محمد الظاهري - شبكة اخبار الجنوب -
اليمن وحتى اليوم لازال يعيش مرحلة صعبة وهذه المرحلة من وجهة نظري ستطول بالعشرين النقطة المنبثقة عن لجنة الحوار الوطني لانها ستزيد الازمة عمرا اطول ونحن الان اقتربنا من العامين من عمرها الذي غير اليمن بشكلا جذري والذي يتطلب من لجنة الحوار الوطني الحوار ان تعمل من اجل الوصول الى الدولة المدنية الذي قاموا من اجلها شباب اليمن اصحاب المطالب المشروعة والذي هي مطلب الشعب اليمني باْكمله ذات الدولة الذي يخضع لها الجميع لسيادة قوانينها المشروعة الذي يكون فيها الناس متساويين في الحقوق والواجبات وللجميع الحق فيها باْبداء الراْي وحق المشاركة السياسية ويترك الحكم للاغلبية لاتقديس فيها للرئيس ولا لرجال الدين ولا لشيخ القبيلة الجميع فيها سواسية امام القانون دولة مدنية تفصل سلطاتها الثلاث التشريعية والتنفيذية والقضائية بما يتوافق مع احكام شريعتنا الاسلامية لاقداسة فيها لبشر والعصمة فيها فقط للاْنبياء صلواة الله وسلامه عليهم اجمعين والشعب اليمني من خلالها هوا الذي يختار من يحكمه ويحق له عزله كما في حالة سيدنا ابوبكر الصديق رضي الله عنه وارضاه فقد ترك رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم حرية اختياره ولم يفرضه الامة الاسلامية والقضاء في الاسلام مستقل تماما وليس لاْحدا ولاية عليه وكذلك باقي السلطات واحترام الاسلام حق المواطنة كان وضحا للجميع فلا اكراه في الدين وطالما التزم الجميع بالقانون فلكل واحد حريته في ممارسة عبادته ... واقعنا اليوم ايها الاخوة في لجنة الحوار الوطني من وجهة نظري يقول اذا كنتم مخلصين للشعب والوطن يجب العمل قبل كل شيء من اجل الوصول الى هذا الهدف المطلوب للجميع وهي الدولة المدنية الذي من خلالها نختصر الطرق الوعرة والذي ان وصلنا اليها بكل تاْكيد سيصل اصحاب الحقوق الى حقوقهم المشروعة مهما كانت كبيرة او صغيرة فلا مجال لفتح ملفات عالقة فنحن ابناء اليمن جميعا بحاجة الى هذه الرؤية الذي تاْكد الارادة الوطنية على تقديم الاهم على المهم وبذل الجهود السياسية اللازمة للصعود وليس للركود او الهبوط .. الدولة المدنية هي اهم التحديات واهم المطالب من لجنة الحوار الوطني لانها الاقل كلفة من البحث في حل المشاكل قبل الوصول اليها الذي ان عدينا تلك المشاكل فلن نقدر ان نحصيها لان مشاكل اليمن الذي حصلت في 94م وماقبلها وما هوا حاصل اليوم كانت فعل وردة فعل وكلنا اليوم في اليمن نحتاج الى دولة نظام وقانون الذي تفصل فيها والذي بها نستطيع حل جميع المشكلات والذي يكون من خلالها مراجعتنا لما جرى في الماضي ومايحصل الان اثناء الازمة الذي تتطايرت شررها الى كل بيت يمني ووصلت تاْثيراتها السلبية الى كل قطاعاتنا الاجتماعية وبما ان جسم لجنة الحوار جزء من جسم مكونات الشعب اليمني اذا ارادوا لنا التفائل بهم ايجابا فعليهما من وجهة نظري التركيز على اسهامهم الوطني في الحل بتقديم مصلحة اليمن على كل المصالح المناطقية الضيقة وانا عبر مقالي هذا لست بصدد تعريفهم ماذا حدث في الماضي ومن الذي اخطاء ومن الذي اصاب فهذا متروك ومعروف لكل ابناء الشعب اليمني المتابعين لشؤون بلدهم ولكنني اليوم وبعد اقترابنا من العامين ونحن في ازمة مدفوع كغيري من الغالبية من اليمنيين في الداخل والخارج في اتجاها واحد وهوا الوصول الى الدولة المدنية الذي لا طي فيها لصفحات الماضي ومنها العشرين النقطة المنبثقة عن لجنة الحوار الوطني ولكن لايجب ان تكون النقاط في المقدمة لان الاكتفاء بها اوالبداية بها من شاْنها ان ترشح الازمة الى المزيد من الازمات وما حدث حتى الان كافيا لاْن يعطينا الدرس المهم فاذا لم يجري حل الازمة بالوصول الى الدولة المدنية ستتفاقم الامور بالكثير من الملفات وبالتالي سنضل في دوامة مستمرة لان قصة الاحداث الماضية وما يحدث منذ بداية الازمة وحتى اليوم ليس متفق عليها الشعب اليمني وهذا ماجعلنا جميعا نعيش بقلوب مبعثرة هنا وهناك وما على لجنة الحوار الوطني الا ان يتقوا الله في انفسهم ووطنهم وشعبهم وان يعملوا من اجل قيام دولة النظام والقانون الذي بها سيلتئم الشتات الذي يعيشه شعبهم لنعود كما كنا سابقا وابتعادهم عن المصالح المناطقية وعليهم ان يعلموا ان حل المشاكل لن يكون الا بقيام الدولة المدنية الذي قام من اجلها شباب اليمن المخلصين اصحاب المطالب الوطنية المشروعه الذي تمثل ايضا مطالب ابناء اليمن الشرفاء جميعا...