يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
الخميس, 06-سبتمبر-2012
شبكة أخبار الجنوب - بليغ الحطابي بليغ الحطابي - شبكة اخبار الجنوب -
< تقاس عملية تقدم الشعوب بمدى ارتقاء أفرادها والتزامهم بأداء فروضهم وواجباتهم ومسؤولياتهم المناطة بهم.. وذات الحال بالنسبة للأحزاب والكيانات والتكتلات المهنية والعمالية والسياسية الأخرى.. التي قد تكون بمثابة تشكيل »دولة« مصغرة للأعضاء والمنتمين له.. وكل عضو فيه مسؤول عن عملية نهوضه وتطويره والتحديثات التي تجرى من وقت لآخر.. وهذا لن يتحقق الا إذا أدى العضو فيه واجبه وكل ما يفرض عليه ويعزز من مسيرة انطلاقه وتوهجه باتجاه تحقيق الاهداف المنشودة والتطلعات المرجوة.
وانطلاقاً من تلك الحيوية والحركة المجتمعية والسياسية والحزبية المتجددة تساءلت »الميثاق« عن سببب إخلال المؤتمريين بواجباتهم الحزبية ومسؤولياتهم المجتمعية وغيرها من الاخفاقات التي شابت رحلة ثلاثة عقود من الريادة للمؤتمر الشعبي العام الذي يحتفي اليوم بذكرى التأسيس الـ(30) كمظلة سياسية لجميع قوى المجتمع اليمني.. والأولى كحزب سياسي رائد له رصيده العظيم والمنجزات العملاقة المؤكدة والمؤيدة لكثير من التبدلات والمتغيرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والامنية والخدمية.. وأنه الرائد دوماً وأبداً.. قياساً بغيره من الاحزاب والتنظيمات السياسية التي أسرفت في استغلال الديمقراطية والافراط بكل القيم والمبادئ لكونها »معارضة« لدرجة تجاوزت المعقول الى اللامعقول..
وضمن جملة من الإخفاقات والتجاوزات والعثرات التي رافقت أداء المؤتمر الشعبي العام هي عدم دفع أعضاء المؤتمر لاشتراكاتهم السنوية قد يكون ذلك نتيجة تجاهل أو تغاضي وتغافل، لكن حسب قيادات مؤتمرية، ربما كانت ستسد الفجوة القائمة والفراغ الموجود في عملية الاتصال والتواصل والتعايش والمعايشة لمشاكل وهموم المجتمعات المحلية وبالذات القواعد المؤتمرية الدنيا، ولكانت هناك أساسات داعمة لخطط وتوجهات المؤتمر وحكوماته المتعاقبة في إخراج البلد من دوامة الأزمة المعقدة كالتي نشهدها اليوم على أكثر من صعيد »مركبة« أكلت الأخضر واليابس.. الى درجة تهدد الوطن والشعب اليمني الواحد.. نتيجة ظهور بعض القوى والقرون الشيطانية تدعو وتجر البلاد الى العهود الظلامية والموروثات الشطرية.. فضلاً عن الفوائد الأخرى التي يمكن مواجهتها على مستوى الفروع بالمحافظات والمديريات نتيجة العجز التمويلي لبعض الأنشطة والفعاليات التي تعزز من عملية الاتصال والتواصل بين القيادة والاعضاء وبين المركز والفروع.. كون الموازنة المعتمدة من المركز - حسب رؤساء الفروع لا تغطي الخطط والبرامج التنظيمية والتنشيطية ما يؤدي الى إلغاء بعضها.. وهو ما انعكس سلباً على وجود التنظيم ومشاركته للعديد من فعاليات المجتمع أو تحضير الافراد وحشد جهودهم واستثمار طاقاتهم لدعم خطط وتوجهات المؤتمر..

مشكلة حقيقية
< إذاً نحن أمام مشكلة حقيقية لا يمكن جهل آثارها أو تجاهلها والالتهاء في نقاشات جانبية وأخرى قد لا تكون مجدية من قريب أو بعيد.. وهي عدم دفع المؤتمريين لاشتراكات عضويتهم في الحزب.. وقد أثار هذا التساؤل العديد من المؤتمريين الذي أوعزه البعض لأشخاص ربما لهم مصلحة في ذلك.. ويقول الأخ أحمد الفقيه عضو اللجنة الدائمة إن كثيراً من المؤتمرات العامة والدورات الاعتيادية والاستثنائية واللقاءات والاجتماعات التنظيمية كانت تشير الى هذه القضية أو تثيرها، لكن للأسف الشديد - لا ندري أين تذهب التوصيات والقرارات والنتائج التي يتم التوصل اليها وذلك لعدم وجود عملية اتصال وتواصل أو هيئة رقابة ومتابعة لكثير من التوصيات والقضايا التي تلامس واقع المؤتمر وما يحتاجه منذ وقت مبكر وليس من اليوم فقط.
وحسب الفقيه أن المؤتمر قيادة وأعضاء وقواعد وأنصاراً مطالبين أكثر من أي وقت مضى بوقفة تقويمية تصحح المسار وتنتقل من واقع التخطيط الى واقع التنفيذ الفعلي.. ويضيف: فإن ننتقد أنفسنا ونصحح مسارنا وفقاً لما تمليه مصالح الحزب أفضل من أن نجده من الغير.. فخيارات الغير غالباً تكون صعبة.

تقديس العضوية
< ويقول الأخ يحيى الصورعي- عضو المؤتمر بأمانة العاصمة- إن دفع الاشتراك دليل انتماء والتزام وانضباط حزبي حقيقي.. فلا يقاس انتماء الشخص لحزبه ولتنظيمه السياسي وتوجهاته الا إذا كان ملتزماً بواجباته التي تنص عليها اللوائح والنصوص البرامجية الاخرى.. ولكن للأسف فهذا ما هو غائب لدينا نحن المؤتمريين.. لذا ومن خلالكم نحث قيادة المؤتمر ممثلة بالزعيم علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر ونائبيه والامين العام وكل قيادات المؤتمر بحث الخطى نحو إيجاد هذا النص والالتزام الحزبي والوطني والذي بدونه تكون عملية الولاء التنظيمي وايضاً الوطني ناقصة ومحل شك وريبة، كما حدث حين لجأ البعض من »جواسيس الاخوان« وغيرهم من الفاسدين والنفعيين الى أحضان المؤتمر في لحظة من اللحظات وشاهدناهم يتساقطون في بداية الأزمة.
< من جانبه يؤكد القيادي المؤتمري قاسم فيشي مدير مديرية أرحب أن التزام العضو بدفع الاشتراك السنوي يعد مقياساً »ترمومتراً« لمدى التزام العضو أو القيادي أو المسؤول للحزب أو كيانه المؤطر فيه سواءً مهنياً أو سياسياً.. كما أن عملية البناء الصحيح لحزب ما لا يمكن أن تكون دون أو بعيدة عن مثل هذه الالتزامات والمسؤوليات التي تحث العضو على أدائها وأيضاً الافتخار والاعتزاز بنيل شرفها.. وهو ما افتقده تنظيمنا الرائد المؤتمر الشعبي العام خلال السنوات الماضية الأمر الذي انعكس سلباً على أوضاعه التنظيمية وجماهيريته وشعبيته وأيضاً عملية تواجده ومشاركته لمختلف فعاليات المجتمع على النطاق المحلي، وأيضاً سبب اهتزاز المواقف اختلالات بحدوث اهتزازات كثيرة من المواقف على المستوى المحلي والتي كانت تظهر أحياناً التباين والاختلاف داخل المؤتمر، وأيضاً تشتي للبعض - كما في وسائل إعلام المشترك - احتقانات داخل المؤتمر وهذا انعكس على بعض مواقف المؤتمر التنظيمية والوطنية المصيرية..
ويرى القيادي فيشي أن تحقيق عملية التحول المرجوة على الصعيد السياسي والاجتماعي للمؤتمر التي يترقبها الجميع بتحوله الى حزب سياسي رائد وتحقيق أعلى درجات التفاعل والحيوية والانضباط ليس بدون إقرارات وجوبية دفع الاشتراك على كل عضو في المؤتمر الشعبي العام.. وهو ما يأمله المؤتمريون من خلال انعقاد المؤتمر العام الثامن الذي يجب التسريع بانعقاده كما يقول كثير من المؤتمريين.
< كثير من المطالب الاصلاحية التصحيحية التي ينبغي ويفترض على المؤتمر »قيادة وأعضاء« خوض غمار معاركها وإيجاد حالة من الاستقرار التنظيمي والامان الحزبي الوطني الذي يقوم على أساس وجود المؤتمر »على الوقوف أمام حركة الاعتساف والإقصاء السياسي الذي ينتهجها المتطرفون »الاسلاميون« ومحاولة إلغاء كل ما يشير الى التعددية السياسية والديمقراطية بعد توغلهم وسطوتهم على مفاصل الدولة بدعوى التغيير الذي لا يرجو معظمهم أبناء الشعب على هذه الشاكلة..

مثيرة للنقاش
< وفي ذلك تبقى مسألة الاشتراك الحزبي ومطالب فرضه وإقراره في الدورة الاولى للمؤتمر العام الثامن المزمع عقده مجرد قضية نقاشية ومشكلة قريبة غير بعيدة عن الحل والعلاج إن أريد التصحيح وإصلاح الخلل الكامن الذي قد يقود الى شلل وعجز تام وفشل يؤدي للانهيار والأفول..!!

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)