يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
السبت, 15-سبتمبر-2012
شبكة أخبار الجنوب - فكري فكري قاسم - شبكة اخبار الجنوب -
الله اكبر ، إقتصينا للنبي الكريم ، وأدبنا امريكا ، وببسالة نادرة اقتحمنا مبنى السفارة الأمريكية بصنعاء .. أحرقنا الأبواب والسيارات – وعلى الطريق - كل واحد نتع له حاجة وراح يهتف " إالا رسول الله " .
الله أكبر ، أحرقنا السفارة الأمريكية ونهبنا الأثاث والطابعات وانابيب الغاز . حتى انبوبة الغاز يبدو أنها متواطئة مع الإسائة للنبي الكريم عليه افضل الصلاة والتسليم ، لذا لم تسلم هي الأخرى من النهب . لقد طالتها اياد الغضب وأخشى - فقط - أن نجدها - غدا - معروضة للبيع في سوق الحراج ومكتوب فوقها " إلا رسول الله " . أو " ذكريات غزوة الدبة الغاز".
ماحدث للسفارة الأمريكية في صنعاء فعل غير لائق بنا كمسلمين . قلب النبي العظيم محمد عليه الصلاة والسلام لن يرتاح في قبره لفعل إرهابي وطائش كذاك الذي حصل للسفارات الأمريكية في ليبيا وصنعاء ومصر وغيرها .
عظمة النبي (ص) لاتحتاج الى هوشلية تنهب وتقتل وتروع الناس تحت مبرر الدفاع عنه .. قلب النبي عاطر ونبيل ويحتاج الى عقول لديها مهارة الرد بفعل فيه من النبل أكثر مما في صحراء قريش من رمل .
الحكاية التي سببت كل هذا الغضب مجرد فيلم .. صحيح أنه فيلم غبي ومس عصبا حساسا لدينا كمسلمين ، لكن طريقة التعبير عن الإستهجان بدت أبشع ولم تفعل شيء أكثر من أنها صورتنا لدا العالم كمجاميع بلا قدرات .
لدينا كمسلمين وعرب مئات الفنانين والمخرجين السينمائيين ، وبوسع بضعة منهم أن ينتجوا فيلما سينمائي يحكي عظمة وطهر النبي الذي خاطب العالمين بالمحبة وبالكلمة الطيبىة وبالفعل الحسن .
الرد بنفس الطريقة التي تمت عبرها الإسائة ، كان كفيلا بأن يجعل من صانع الفيلم الذي سبب كل هذا الغضب ، مجرد قزم يحاول الصعود الى السماء بأجنحة من طحالب .
إلا رسول الله .. يليق بهذه العبارة المفعمة بالصدق أن تتصدر شاشات التلفزة وشاشات السينما بطريقة فيها من البراعة والإبداع مايكفي لجعل السيرة النبوية العطرة حصة درس يتناقلها الغرب (الكافر!) بإعجاب وزهو ، وبخجل لا اقول أنه سيمنع أي اسائة قد تمس الإسلام مجددا ، لكنها ستستطيع أن تنط من فوق أي اسائة معتبرة اياها مجرد طراطيش صبيان . لكن للأسف ، ردة الفعل الطائشة صورتنا كـ صبيان لايزالون حتى اللحظة مكتئين على وجاهة السيف.
لم نجرب - حتى اللحظة- الإتكاء على وجاهة ونفوذ الصوت والصورة .بل لانزال واقفين عند عتبة باب قريش.
الأفكار لها أجنحة ، وليس بمقدور أي غضب غبي أن يقنع العالم بأن الغباء وسيلة لرد الإعتبار .
طريقة الغضب الأخير قد تكون روعت الأمريكان وسببت لهم التقزز لكنها لن تقص اجنحة الأفكار. حين نحب وحين نكره وحين نغضب " ننبع " للسيف ! وبهذه الطريقة الغبية أشك بأن العالم سيتعاطف معنا كغاضبين على شيء مقدس ، بل سيتعاطفون - تماما - مع دبة الغاز المنهوبة !؟
صحيفة اليمن اليوم
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن
التعليقات
خالد الذبحاني (ضيف)
15-09-2012
تفق معك في كل ما ذهبت إليه لكن ماذا نفعل وحكامنا يرسلون الاعتذار تلو ا لاعتذار ماذا يفعل من يشعر بالألم ثم لا يجد طبيبا يضع له المخدر او يوقف له آلمه ، ماذا نفعل ونحن نرى أقدس المقدسات تنتهك هل يجروء هذا السافل أن يتحدث مجرد حديث عن إسرائيل أم يجرم جارودي بتهمة الإسائة إلى السامية لماذا لا يتم إلا اختيار نبينا عليه أفضل الصلاة والتسليم السامية ياصديقي فكري تحول بين الحرية والاسائة لاسرائل بل كادت تتسب لمحاكمة اثنين من اكبر المفكرين الأمريكيين كل هذا ارضاء لاسرائيل ثم نقول حرية أي حرية واية خرابيط



جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)