يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
السبت, 01-سبتمبر-2012
شبكة أخبار الجنوب - بليغ الحطابي بليغ الحطابي - شبكة اخبار الجنوب -
< على مدى 30 عاماً تلقى المؤتمر الشعبي العام عدداً من الاهتزازات التي أدت الى احداث بعض الاختلالات في مؤسساته وبرامجه التنظيمية الهادفة وانعكست على الأداء المؤتمري الجماهيري وابرز ذلك احداث الازمة السياسية الجاثمة على الوطن والشعب منذ العام 2011م والتي فرضت على المؤتمر الشعبي كتنظيم وحزب رائد اعادة النظر في سياسياته وبرامجه وخططه وامتلاك زمام المبادرة وهو صاحبها منذ تأسس عام 1982م، لاخراج البلاد من دوامة الاطماع السياسية والهواجس الانتحارية »المفخخة« والقادمة عبر التغيير وربيع الثورات العربية.. حتى أن الظروف التي دعته وتدعوه باستمرار الى اعادة النظر في شخوصه وبعض قياداته المتخاذلة وحقيقة ارتباطها وعلاقتها به، التي كانت لبعض الفاسدين والمتسلقين عبارة عن هروب فاضح كمن يغطي عين الشمس بمنخل، لكنهم لم يلبثوا الا قليلاً حتى ظهرت حقيقتهم لتلفظهم بذلك قوى المؤتمر وجماهيره العريضة وشريحته الواسعة في مزبلة التاريخ كخونة وفاسدين.

مسيرة متجددة
اليوم وهو يحتفي باطفاء شمعته الــ»30« من الانجاز والريادة التي لا ولن تتوقف بل نجدها اكثر تجدداً وتألقاً بعد ان حافظ ولايزال على مكاسب الوطن وثوابته العظيمة وهو الدور الذي يعوله مراقبون ومحللون سياسيون على المؤتمر وقيادته الحكيمة بقيادة الزعيم علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الذي يقف اليوم حامياً مجدداً مسار المؤتمر ودوره المستقبلي في سياق المرحلة الوفاقية وقابليتها ونضاله من أجل اعادة الاستقرار واوضاع البلاد في اطار الشراكة الوطنية الجامعة لبناء المستقبل..
رؤية ثاقبة نحو التصحيح..
< ويرى عدد من السياسيين والحزبيين ان تحول المؤتمر الشعبي العام الى حزب سياسي منظم برؤية جديدة مواكبة للعصر ومنهاج يتكيف مع المتغيرات الاقليمية والدولية وفقاً لتصريحات الزعيم علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر سيعطي دفعة اكثر قوة للحزب لان يكون عند التطلعات والآمال الملقاة على عاتقه وتحمل مسؤولياته الكبرى في الحفاظ على الثوابت والمكاسب الوطنية العظيمة , وبالذات بعد الافرازات الجديدة التي احدثتها الازمة السياسية الممتدة من العام 2011م، ولكن المؤتمر وحلفائه اللاعب الوطني فيها والذي اثبت احقيته في مواصلة مسيرة التطور والعطاء والتنمية وتعزيز المضي قدماً في شاكلة وطنية جامعة لبناء المستقبل وتجاوز آثار وتداعيات الازمة التي ارهقت الوطن ارضاً وانساناً ويعتقدون بان ذلك في مدعاة من الامر الملح والسريع ويتطلب اجراء اصلاحات جذرية وحثيثة لكافة مؤسسات الحزب لتجاوز الاختلالات التنظيمية وتفعيل ادواره في مجالات عمل وفعل تلك المؤسسات التنظيمية والوطنية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية.
تجربة المؤتمر الشعبي خلال 30 عاماً السياسية وايضاً الداخلية كانت محط انظار وتقويم كثير من السياسيين المستقلين والمتحزبين وايضاً الاكاديميين والمتخصصين والمهتمين فمنهم من ألقى باللائمة على اتكائه على السلطة او بوجود قيادات غير مرغوب فيها وغير مؤهلة للتعامل مع القضايا الكثيرة التي حملها على عاتقه الحزب منذ تأسيسه..
فمسالة تحول المؤتمر الى حزب من مظلة سياسية لمختلف اطياف العمل السياسي والفكري والثقافي وذلك بما يتمتع به من فكر وسطي معتدل،حسب محللين ,قفزة نوعية في العمل السياسي وخطوة ذكية عبرت عن وعي وقراءة موفقة للواقع اليمني والسياسي وما يتطلبه العمل خلال الفترة الراهنة والمستقبل القريب.
فعلاوة على ذلك فانها ,أي هذه الخطوة,ستمكن المؤتمريين من تشخيص واقعهم المؤتمري وبالذات في هذه الظروف الراهنة واجواء الصراع السياسي كحاجة وطنية وثورية ملحة باتجاه التغيير المنشود الذي يتبناه المؤتمر منذ تأسيسه في 24 اغسطس 1982م.

تاريخ من الريادة
وبالنسبة لهفوات واخفاقات المؤتمر خلال الفترة المضية فانها تعتبر, بحسب البعض ,طبيعية في عمل وريادة كالتي انتهجها المؤتمر وفي ظل معارضة لاتريد الا مصالحها.. ولذلك في الضعف وارد والوهن ايضاً قابل لتصحيح المسار وتقويته وهو ما يجب على المؤتمر قيادة واعضاء وانصار في المرحلة المقبلة.
اذ لايمكن تجاهل او انكار فضل وتفاعل المؤتمر الشعبي العام منذ الوهلة الاولى لتأسيسه وريادته للعمل الوطني والسياسي والحزبي والديمقراطي الذي يضاعف ارصدته اليوم باتجاه تصحيح المسار وتصويب الاعتوار والاعوجاج اينما وطأ، ذلك يعني انه يعي القادم جيداً وهو يعد نفسه كاعداد المحارب في المعركة.. غير مستهين بما يحتاجه الوطن من تضافر للجهود وحشد للطاقات لإعادة بناء مستقبله الوضاء.
مسيرة عطاء متدفق..
إن مسيرة 30 عاماً التي حمل لواءها المؤتمر الشعبي العام لايمكن فهمها على انها ولادة لتنظيم سياسي يمني فقط لتجاوز مرحلة صراع سياسي بعينه، إذاً فما يحدث اليوم على صعيد هذا التنظيم هو تصويب حكيم لمنهاج عمل المؤتمر ولمواصلة دوره الوطني ومسئولياته المتعاظمة ستسفر دون شك عن حقبة تاريخية فريدة من نوعها.. كما ان انجازاته وعطاءاته الوطنية والتاريخية الذي كان له الاسهام الكبير في صنعها تحولاً ارتبطت باسمه يصعب بل يستحيل علي مراقب تجاهلها او انكارها بصرف النظر عن مدى اتفاقه او اختلافه مع سياسات وتوجهات المؤتمر.
وعلى ضوء ذلك ومن منطلقات الواجب المنشود والكبير الملقاة على عاتقه وقيادته وكل قواه واعضائه والتي يدركها الجميع ويعولون كثيراً على المؤتمر العام الثامن وهو محطة انطلاق لتصحيح البناء السليم غير القابل للاعوجاج او للتخاذل وتصحيح المسار والبدء باصلاحات تدحضه كل التقولات والرهانات الفاشلة التي يدفع بها البعض هنا او هناك.

صاحب الرقم الصعب
وعلى نحو متصل يرى سياسيون وقادة حزبيون انه لايمكن تجاهل المؤتمر وقدرته على مقاومة رياح التغيير الهوجاء حتى وان حصلت اختلالات وتذبذبات لدى البعض فإنها حسب ارائهم عبارة عن تصفية وعملية تصحيح دشنت مع حركة التغيير.. لكنهم يرون فيه القاسم المشترك لها وللوطن الذي يعكس المفاهيم الوطنية حاضراً ومستقبلاً ويعبر عن افكارها ويترجم تطلعات الجماهير وآمالها..
وخلال الازمة التي لاتزال تخيم على الوطن واهله يصف الكثيرون موقف المؤتمر بالبارز والمتميز بايثاره وقيادته اعتبار مصلحة الوطن فوق كل المصالح الانانية الضيقة وهو ما جعلهم يثقون بانه الرقم الصعب الذي لايمكن تجاوزه او تهميشه او انهاء وجوده من الحياة العامة كما يريد ويهدف بعض الشموليين من الاقصائيين وغيرهم.
لذا فان الجميع يدرك اهمية عظمة استمرار المؤتمر بفكره الوسطي ورؤيته المعاصرة الجديدة والمتجددة باتجاه استئصال التطرف وأزلامه التي برز مؤخراً في اكثر من ممارسة وشكل.
لذلك يعول المؤتمريون وقبلهم السياسيون والمستقلون بمرحلة جديدة وصادقة من التصحيح والعمل المؤتمري الصامد وفي مواصلة حماية المكتسبات والثوابت الوطنية.

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)