيل لجنة لاستقبال التبرعات على امتداد الأيام الثلاثة المقبلة، وسط توقعات أن تسجل نساء رداع رقماً قياسياً في الدعم المقدم لضحايا التمرد من النساء.
 
هذا وثمن المشاركون في الحملة جهود كل من أعد وجهز لهذا المهرجان برئاسة كلا من رئيسة القطاع النسائي الأستاذة عفاف التركي، والأستاذة ندى الخضر مديرة مدرسة الخنساء برداع.